
مسقط - خالد عرابي
نظمت السفارة المصرية المعتمدة لدى سلطنة عمان مؤخرا ندوة اللواء للطيار المصري المقاتل أحمد كمال المنصورى، أحد أبطال حرب السادس من أكتوبر المجيدة، والتي لقبه بعدها العدو الإسرائيلي بالطيار المجنون، وذلك لما قام به هذا البطل من طلعات جوية خلال حرب السادس من أكتوبر كبدت العدو الإسرائيلي الكثير من الخسائر.
أقيمت الندوة بمقر السفارة برعاية سعادة السفير ياسر محمد أحمد شعبان، سفير جمهورية مصر العربية لدى السلطنة، والمستشار محمد عبدالمنعم، المستشار السياسي بالسفارة، والعقيد بحري أركان حرب محمد جمعة غالي، ملحق الدفاع المصري لدى سلطنة عمان، والمستشار أحمد أبوزيد شعيب، نائب السفير المصري، والقنصل منة ضياء، القنصل بالسفارة المصرية، والدكتور عبدالرحمن عاصي، رئيس مجلس إدارة النادي الاجتماعي للجالية المصرية بسلطنة عمان، ولفيف من أبناء الجالية المصرية بالسلطنة.
وتحدث فى الندوة اللواء طيار أحمد كمال المنصورى، قائد تشكيل المقاتلات فى حرب أكتوبر، وأحد أبطال معركة المنصورة الجوية في يوم الرابع عشر من أكتوبر من عام 1973، الذى أطلقت عليه إسرائيل الطيار المجنون. فأكد على سعادته بهذا الحضور ووسط ابناء الجالية المصرية في سلطنة عمان، معتبرا أن ذلك تكريم كبير بالنسبة له، كما أكد اللواء المنصورى على اعتزازه بهذا اللقب الذي أطلقه عليه العدو الصهيوني وإسرائيل حينما وصفوه بالطيار المجنون جراء ما قام به خلال تلك حرب أكتوبر، حيث قام بالعديد من الطلعات وكذلك تنفيذ يعض مهام الطيران التي يصعب وربما يستحيل القيام بها في مثل هذه الظروف التي مر بها المنصوري كأن يكون خزان الوقود قد قارب على الانتهاء، وبدلا من أن يقفز من الطائرة بالبراشوت يقوم بالنزول بالطائرة الحربية على منطقة ترابية وليست مدرج وفي منحدر عرضه وطوله محدود، وبعد أن كانت الطائرة تحلق فوق المياه وأوشك الوقود على الانتهاء، يتم تفادي تحطم أو تدمير الطائرة وينجو كطيار، وأرجع ذلك إلى توفيق رب العالمين والعزيمة والروح القتالية التي يتمتع بها المقاتل المصري، وأنه في هذه اللحظة لا يكون هناك شويء يسيطر عليه سوى حبه وفداءه لوطنه مهما كلفه ذلك.
واستعرض المنصورى بعض البطولات التي قام بها خلال خلال هذه الحرب فكان أول طيار يضرب طائرة فانتوم المتطورة، و ساهم فى 52 طلعة جوية خلال 18 يوما. وأشاد المنصورى خلال ندوته بدور المرأة والأم المصرية، وأنها هي السبب في تربية ابناءها على هذه العقيدة وهذه الروح من حب الوطن، وهو ما حدث معه شخصيا حيث أن والدته كان لها دور كبير فى بناء شخصية وأن يكون نوذجا للمقاتل المصرى الذى لا يخشى الموت، وضرب المنصوري العديد من المواقف التي حدثت معه شخصيا منذ الصغر وكيف كانت تتصرف معه الوالدة لتصنع منه هذه الشخصية المصرية. وأكد اللواء طيار أحمد المنصورى أن الجيش المصرى وكما يعرف الجميع هو الأول على مستوى جيوش الشرق الأوسط، وهو من أعظم الجيوش فى العالم وهذا ليس قولا ولا من وصفه هو ولكن بشهادة الجميع وبناء على دراسات وتحليلات عسكرية متخصصة، وأشاد بالتفاف الشعب المصري حول جيشة وأنك لا تستطيع أن تفرق بين الشعب المصري وجيشها وأنهما شيء واحد، ولذا فهذا ما جعل مصر مختلفة وحماها من كل حقد وكيد وتدبير، مشيرا إلى أن " البلاد التى انهارت جيوشها هي التي تنتهك سيادتها"، ولكن ولله الحمد والفضل والمنة فمصر مصونة بفضل وكرم رب العالمين ووحدة شعبها وجيشها وقيادتها .. حفظ الله مصر وشعبها وقيادتها وجيشها آمنة مطمئنة.