دار الأوبرا السلطانية مسقط تحتفل بيوم المرأة العمانية بتألق فني بقيادة العمانية الواعدة إلهام الطوقية

مزاج السبت ١٨/أكتوبر/٢٠٢٥ ١٦:٢٠ م
دار الأوبرا السلطانية مسقط تحتفل بيوم المرأة العمانية بتألق فني بقيادة العمانية الواعدة إلهام الطوقية

مسقط - خالد عرابي – تصوير: خالد البوسعيدي

احتفلت دار الأوبرا السلطانية مسقط مساء أول أمس بيوم المرأة العمانية، بحفل موسيقي رائع أبرز من خلاله إنجازات المرأة العمانية في عدة مجالات منها الموسيقى والفن والمجتمع، وذلك تكريما لها واعتزازا بمساهماتها الفعاللة في تنمية المجتمع، وبناء الأمة، وتعريفا بدورها الحيوي في الحفاظ على التراث العماني في الفنون الشعبية، والموسيقى، والغناء.

شمل برنامج الحفل فقرات موسيقية متنوعة، ضمت العديد من الأنغام العذبة والمعزوفات التي قدمها الأوركسترا السيمفونية السلطانية العُمانية التي تعد من العلامات الموسيقية البارزة في المنطقة. وقد شهدت على نجاحاتها الحفلات التي قدمتها داخل وخارج سلطنة عمان منذ تأسيسها عام 1985م إلى يومنا الحالي، وقادت الأوركسترا ولأول مرة العمانية الواعدة إلهام الطوقية، وهي خير مثال على العطاء الفني للمرأة العمانية، وإنجازاتها الكبيرة في ساحة الفنون.

استهل برنامج الحفل وخلال جزأه الأول بمعزوفات عربية بتوزيع عالمي جديد لتأكيد مساهمة المرأة العمانية والعربية في المجال الفني والموسيقي تحديداً من أداء العازفتين (الأختان أيوب)، بمصاحبة فرقة من العازفات العمانيات من أوركسترا السيمفونية السلطانية العمانية، إضافة إلى أوركسترا مسقط الفيلهارمونية السلطانية، بقيادة إلهام الطوقية. وقدمتا الأختان أيوب (وهما اسكتلنديتان من أصول مصرية) من توزيعهما بقيادة المبدعة إلهام الطوقية، وعزف المبدعات من الأوركسترا السيمفونية السلطانية العمانية، وأوركسترا مسقط الفيلهارمونية السلطانية مجموعة متميزة من المقطوعات الموسيقية ضمت: ميسيرلو (المصرية) وهي موسيقى تقليدية، والحلوة دي من ألحان سيد درويش، وموسيقى من اسكتلندا، والمصرية الاسكتلندية، وأعطني الناي وغني ، ولما بدا يتثنى، و"نامي" وكانت قمة التألق من حيث الموسيقى والألحان في مقطوعة "الصيف" عزف فردي للأختين أيوب، وفي العزف الجماعي للمقطوعة الموسيقية "عبدالقادر/ سيدي منصور" وهي موسيقى تقليدية موزعة بتوزيع جديد للأختان أبوب وجاء في أجمل الصور وتفاعل معها الجمهور بل وطلب إعادتها مرة أخرى واستجابة للجمهور تم عزفها مرة ثانية.

وفي الجزء الثاني من الحفل حلت الفنانة اللبنانية وشمس الأغنية العربية ديانا حداد مع فرقتها الموسيقية كضيفة شرف لتختتم الحفل بمجموعة من أشهر أغانيها الرائعة، حيث قدمت العديد من الأغاني ومنها أغنيتها التي أهدتها للسيدة الجليلة - حفظها الله ورعاها- " درة عمان " من ألحان فايز السعيد، وأمانية، وساكن، وماني ماني، وكماكم، ووينهم، وإلى هنا، وكان هناك تفاعل كبير من الجمهور الغفير من الحاضرات وأغلبهن حضور نسائي، وشعرت ديانا بالرغبة في الاستمرار في الغناء خاصة مع تجاوب الحضور ولكن رأت أن الالتزام بمواعيد الحفل يحدها ومع هذا واستجابة للحضور زادت بعض الأغنيات عن البرنامج.

وقالت الأختان سارة ولورا أيوب: سعداء بوجودنا في دار الأوبرا السلطانية مسقط لأول مرة، وسعداء أكثر بأن تكون مشاركتنا في هذه المناسبة الوطنية المهمة، حيث أن المرأة العمانية شريكة في كافة القطاعات والمجالات وحققت العديد من النجاحات على جميع الأصعدة.

وأضافتا: " لطالما أعجبنا بجمال سلطنة عمان ورغبتنا في زيارتها منذ زمن بعيد، ولكن لم تتح لنا الفرصة، وإنه لامتياز وشرف كبير لنا اليوم أن نحتفي بيوم المرأة العمانية بالتعاون مع نخبة من الموسيقيين الرئعين على هذا المسرح الجميل وفي هذا المكان الراقي البهي، فكل الشكر والتقدير للقائمين على دار الأوبرا السلطانية على اتاحة هذه الفرصة العظيمة بالنسبة لنا، وشكرا لحضوركم الكريم، ونتمنى أن تكونوا قد استمتعتم بالحفل معنا كما استمتعنا به، وأن نلتقى بكم مرة أخرى بعد هذا الحفل."

وأكدتا على أنهما أختارتا مقطوعات عربية جميلة حالمة في معظمها ولكن كثير منها بتوزيع جديد حتى يأخن الحضور في رحلة موسيقية جميلة مليئة بالفرح و السعادة .

فيما قالت الفنانة ديانا حداد: " تجسد المرأة العمانية عبق الحضارة والتاريخ في أبهى صوره، وسعيدة جدا بأن أشارككن هذا الاحتفال وهذه الفرحة للاحتفال بيوم المرأة العمانية الذي يفوح منه عطر التقدير لنساء سلطنة عمان الكريمات، كما أنني سعيدة بأن أحل ضيفة وأن أغني على مسرح دار الأوبرا السلطانية مسقط هذا المسرح الراقي والفريد من نوعه، وسعيد أكثر بأن أرى في بلداننا ووطننا العربي دار أوبرالية بهذه الفخامة والرقي.