الشبيبة - وكالات
استشهد فلسطيني اليوم الأحد برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم العين بنابلس، في حين هاجم مستوطنون مزارعين قرب رام الله في الضفة الغربية المحتلة، وفق "الجزيرة نت".
واقتحمت قوة إسرائيلية مخيم العين غرب نابلس وحاصرت منزلا فيه قبل أن تطلق الرصاص على فلسطيني.
وقالت مصادر فلسطينية إن القوات المقتحمة أصابت الفلسطيني ثم احتجزته وتركته ينزف حتى فارق الحياة.
وذكر الهلال الأحمر الفلسطيني أن قوات الاحتلال منعت طواقم الإسعاف من الوصول إلى المصابين في مخيم العين.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي -في بيان- إن وحدة من المستعربين قتلت فلسطينيا واعتقلت آخر في المخيم.
من جهتها، قالت مصادر للجزيرة إن قوة خاصة إسرائيلية تسللت إلى مخيم العين، وأضافت أن جيش الاحتلال دفع بتعزيزات عسكرية إلى المخيم.
وفي وقت سابق اليوم، انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي من مدينة طوباس بعد عملية عسكرية دامت نحو عشر ساعات.
وقال الصحفي محمد الأطرش للجزيرة، إن الفلسطينيين يعتقدون أن العملية العسكرية كانت انتقامية إثر إصابة جنديين إسرائيليين في تفجير عبوة محلية الصنع أثناء اقتحام المدينة مساء أمس السبت.
وأضاف الأطرش، أن القوات المنسحبة خلفت دمارا كبيرا في المدينة وبنيتها التحتية، مشيرا إلى تدمير طرقات وساحات.
وتابع، إن قوات الاحتلال فجّرت الجدران الداخلية لشقة سكنية دون معرفة الأسباب.
مداهمات واعتقالات
وقال الصحفي الفلسطيني، إن قوات الاحتلال دهمت منازل في طوباس واعتقلت ما لا يقل عن 3 أشخاص.
وأضاف أنها احتجزت أيضا العشرات وحققت معهم ميدانيا قبل أن تفرج عنهم.
وكانت قوات الاحتلال المقتحمة دفعت خلال العملية بتعزيزات عسكرية كبيرة، وانتشرت في عدد من أحياء طوباس، وحوّلت منازل الفلسطينيين إلى ثُكنات عسكرية، واحتجزت عدداً منهم وحققت معهم ميدانياً.
وتزامنا، أغلقت قوات الاحتلال مفترق بلدة طَمُّون المؤدي إلى طوباس من الجهة الجنوبية بالسواتر الترابية.
وتزامنا مع العملية العسكرية في طوباس، اقتحمت قوات الاحتلال مدينتي نابلس وسلفيت ومناطق في طولكرم وجنين وقلقيلية شمالي الضفة.
وقالت مصادر فلسطينية، إن مواجهات اندلعت الليلة الماضية بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال أثناء اقتحامها بلدة عرّابة غرب جنين.
كما أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، إصابة شاب برصاص قوات الاحتلال في بلدة الرام شمال القدس المحتلة.
اعتداءات المستوطنين
في غضون ذلك، قالت مصادر للجزيرة، إن مستوطنين مسلحين هاجموا صباح اليوم مزارعين فلسطينيين أثناء قطفهم الزيتون شرق بلدة تُرمُسعَـيّا شمال مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.
وقالت مصادر للجزيرة، إن المستوطنين أحرقوا مركبات فلسطينية بين حقول الزيتون في بلدة ترمسعيان وأفادت المصادر بإصابة فلسطينية ومتضامن أجنبي بجروح في الهجوم.
وأظهرت مقاطع مصورة إصابة فلسطيني بجروح خلال هجوم المستوطنين على المزارعين بعد أن حاولوا طردهم من أراضيهم.
وكان عشرات من أهالي البلدة والقرى المجاورة ومتضامنون أجانب قد خرجوا في محاولة للوصول إلى أراضيهم لجني ثمار الزيتون والتصدي لاعتداءات اِلمستوطنين.
وفي بلدة كوبر شمال رام الله أيضا، أطلقت قوات الاحتلال النار على مزارعين فلسطينيين أثناء توجههم لقطف الزيتون.
وفي شمال الضفة، هاجم مستوطنون قاطفي الزيتون شرق قرية روجيب بنابلس، وفقا لمصادر فلسطينية.
ومع بدء موسم قطف الزيتون، تصاعدت هجمات المستوطنين على المزارعين الفلسطينيين في عدة مناطق بالضفة المحتلة.
وتتم هذه الهجمات في الغالب في حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي التي تمنع بدورها وصول المزارعين إلى حقول الزيتون في عدد من البلدات والقرى.
وتوازيا مع حرب الإبادة على غزة، شهدت الضفة الغربية المحتلة في العامين الماضيين اعتداءات واسعة من قوات الاحتلال والمستوطنين أسفرت عن استشهاد ما لا يقل عن 1054 فلسطينيا، وإصابة نحو 10 آلاف، فضلا عن اعتقال أكثر من 20 ألفا، منهم 1600 طفل بحسب بيانات رسمية فلسطينية