قمّةٌ الشبكة العٌمانية للبحث العلمي والتعليم للتكنولوجيا تختمُ أعمالها بعددٍ من التوصيات

مؤشر الثلاثاء ٢١/أكتوبر/٢٠٢٥ ١٤:١٦ م
قمّةٌ الشبكة العٌمانية للبحث العلمي والتعليم للتكنولوجيا تختمُ أعمالها بعددٍ من التوصيات

الشبيبة - العمانية 

خُتمت اليوم أعمالُ قمّة الشبكة العُمانية للبحث العلمي والتعليم للتكنولوجيا (OTS25) في نسختها الثالثة، التي نظمتها الشبكة العُمانية للبحث العلمي والتعليم (أومرن)، بمشاركة نخبة من الخبراء والأكاديميين والباحثين من داخل سلطنة عُمان وخارجها، وبحضور ممثلين من مؤسسات التعليم العالي والجهات البحثية والتقنية واستمرت يومين.

رعى ختام أعمال الحلقة التي أُقيمت على مدى يومين سعادةُ الدّكتور سيف بن عبد الله الهدابي، وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار للبحث العلمي والابتكار.

وفي ختام القمّة، ألقى منير بن ناصر البطاشي، مدير الشبكة العُمانية للبحث العلمي والتعليم "أومرن"، كلمة استعرض فيها أبرز ما تحقق خلال الفعالية من نقاشات وتوصيات، مؤكدًّا على أهمية تعزيز التعاون بين مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي لتبني التقنيات الناشئة ودعم البحث العلمي المبتكر.

وأشار إلى أنّ التوصيات تمحورت حول تطوير منظومة التعليم والبحث العلمي في سلطنة عُمان، ومنها تطوير المناهج التعليمية لمواكبة عصر الذّكاء الاصطناعي مع التركيز على مهارات التحليل والتفكير النقدي.

وأوصت القمّة بوضع إطار وطني موحّد للتشريعات والأخلاقيات الرقمية لضمان الاستخدام الآمن والمسؤول لتقنيات الذّكاء الاصطناعي، وتعزيز جاهزية الكوادر الأكاديمية عبر برامج تدريب مستمرة تمكّن أعضاء هيئة التدريس من توظيف الذّكاء الاصطناعي في التعليم والبحث وتخفيف الأعباء الإدارية.

ودعت القمّة إلى تطوير بنية أساسية رقمية مشتركة تشمل الحوسبة عالية الأداء والبيانات والأنظمة السحابية لضمان العدالة في الوصول إلى التقنيات بين مؤسسات التعليم العالي، وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص في مجال الذّكاء الاصطناعي بما يخدم المجتمع الأكاديمي والبحثي.

وأكّدت التوصيات على أهمية استمرار العمل المشترك وترجمة الأفكار إلى مشروعات ومبادرات عملية بما يُسهم في بناء منظومة تعليمية وبحثية أكثر ابتكارًا وفاعلية، انسجامًا مع رؤية "عُمان 2040".

وشهد اليوم الختامي للقمة جلسات نقاشية ومحطات تفاعلية تناولت موضوعات محورية في مجال الذّكاء الاصطناعي وتطبيقاته في البحث والتعليم، من بينها جلسة "فرص وتحديات الذّكاء الاصطناعي في منظومة البحث والابتكار"، حيث تناولت الفرص والتحدّيات التي يفرضها الذّكاء الاصطناعي ضمن منظومة البحث والابتكار، واستعرضت سبل توظيف هذه التقنيات في الارتقاء بجودة البحث العلمي وتسريع وتيرة الابتكار، والتحدّيات المرتبطة بالبنية الأساسية، والبيانات، والتشريعات، والاعتبارات الأخلاقية.

فيما ناقشت الجلسة الثانية "الذّكاء الاصطناعي وبناء الاقتصاد الرقمي"، وركزت على دور الذّكاء الاصطناعي في بناء الاقتصاد الرقمي، وطرق استثماره لدعم النمو الاقتصادي وتعزيز التنافسية، فضلًا عن استعراض أهم التطبيقات العملية التي تسهم في تطوير قطاعات الأعمال والخدمات، إضافة إلى مناقشة التحديات المرتبطة بالجاهزية الرقمية، والبنية الأساسية، وتنمية الكفاءات الوطنية.

وتضمنت الجلسة محطة حوارات المستقبل متزامنة مع الجلسات الحوارية تناولت أخلاقيات الذّكاء الاصطناعي في منظومة الملكية الفكرية، من خلال إشراك الآلة باعتبارها مؤلفًا مشاركًا، ومعلمًا للطلبة، إلى جانب تقديم حلقات عمل تدريبية في استخدام أدوات الذّكاء الاصطناعي في البحث والنشر العلمي، وأخرى في تعلم البرمجة بلغة البايثون.

وشهد الحفل الختامي للقمّة إعلان الفائزين في هاكاثون "غيماثون"، الذي أُقيم على هامش القمّة بمشاركة أكثر من 120 مشاركًا ومشاركة، موزعين على 21 فريقًا تمثل مختلف المؤسسات الأكاديمية والبحثية في سلطنة عُمان، وتنافست في تطوير حلول رقمية وألعاب تعليمية مبتكرة تستند إلى تقنيات الذّكاء الاصطناعي، حيث شهدت المسابقة عرض المشروعات النهائية أمام لجنة تحكيم مختصّة.

وقد حصل على المركز الأول فريق قانونتك، ونال فريق /Geovision - Oman/ المركز الثاني، وحصد فريق فلاي المركز الثالث.