برلين – ش
أفادت تقرير صحفي بأن الجيش الألماني اضطر للتخلي عن بعض المقتنيات المهمة بسبب نقص مالي مؤقت وذلك على الرغم من اعتزام الحكومة رفع ميزانية الدفاع.
وذكرت صحيفة "بيلد" الألمانية الصادرة امس السبت استنادا إلى ورقة تفاوضية لخبراء الميزانية في وزارة الدفاع، أن من غير الممكن حتى إشعار آخر تمويل الحصول على دبابات إضافية طراز ليوبارد 2 ونظام جديد للدفاع الجوي التكتيكي (تي إل في إس).
وأوضحت الصحيفة أن حجم ميزانية الدفاع لا يمكن معه الاستثمار في تجهيزات جديدة للقوات ونقلت الصحيفة من الورقة أن " الاستثمار في التجهيزات سيتم التخلي عنه بصورة مؤقتة"، ولفتت الصحيفة إلى الإخفاق في تحقيق الهدفين اللذين تم الاتفاق عليهما في قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في ويلز قبل عامين، ويتمثل هذان الهدفان في رفع ميزانية الدفاع إلى 2% من إجمالي الناتج المحلي وتخصيص 20% من الميزانية للتجهيزات.
وتابعت "بيلد" أن نفقات الدفاع ستقل عن نسبة الـ2% اعتبارا من 2018 كما أن نسبة الـ20% للتجهيزات لن تتحقق قبل .2020
ونقلت "بيلد" من الورقة قول إنه من أجل تحقيق الهدفين يجب رفع ميزانية الدفاع بحلول 2020 بمقدار سبعة مليارات يورو.
يذكر ان رابطة الجيش الألماني شددت اكثر من مرة على مطلبها الخاص بزيادة أعداد الجنود وذلك في رد فعل منها على قرار البرلمان (بوندستاغ) بالموافقة على مشاركة الجيش في الحملة الدولية على تنظيم “داعش
وفي تصريحات لصحيفة “باساور نويه برسه” الألمانية قال أندريه فوستنر رئيس الرابطة :” نحتاج في الوقت الراهن إلى زيادة لا تقل عن خمسة آلاف إلى عشرة آلاف جندي” واصفا هذه الخطوة بالضرورية.
وتابع فوستنر أن خفض عدد القوات وصل في الماضي إلى حد بعيد، وأضاف أنه “عند إصلاحات 2011 (التي بموجبها تم خفض عدد قوات الجيش) لم يكن أحد يقدر وقوع أزمة في أوكرانيا أو الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية”.
وأشار فوستنر إلى أن رجال السياسة “لم يكونوا يتوقعون آنذاك أن عام 2016 سيشهد مشاركة أكثر من 20 ألف جندي في مهام خارجية أو في التزامات مثل مساعدة اللاجئين”، كما أن مهمة أفغانستان تمددت أيضا “إلى جانب تعزيز مشاركتنا قريبا في شمال العراق ومالي”. وطالب فوستنر بزيادة الحد الأقصى للقوات وتحسين تجهيزاتها.
وتعتزم وزارة الدفاع الألمانية إضافة عدد من الوظائف العسكرية والمدنية داخل الجيش الألماني في خطوة للاستجابة للمتطلبات الجديدة مثل الأمن الإلكتروني والتصدي للإرهاب .
وأوضحت وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين أن وزارتها تستعد لإضافة سبعة آلاف منصب ووظيفة في صفوف الجيش الألماني في خطوة هي الأولى من نوعها منذ نهاية الحرب الباردة .
وقالت الوزيرة الألمانية للصحفيين، انتهى ربع قرن من تقليص عدد الجيش . وحان الوقت لتزيد القوات المسلحة الألمانية من عددها.
وتأتي هذه الخطوة في إطار حملة واسعة النطاق تشمل بالخصوص تحديث طرق اقتناء الجيش للمعدات التي يحتاجها وإعداده لميزانيته.
وذكرت بيانات حول الجيش أن حجم القوات المسلحة الألمانية بلغ 800 ألف عسكريا ومدنيا وقت توحيد شطري ألمانيا في سنة 1990، لكن العدد تقلص منذ ذلك الحين إلى 185 ألف من القوات العسكرية و 56 ألف من المدنيين.