مسقط -
أيدت أندية الوفاق ترشح الشيخ سالم بن سعيد الوهيبي لرئاسة الاتحاد العماني لكرة القدم للفترة المقبلة، وذلك بعد اجتماع هذه الأندية والذي عقد قبل أيام بنادي بوشر وبحضور أعضاء مجموعة الوفاق، ليكون الوهيبي مرشحها لرئاسة الاتحاد الكروي في الفترة المقبلة.
وكان الشيخ سالم الوهيبي قد أعلن نفسه كأول المترشحين لرئاسة اتحاد الكرة للفترة 2016/2019 وذلك بوقت مبكّر يسبق موعد الانتخابات بأربعة أشهر، وبدأ فعليا تحركاته التنسيقية استعدادا للانتخابات التي تقرر أن تقام يوم 26 سبتمبر المقبل.
وكان الشيخ سالم الوهيبي التقى أمس رؤساء وممثلي أندية الباطنة والبريمي: الشباب والمصنعة والسويق والخابورة وصحم وصحار ومجيس والسلام والنهضة.
وقد وجد ترشح الشيخ سالم الوهيبي تأييدا عريضا من مجموعة رؤساء وشخصيات رياضية والتي تضم عددا كبيرا من الأندية البارزة، وهي التي اعتبرت الوهيبي الرئيس الفخري لنادي مسقط مرشحها لمنصب رئيس اتحاد الكرة.
وحصل الوهيبي الذي شغل منصب نائب الرئيس الأول لاتحاد الكرة في الفترة من 2007/2011 موافقة جميع أعضاء مجموعة الوفاق، مع تأييد الشيخ سيف الخليلي الذي أعلن قبلها تنازله عن نية ترشحه للرئاسة للوهيبي.
وكانت مجموعة الأندية قد عقدت اجتماعاً لها في مقر نادي بوشر بعد اجتماع اللجنة الاستشارية للمجموعة واتفقت على دعم وتأييد الشيخ سالم الوهيبي لخوض غمار المنافسة على منصب رئيس الاتحاد العماني للكرة.
وسبق الاجتماع لقاء جمع الوهيبي بالخليلي تم فيه الاتفاق النهائي على تأييد ترشح الوهيبي وهو الموقف الذي اعتبر نكرانا للعمل الفردي وصب في مصلحة المجموعة والكرة العمانية مع الإشادة الكبيرة التي لقيها الخليلي.
وشهدت الفترة الفائتة تحركات هادئة من الشيخ سالم الوهيبي لمقابلة مجموعة كبيرة من الأندية في محافظة مسقط ومحافظة جنوب الشرقية ومحافظتي جنوب وشمال الباطنة، وتنسيقاً على مستوى عالٍ مع بقية أندية المحافظات الأخرى.
في الوقت نفسه أعلن نادي مسقط مساندته بقوة للشيخ سالم الوهيبي في حملته الانتخابية المقبلة وفي سباق الرئاسة لاتحاد الكرة.
وكان الشيخ سالم الوهيبي قد عمل في الاتحاد العماني لكرة القدم مرتين بالتعيين ومرة بالانتخابات، وكان أحد العناصر التي نجحت في تحقيق الإنجازات الكروية وسبقها رئاسته الناجحة لنادي مسقط لمدة “10 سنوات”.
شخصية كروية واقتصادية من الدرجة الأولى
يعد الشيخ سالم الوهيبي من الشخصيات الرياضية المعروفة في السلطنة، وكانت له ولا تزال إسهامات متواصلة في منظومة الكرة العمانية سواء على مستوى العمل في نادي مسقط “روي سابقا”، أو عندما كان في مجالس إدارات الاتحاد في فترات مختلفة.
ينحدر الشيخ سالم من أسرة معروفة وهو يحمل شهادة جامعية عليا في إدارة الأعمال، وفي مجال العمل الخاص يترأس الشيخ سالم العديد من الشركات، بالإضافة إلى كونه عضوا في شركات أخرى وهو مجال برع فيه بدرجة كبيرة وضعته في الصف الأمامي لرجال الأعمال العمانيين.
في الفترة 1993/1997 كان الشيخ سالم الوهيبي عضوا في المجلس البلدي لمحافظة مسقط ودخل الشيخ سالم الوهيبي إلى مجلس الشورى في الفترة (1994/1997) وشغل منصب عضو اللجنة الاقتصادية، ونال الشيخ سالم الوهيبي الثقة السامية عندما عين وبمرسوم سلطاني عضوا في مجلس الدولة في الفترة 2011/2015 وشغل منصب نائب رئيس اللجنة الاقتصادية.
وفي المجال الرياضي كان الشيخ سالم الوهيبي شغوفاً بالرياضة وتحديدا كرة القدم، وترأس الشيخ سالم الوهيبي نادي روي “مسقط حاليا” في الفترة من 1990 - 1999 وحقق معه إنجازات كثيرة وهو حاليا الرئيس الفخري للنادي.
في العام 1994 أصبح الشيخ سالم الوهيبي عضوا في مجلس إدارة الاتحاد العماني لكرة القدم (1994 - 1997) وشغل منصب نائب رئيس لجنة المسابقات، وكان من أبرز إنجازاته في هذه الفترة الإشراف العام على منتخب الناشئين الذي تأهل إلى مونديال الإكوادور في العام 1995، وجاء رابعا في أول إنجاز كبير للكرة العمانية.
وبعد انقطاع لدورة واحدة عاد الشيخ سالم الوهيبي إلى عضوية الاتحاد العماني لكرة القدم في الفترة (2002-2004) وكان رئيساً للجنة المسابقات، بالإضافة إلى إشرافـــة على المنتخب الأولمبي في تصفيات أولمبياد أثينا 2004، وعندما بدأت الكرة العمانيـــة مرحلة الانتخابات في العام 2007 كان الشيخ سالم الوهيبي في المقدمة حيث تم انتخابه نائباً للرئيس (2007-2009) وعمل رئيساً للجنة المنتخبات ولجنة المسابقات، وشغل عضوية اللجنة التنظيمية لكرة القدم بمجلس التعاون الخليجي، وكان الإنجاز الكبير الذي قام به الشيخ سالم الوهيبي في هذه الفترة هو الإشراف الكامل على المنتخب الوطني في خليجي 19 حيث حققت السلطنة اللقب الخليجي الأول في تاريخها، وكان للدور الذي قام به الشيخ سالم الوهيبي الأثر الكبير والواضح في تحقيق هذا الإنجاز رغم أنه كان بعيداً عن عيون الإعلام.
يمتاز الشيخ سالم الوهيبي بقوة الشخصيـــة الممزوجة بالهدوء، وهو من الأشخــاص الذيـــن يعملون بعيدا عن الضجيج ولديه القدرة الكبير على القيادة والعمـــل بروح الفــريق الواحد، وهو شخصية تحظى باحترام كبير على المستويين المحلي والخارجي وله علاقاته الواسعة في المجالين الرياضي والاقتصادي المحلي والدولي.