الاتحاد الأوروبي ينتقد مجددا عمليات الهدم لمنازل الفلسطينيين

الحدث الأحد ٢٢/مايو/٢٠١٦ ٠٣:٣٠ ص
الاتحاد الأوروبي ينتقد مجددا عمليات الهدم لمنازل الفلسطينيين

غزة - علاء المشهراوي
جدد الاتحاد الأوروبي انتقاده لعمليات الهدم الإسرائيلية التي طالت مئات المنازل منذ بداية العام الجاري في الضفة الغربية بما فيها القدس. وقال الاتحاد الأوروبي في بيان صحفي "لقد تأكد مرة أخرى هذا الأسبوع المنحى المؤسف الذي وصلت إليه الأمور من ناحية عمليات المصادرة والهدم منذ بداية العام، بما فيه لمساعدات إنسانية ممولة من قبل الاتحاد الأوروبي، من خلال عمليات الهدم التي طالت مساكن مؤقتة في جبل البابا حيث يتواجد تجمع بدوي في المنطقة المسماة E1".
واضاف" لقد واجهت التجمعات البدوية في منطقة وسط الضفة الغربية عمليات متكررة من المصادرة والهدم في الأعوام الأخيرة، في إطار خطط جعلتهم في أمس الحاجة إلى المساعدات الإنسانية لتفادي أن ينتهي بهم الامر إلى الترحيل القسري من مناطقهم".
وشدد على ان "الاتحاد الأوروبي يعارض بشكل حازم سياسة إسرائيل الاستيطانية التي تتخذها في هذا الإطار، بما فيه عمليات المصادرة والهدم وبناء جدار الفصل في مناطق تتعدى حدود خط عام 1967، والإخلاء والترحيل القسري".
وقال" إن هذه التطورات في المنطقة المسماة E1 تطرح تساؤلات حول التزام إسرائيل تجاه حل الدولتين".
وفي غضون ذلك؛ أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" بأن 78 فلسطينيًا أصيبوا خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي التي نفذت 78 عملية مداهمة واعتقال خلال الفترة بين 10 -16 مايو الحالي.
وبين "أوتشا" في تقريره الأسبوعي أن قوات الاحتلال أصابت ما لا يقلّ عن 78 مواطنًا، بينهم 32 طفلًا، خلال مواجهات في الأارضي الفلسطينية المحتلة، اندلعت معظمها خلال مظاهرات لإحياء الذكرى السنوية الـ 68 ليوم النكبة.
وأوضح أن قنابل الغاز المسيل للدموع التي أطلقتها قوات الاحتلال خلال المواجهات أدت إلى اشتعال النار في 30 شجرة وإحراقها جزئيًا في قرية كفر قدوم شرق قلقيلية، وجزءً من منزل في بلدة كفر الديك في محافظة سلفيت.
كما اشتعلت النار قرب قرية بيت عوا في محافظة الخليل في أعقاب إطلاق قنابل ضوئية، ما أدى لإحراق 250 دونمًا من الأراضي المزروعة بأشجار الزيتون.
وأشار "أوتشا" إلى أن قوات الاحتلال نفذت 78 عملية اعتقال، واعتقلت 106 مواطنين في الضفة الغربية ومحافظة القدس، التي اعتقلت منها 31 مواطنًا، بينما احتجزت 12 صيادًا في قطاع غزة، بينهم أربعة أطفال، بعد إجبارهم على خلع ملابسهم والسباحة تجاه زوارق الاحتلال.
وذكر أن سلطات الاحتلال رفعت القيود التي كانت تفرضها منذ نوفمبر 2015 على وصول المواطنين إلى أجزاء معينة من مدينة الخليل عبر حاجزي "الكونتينر" و"جلبرت"، لكن رغم ذلك ما زال تنقل المواطنين داخل المناطق التي يسيطر عليها المستوطنون في المدينة مقيدًا بصرامة.