غارات إسرائيلية على بيت لاهيا ونسف للمنازل في خان يونس

الحدث الأربعاء ١٢/نوفمبر/٢٠٢٥ ١٢:٤١ م
غارات إسرائيلية على بيت لاهيا ونسف للمنازل في خان يونس

الشبيبة - وكالات

أفاد موقع  "الجزيرة نت" إن الطيران الحربي للاحتلال الإسرائيلي شن 3 غارات على شمالي شرقي بلدة بيت لاهيا وراء ما سمي "مناطق الخط الأصفر" في قطاع غزة، وأضاف أن قوة من جيش الاحتلال أطلقت نيرانها باتجاه مخيم البريج للاجئين وسط القطاع، كما نفذ الجيش عملية نسف شرقي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.

استخراج عشرات الجثامين

على صعيد آخر، أعلن جهاز الدفاع المدني بقطاع غزة، أمس الثلاثاء، استخراج 35 جثمانا لفلسطينيين مجهولي الهوية للتعرف على هوية أصحابها بعدما تم دفنهم على عجل بإحدى مناطق القطاع خلال أشهر حرب الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل.

وقال الدفاع المدني -في بيان- إن طواقمه استخرجت الجثامين من ساحة عيادة الشيخ رضوان بمدينة غزة ونقلتها إلى مستشفى الشفاء بالمدينة ذاتها لأخذ عينات منها وحفظها، والعمل مع المنظمات والهيئات الدولية للحصول على معلومات للتعرف على هوية أصحاب تلك الجثامين.

وأشار إلى أن الطواقم ستشرع، بعد 48 ساعة من وقت استخراج الجثامين، بنقلهم للدفن إلى مقبرة الصليب الأحمر في مدينة دير البلح وسط القطاع.

ووفق بيانات سابقة للمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، فإن الفلسطينيين اضطروا لدفن ذويهم في مقابر عشوائية بالشوارع والحدائق والساحات العامة والمستشفيات.

ومنذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار، نقل فلسطينيون وطواقم دفاع مدني جثامين عشرات القتلى من مقابر عشوائية لدفنهم بمقابر شرعية بعد تعرف ذويهم عليهم. في حين يتم نقل الجثامين التي يتعذر التعرف على هوياتها للدفن في مقبرة مخصصة بمدينة دير البلح.

تقارير حقوقية: إسرائيل تعذب الأسرى

وفي الإطار ذاته، أفادت مصادر طبية في قطاع غزة بأن عددا كبيرا من الجثامين التي سلمها الاحتلال الإسرائيلي مؤخرا ضمن صفقة التبادل ظهرت عليها علامات واضحة تشير إلى تعرضها للتنكيل والتعذيب.

وقالت إدارة لجنة الجثامين إن الفحص العيني أظهر وجود آثار تقييد محكم للأيدي، وتعصيب للعيون، وجروح بليغة وكدمات وإصابات نارية. ووفق وزارة الصحة بقطاع غزة، فقد تم تسليم جثامين 315 شهيدا، دون معلومات تعريفية.

وتقول الطواقم الطبية إن جزءاً منها يحمل مؤشرات لإعدامات ميدانية أو معاملة قاسية قبل الوفاة أو بعدها، في ظل عدم قدرة المختبرات على إجراء فحوص الحمض النووي للتعرف عليها.

وفي هذا الشأن عقدت لجنة الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب في جنيف جلسات لمراجعة مدى التزام إسرائيل باتفاقية مناهضة التعذيب، وسط تقارير حقوقية تتهمها بممارسة التعذيب بشكل منهجي ضد الفلسطينيين.

وطالب خبراء الأمم المتحدة إسرائيل بتوضيحات بشأن الاعتقالات الإدارية واعتقال القاصرين وتعذيب المحتجزين وظروف احتجازهم. وقد ردت إسرائيل -خلال الجلسة التي تحضرها بوفد موسع- بأنها تلتزم بالاتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب.

وقد قال أسرى فلسطينيون من قطاع غزة، أفرجت إسرائيل عنهم مؤخرا، إن المعتقلين في سجون الاحتلال يتعرضون لأقسى أشكال التعذيب الجسدي والنفسي.

وفي شهادتهما للجزيرة، روى الأسيران المحرران حسين الزويدي وإسلام أحمد ما تعرضا له داخل معتقل سدي تيمان، وما أسفر عنه من إصابات بالغة نتيجة الاعتداء عليهما من قبل جنود الاحتلال.

جثث الأسرى الإسرائيليين

في المقابل، استأنف فريق من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالتنسيق مع المقاومة الفلسطينية، عملية البحث عن جثث أسرى إسرائيليين في حي الزيتون شرقي مدينة غزة.

وأظهرت صور خاصة للجزيرة دخول مركبات تابعة للصليب الأحمر وكتائب القسام (الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس) إلى ما تسمى منطقة الخط الأصفر الخاضعة لسيطرة جيش الاحتلال، دون السماح بدخول الآليات الهندسية والمعدات الفنية.

قلق أميركي

على الصعيد السياسي، أفادت صحيفة بوليتيكو الأميركية بأن بعض المسؤولين في إدارة الرئيس دونالد ترامب يشعرون بقلق بشأن اتفاق وقف الحرب في غزة، مضيفة أن المخاوف ناجمة عن صعوبة تنفيذ العديد من البنود الأساسية بالاتفاق مثل إمكانية نشر ما تدعى "قوة الاستقرار الدولية".

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي قوله إن واشنطن تنتظر أن يمرر مجلس الأمن الدولي قرارا بشأن غزة، مضيفا أن محور الاهتمام حاليا هو عقد مؤتمر دولي للمانحين تعقبه تعهدات دولية بالمشاركة في "قوة الاستقرار" تلك.

وترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 69 ألف شهيد، وما يزيد على 170 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء، إضافة لدمار هائل طال 90% من البنى التحتية المدنية بالقطاع المنكوب.