تشييع جثمان الشهيدين رداد ومصالحة بعد احتجازهما لأكثر من 72 يوما

الحدث الأحد ٢٢/مايو/٢٠١٦ ٠٣:٢٩ ص

القدس المحتلة – نظير طه
شيعت جماهير غفيرة الليلة الفائتة جثماني الشهيد عبد الرحمن محمود عبد الرحمن رداد (17 عاما) في بلدة الزاوية غرب سلفيت، والشهيد ‫‏بشار محمد عبد القادر مصالحة (22 عاما) في بلدة حجة شرق قلقيلية، بعد احتجازهما لأكثر من 72 يوما.
وسلمت سلطات الاحتلال جثماني الشهيدين مساء عند حاجز 109 قرب قلقيلية، بحضور عدد من ذويهم وممثلي الارتباط الفلسطيني. وانطلق موكب تشييع الشهيد مصالحة من مستشفى درويش نزال بقلقيلية، باتجاه مسقط رأسه بلدة ‏حجة، وشارك المئات من أهالي البلدة في التشييع، بعد التوجه به إلى بيت عائلته لتوديعه، ثم الصلاة عليه، قبل أن يوارى الثرى في مقبرة الشهداء.
أما الشهيد رداد، فتم نقله فور استلامه إلى مستشفى سلفيت الحكومي، ومن ثم نقل إلى بيت عائلته في بلدة الزاوية، حيث استقبلته والدته بالزغاريد، ومن هناك تم تشييعه إلى مقبرة البلدة.
وكان رداد قد استشهد في الثامن من مارس الفائت، في مدينة "بتاح تكفا"، بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن، في حين استشهد مصالحة بنفس اليوم بعد تنفيذ عملية طعن بمدينة يافا أسفرت عن مصرع مستوطن وإصابة آخرين.
وأجلت سلطات الاحتلال أكثر من مرة تسليم جثماني الشهيدين رداد ومصالحة، آخرها كان قبل أسبوع.
من جهة ثانية افتتح رئيس هيئة شؤون الاسرى والمحررين الفلسطينيين عيسى قراقع، أمس السبت، ثلاثة مشاريع صغيرة لأسرى محررين في محافظة نابلس شمال الضفة الغربية، وذلك ضمن برنامج دعم وتأهيل الاسرى المحررين الذي تشرف عليه هيئة الاسرى لتمكين الاسرى من الحياة الكريمة وتوفير فرص عمل لهم بعد قضاء سنوات داخل سجون الاحتلال.
ففي قرية بيتا افتتح قراقع، بحضور مدير عام برنامج التأهيل في الهيئة محمد البطة ومنسقة المشاريع كوثر جبر، مشروع مخبز ومعجنات الشام للاسير المحرر وهبي يوسف سليم عودة الذي قضى عامين داخل السجون، وجرى الافتتاح بمشاركة نائب رئيس بلدية بيتا رفعت فرمان امين سر حركة فتح في البلدة بشار خريوش.
كما افتتح قراقع مشروع منجرة في قرية بيت فوريك للاسير المحرر سمير محمد احمد مليطات الذي قضى 5 سنوات في سجون الاحتلال، وبمشاركة ممثلين عن القوى الوطنية واهالي البلدة.
وفي قرية برقة افتتح قراقع، مشروع مخبز وطابون العافية، للاسير المحرر شادي زاهي محمد ابو عمر، الذي قضى عامين في السجون وبمشاركة رئيس المجلس البلدي في برقة سامي دغلس، ومسؤل ملف الاستيطان غسان دغلس وامين سر حركة فتح في البلدة.
وقال قراقع "إن هذه المشاريع اثبتت قدرة الاسرى على الانتاج والعمل والمساهمة في بناء المجتمع، وانهم يملكون طاقات وابداعات كبيرة للمساهمة في عملية التنمية الاجتماعية والاقتصادية".
وأضاف ان مائة مشروع تم انجازها منذ عام للاسرى والاسيرات المحررين في مجالات عديدة خدماتية وتجارية وصناعية وزراعية، مشيرا الى ان الحد الاعلى من المبلغ الذي يقدم للأسير هو عشرون الف دولار للبدء في بناء مشروع انتاجي.