التجارب الواقعية الحيّة تتفوّق على الإعلانات.. عمار إبراهيم يغيّر مفهوم الدعاية في عالم الطعام

لايف ستايل الثلاثاء ١٤/أكتوبر/٢٠٢٥ ٠٩:٠٧ ص
التجارب الواقعية الحيّة تتفوّق على الإعلانات.. عمار إبراهيم يغيّر مفهوم الدعاية في عالم الطعام

الشبيبة

أصبحت التجارب الحيّة والواقعية التي يقدمها صُنّاع المحتوى على المنصات الرقمية، ومن بينهم عمار إبراهيم، أكثر تأثيرًا من الإعلانات التجارية التقليدية، بعدما تحوّل الجمهور إلى تفضيل المشاهدة المباشرة للتجربة الحقيقية بدل الرسائل الدعائية المعدّة مسبقًا.

وخلال ظهوره في بودكاست «حديث المنصات»، قال عمار إبراهيم إن الجمهور اليوم “لا يثق في الإعلانات بقدر ما يثق في الشخص الذي يعيش التجربة أمامه”. موضحًا أن المحتوى الواقعي الصادق أصبح هو الأساس في بناء العلاقة بين المشاهد وصانع المحتوى، خصوصًا في مجالات مثل تقييم الطعام وتجارب المطاعم.

وأوضح أن تقديم التجربة الحيّة يجعل الجمهور يشارك اللحظة بكل تفاصيلها — من دخول المكان إلى تذوق الطبق وإبداء الرأي الفوري — وهو ما يخلق انطباعًا حقيقيًا يصعب على الإعلانات الوصول إليه. وأضاف: “حين يرى المتابع رد الفعل الطبيعي، يشعر أنه يعيش التجربة بنفسه، وده أهم من أي حملة تسويقية”.

وأشار إبراهيم إلى أن بعض المطاعم بدأت تدرك هذا التحوّل في سلوك الجمهور، فباتت تفضّل التعاون مع صُنّاع المحتوى الذين يعرضون تجربتهم بشفافية، بدل اللجوء إلى إعلانات جاهزة. وأوضح: “الناس تقتنع بالتجربة أكثر من الكلام، لأن الموقف الحي لا يمكن تزويره”.

وبيّن أن التجربة الواقعية الحيّة تحمل تأثيرًا مزدوجًا؛ فهي من جهة تُعرّف الناس بالمكان والطعام بصدق، ومن جهة أخرى تخلق تفاعلًا إنسانيًا بين صانع المحتوى ومتابعيه، لأن المشاهد يرى الشخص كما هو، دون تحضير أو تمثيل.

وأكد إبراهيم أن هذا النوع من المحتوى هو مستقبل الدعاية الحديثة، لأنه يعتمد على الثقة والتفاعل لا على الوعود، موضحًا أن “اللقطة الصادقة أهم من عشرات الصور المزيّفة، والكلمة العفوية أقوى من إعلان مكتوب بعناية”.

وفي ختام حديثه، شدّد عمار إبراهيم على أن التجارب الحيّة تمثل مستقبل صناعة المحتوى في مجالات الأطعمة والمشروعات المحلية، لأنها تقدم للمشاهد صورة واقعية وحيّة أمامه، تجمع بين الترفيه والمعلومة، وتبني ثقة حقيقية بين الناس والمكان.

ويُذكر أن هذا النوع من المحتوى بات يلقى رواجًا واسعًا في المملكة والمنطقة، إذ يرى كثير من المتابعين أن “التجربة الصادقة” أصبحت أهم من كل أشكال الدعاية التقليدية، لأنها ببساطة تُرى وتُصدّق في اللحظة نفسها.