الشبيبة - العمانية
أعلن جهاز الاستثمار العُماني عن استثماره عبر محفظة الأجيال في شركة "سيلينس لابس"، ومقرها أوكسفورد في المملكة المتحدة، إلى جانب استثماره فيها عبر شركتي "أوكسفورد ساينس إنتربرايزز" و"كامبردج إنوفيشن كابيتال" اللتين تربطه بهما علاقات استثمارية قائمة.
ويأتي هذا الاستثمار استمرارًا لنهج الجهاز في التوسع عبر سلاسل القيمة للذكاء الاصطناعي واستكشاف حلول متقدمة تعزز كفاءة البنية الأساسية الرقمية عالميًّا.
وتطوّر شركة "سيلينس لابس" جيلًا جديدًا من المفاتيح الضوئية التي تنقل البيانات بسرعات فائقة باستخدام الضوء فقط، دون الحاجة إلى تحويلها إلى إشارات كهربائية، وتسهم هذه التقنية في رفع كفاءة مراكز البيانات، وتسريع تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي، وتخفيض التكاليف التشغيلية.
كما توفر أنظمة الشركة حلولًا برمجية للتحكم والمراقبة، بما في ذلك تتبع استهلاك الطاقة ودرجات الحرارة، ما يجعلها خيارًا فعالًا لتلبية متطلبات مراكز البيانات الحديثة.
ويهدف الجهاز من خلال هذا الاستثمار إلى تعزيز تواصله مع أبرز الشركات والمستثمرين العالميين في قطاع الذكاء الاصطناعي عبر شركة "سيلينس لابس"، وترسيخ موقعه الاستراتيجي ضمن سلاسل القيمة الدولية، ما يمكن أن يسهم في سعي الجهاز إلى توطين التقنيات وتطوير مشروعات البنية الأساسية الرقمية وتقنيات الذكاء الاصطناعي.
ويأتي هذا الاستثمار امتدادًا لجهود جهاز الاستثمار العُماني في تنويع محفظته في قطاع الذكاء الاصطناعي.
وقد استثمر الجهاز في شركة "إكس أيه آي" المتخصصة في قطاع تطوير النماذج الأساسية للذكاء الاصطناعي، وفي شركة "سِنس" التي تعمل في قطاع التطبيقات العمودية الذي يُعنى بتطوير حلول رقمية متخصصة، حيث توفر حلولًا لإدارة استهلاك الطاقة في المنازل باستخدام الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى استثماره في شركة "جراديانت/ تورينج" التي تعمل في قطاع البنية الأساسية للبيانات، وتوظف تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين عمليات تحلية المياه وإدارة البيانات.
كما شمل الاستثمار شركة "كروسو إنرجي" المتخصصة في قطاع بناء مراكز البيانات باستخدام مصادر الطاقة النظيفة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، حيث تركز مراكز بياناتهم على تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي.
ويعكس هذا التنوع حرص الجهاز على بناء محفظة متكاملة تشمل البرمجيات والبنية الأساسية والتقنيات المتقدمة، بما يعزز مكانة سلطنة عُمان كمركز إقليمي واعد في مجال الذكاء الاصطناعي، ويدعم أهدافها في الابتكار والتنوع الاقتصادي.