مسؤول فلسطيني لـ "الشبيبة": الاحتلال يكافئ المتطرفين

الحدث الأحد ٢٢/مايو/٢٠١٦ ٠٣:٣٠ ص
مسؤول فلسطيني لـ "الشبيبة": 
الاحتلال يكافئ المتطرفين

القدس المحتلة – زكي خليل

أكد مدير الأملاك في دائرة الاوقاف الإسلامية، ورئيس أكاديمية الأقصى والعلوم والتراث د. ناجح بكيرات لـ "الشبيبة" أن دخول مهندس اقتحامات المسجد الأقصى المتطرف يهودا جليك للكنيست تعد مكافئة له على هذا الاقتحام.
وأشار إلى أن الاحتلال يسعى إلى تسهيل مهمة المقتحمين من المتطرفين سواء إلى داخل الأقصى أو إلى اختراق الكنيست أو الجيش بحيث أصبحنا نرى ان الذين يقتحمون الأقصى لم يعودوا أفرادا ولا جماعة وإنما أصبحوا دولة مضيفا ومن هذه الرؤية نرى أن جليك خطط ليدخل الكنيست كمكافئة له على اقتحاماته للمسجد الأقصى .
واشار إلى أن إدخال جليك للكنيست هي مكافئة له من قبل حكومة الاحتلال وهي دلالة واضحة على أن حكومة الاحتلال اليوم حكومة متطرفين ومستوطنين وهي عنصرية . مضيفا إنها تسهل مهمة دخول المستوطنين ليس إلى الأقصى فقط وإنما في دوائر دولة الاحتلال كي يحاربوا الشعب الفلسطيني وتصبح حكومة عنصرية بامتياز.
وأكد بكيرات أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى تجفيف الوجود المقدسي والفلسطيني داخل المسجد الأقصى من خلال الابعادات والاعتقالات في صفوف الفلسطينيين تمهيدا لإقامة الهيكل المزعوم على انقاض الأقصى.
وكانت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، قالت إنه من المُرجح أن يدخل يهودا جليك (50 عامًا) للكنيست ، خلفًا لوزير الجيش المُستقيل موشيه يعلون. وأفادت الصحيفة العبرية عبر موقعها الاخباري الإلكتروني، بأن جليك (أحد أبرز اليهود المتطرفين ويُنادي بهدم المسجد الأقصى المبارك)، يحتل المكان رقم 33 في قائمة "حزب الليكود" في الانتخابات التي جرت في آذار 2015، (حصل فيها حزب الليكود على 31 مقعدًا).
وفي أول تصريح له، قال جليك لـ "القناة السابعة العبرية"، إن "الليكود" خسر رصيدًا سياسيًا هامًا باستقالة موشيه يعلون وابتعاده عن السياسة ، مبينًا أنه "رجل مهم ساهم كثيرًا في أمن إسرائيل والضفة الغربية" حسب تعبيره .
وعمل جليك في السابق مبعوثًا لبلدان رابطة الدول المستقلة، وفي وزارة استيعاب المهاجرين، إلا أنه استقال على خلفية خطة الانسحاب من غزة.
ويقيم جليك حاليًا في مستوطنة "عتنيئيل" المُقامة على أراضي الفلسطينيين جنوبي مدينة الخليل ، وعمل كرئيس تنفيذي لـ "جماعة أمناء جبل الهيكل"، التي تسعى لهدم المسجد الأقصى وإقامة ما يسمى "الهيكل الثالث".
ودخل جليك في تشرين أول 2014، إلى المستشفى إثر تعرضه لـ "محاولة اغتيال" من قبل الشاب الفلسطيني معتز حجازي من حي الثوري في القدس، على خلفية اقتحاماته للمسجد الأقصى، حيث أصيب بجروح خطيرة ومكث في المستشفى لفترة طويلة.
ووفقًا لموقع "يديعوت أحرنوت" ، فإن جليك لن يكون بإمكانه الدخول إلى المسجد الأقصى بعد دخوله إلى الكنيست ، مشيرة إلى وجود قرارٍ من الحكومة والكنيست بمنع دخول النواب والوزراء إلى الأقصى، لما يسببه ذلك من توترات في المكان .
وتعقيبًا على ذلك أفاد جليك:" أنا أحترم قرارات الكنيست، وأعتقد أيضًا كان القرار له ما يبرره"، زاعمًا أن القرار اتخذ بسبب بعض أعضاء الكنيست العرب "الذين يثيرون الاضطرابات لدى دخولهم إلى الأقصى". ورفض جليك التصريح فيما إذا كان سوف يعمل على تغيير هذا القانون.