الشبيبة - العمانية
سجّلت واردات سلطنة عُمان من الأجهزة والمعدات الطبية الخاصة بأمراض القلب ارتفاعًا بنسبة 56.8 بالمائة خلال عام 2024م، لتصل إلى 5.2 مليون ريال عُماني مقارنة بـ 3.3 مليون ريال عُماني في عام 2023م، وفقًا لبيانات المركز الوطني للإحصاء والمعلومات.
ووضّحت البيانات أنّ إجمالي قيمة واردات هذه الأجهزة بلغت نحو 5.2 مليون ريال عُماني مقابل 3.3 مليون ريال عُماني في العام السابق، مما يعكس اهتمام القطاع الصحي في سلطنة عُمان بتعزيز قدراته التشخيصية والعلاجية في مجال أمراض القلب.
وشملت الواردات أجهزة متنوعة أبرزها أجهزة تخطيط القلب، ومنظمات نبضات القلب، وأجهزة الأشعة السينية للأغراض الطبية والتشخيصية، حيث شهدت الأخيرة أعلى معدل نمو بلغت نسبته 80.7 بالمائة، فيما ارتفعت واردات منظمات نبضات القلب بنسبة 91.9 بالمائة.
وفي جانب الكوادر الطبية، وضحت البيانات أنّ عدد أطباء جراحة القلب بوزارة الصحة بلغ 19 طبيبًا في عام 2024 مقارنة بـ 30 طبيبًا في عام 2023، فيما يوجد طبيب واحد متخصّص في طب قلب الأطفال.
ويأتي هذا النمو في سياق الجهود الوطنية لتطوير الخدمات الصحية وتعزيز قدرات الكوادر الطبية المتخصّصة، بما يواكب توجهات رؤية "عُمان 2040" الرامية إلى رفع جودة الحياة وتحسين مستوى الرعاية الصحية، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالصحة الجيدة والرفاه (الهدف الثالث)، عبر الحدّ من الوفيات الناتجة عن الأمراض غير المعدية وتحسين خدمات التشخيص والعلاج.
من جانب آخر، واصل القطاع الصحي الخاص رفده للمنظومة الوطنية عبر إدخال تقنيات حديثة، حيث أدخل مركز التوازن المتخصّص في الطب الكمي والتكامل الحيوي، نظام التشخيص الطبي NLS المعتمد على التقنية اللاخطية.
ووضّح الدكتور سالم بن سعيد الوهيبي، أحد الخبراء في المركز أنّ الجهاز الطبي هو الوحيد في العالم القادر على فحص جميع أعضاء وأنظمة الجسم في الوقت الفعلي بدقة متناهية دون أي تدخل جراحي أو بيولوجي في البيئة الداخلية للجسم، ويعمل الجهاز عبر إرسال واستقبال معلومات دقيقة عن حالة الخلايا والمُركّبات الجزيئية، وتتمُّ ترجمة هذه البيانات الناتجة فورًا إلى تشخيصات واضحة وتوصيات علاجية دقيقة.
وأضاف أنّ نظام ميتاترون للتشخيص غير الخطي يُسهم في الكشف والتشخيص الدقيق لحالة المريض في دقائق معدودة مما يُعزّز كفاءة وفعالية الخطط العلاجية وتوفير الجهد والوقت على المراجعين مشيرًا إلى أنّ المركز يهدف إلى تمكين الإنسان من استعادة توازنه الحيوي والجسدي والعقلي وفق نهج علمي متكامل.