"تويتاتُ" حُبٍّ في زمنِ الحرب

مقالات رأي و تحليلات الأحد ٢٢/مايو/٢٠١٦ ٠٣:٣٣ ص
"تويتاتُ" حُبٍّ في زمنِ الحرب

زاهي وهبي

لا تغلقْ بابَ القلب،
لعل أحداً ضَلَّ الطريقَ، أو طيراً ضيَّعَ سماءه.
*
"أَتركُ النافذةَ مفتوحةً والمصباحَ
مُضاءً
ليأتي الضفدعُ العجوزُ ويشرب
لتأتي النجمةُ البعيدة وتغطس في الكأس"
*
كنّا صغيرين،
تركتُ قلبي بين كفيك،
كبرنا وما عدتُ أنبضُ من دونك.
*
مقعدُنا المدرسيُّ،
أورَق خشبُهُ وتبرّعمَ ما أن تلامستْ يدانا.
*
لَيْلِي جدارٌ،
كتبتُكِ صارَ شرفة.
*
لولا ابتسامتُكِ المُشمِسَة لَكَان نهاري ليلاً آخر.
*
كما يُشعِلُ عُودُ ثقابٌ غابةً تُشعِلُني ابتسامة.

*
"يَرَاكِ الثعلبُ يصيرُ فراشةً".
*
‏⁧‫صوتُكِ نقيضان:
وَسواسٌ خَنّاسٌ وصلاةُ نبيٍّ.
*
مَرَّتْ حروبٌ ونساءٌ وآثامٌ كثيرةٌ وكآباتٌ مزمنة،
لم يكسرُني الّا غيابك.
*
حنيني إليكِ ليس عودةً الى ما كان،
إنه أملٌ آخرُ
في ما لم يَكُنْ
في ما قد يكون.
*
‏لا أكتبُ لك،
أكتبُ لي، لِروحك التي حَلَّتْ فيَّ.
*
وجودُكِ عندي في مرتبةِ الماء الذي منه كلُّ شيء حيّ.
*
‏بِابتسامةٍ شافيةٍ تُعشِّبينَ قلبي من أشواكِ سِواكِ.
*
‏على إيقاعِكِ قصيدتي،
فما حاجتي للوزن والقافية.
*
‏‏أُخبِىءُ همومي في وسادتي
‏وهواجسَ ليلي في صلاةِ الفجر
‏وآتي مُبتسماً لِأحتضنَ صباحَ عينيك.
*
‏خيالي جناحان وقلبُكِ سماء.
*
تُضيئين عتمَةَ ليلي كَلَمْعَةِ بَرْقٍ في ليلةٍ ماطرة.
*
‏...وَتُزهِرُ ضحكتُكِ ولو بِوَادٍ غير ذي زرع.
*
تُرْبَتي لا تُنْبِتُ زرعاً الا بِمَطرِ حضورِك.
*
لم يَغِبْ القمرُ خلف غيمة،
تركَ ضحكةَ قلبِكِ تُضِيء ليلَ العالم.
*
يتثاقلُ النعاسُ كي لا تغمضي عينيك.
*
أَرْمي عنّي حكمةَ الأربعين،
آتيكِ مراهقاً يتوردُ خدَّاه على أُهْبَةِ قُبْلَة.
*
ليت في الحُبّ كَفَّارَة لأوزِّع بعضَ ضحكتِكِ على الحزانى واليائسين.
*
ضحكةٌ نحبِسُها تتحجَّرُ دمعةً في جوفِ القلب.
*
الشوقُ أن تقولي أنكِ لستِ آتية وأظلُّ أنتظركِ.
*
دافئةٌ كَشَمْسٍ ساعةَ مَغِيب،
كلُّ ما يُوشِكُ على الرحيلِ يصيرُ أجمل.
*
ألَّا تكوني هنا،
غيابٌ يَمْتصُّ ضوءَ الروح.
*
‏أيها الليلُ كم من الصلواتِ تحت عباءتك
‏أيتها الريحُ أين أصوات الراحلين.
*
فاضَ الشوقُ فكان الصوت
فاضتْ قلوبُ العشّاق فكانت الموسيقى.
*
‏الحُبُّ لا فقط الأوكسيجين ما يجعلُ الكوكبَ قابلاً للحياة.

(*) ما بين مزدوجين من قصيدة قديمة للشاعر.