بدء ملتقى الصيدلة الأول بمحافظة مسندم

الشبيبة - العمانية 

 بدأت اليوم في ولاية خصب بمحافظة مسندم فعاليات ملتقى الصيدلة بمناسبة الاحتفاء بيوم الصيدلي، تحت شعار "فكر بالصحة…فكر بالصيدلي".

ويأتي تنظيم الملتقى في إطار جهود دائرة الصيدلة والمستودعات الطبية بمحافظة مسندم الرامية إلى إبراز الدور الحيوي للصيدلي باعتباره ركيزة أساسية في المنظومة الصحية، إذ يشكل الملتقى منصة للتواصل بين الصيدلة والمجتمع، وفرصة لتعزيز التمكين المهني، وإبراز إسهامات الصيادلة في تطوير مستوى الخدمات الصحية.

اشتمل برنامج الملتقى على عرض مرئي توعوي تناول مسيرة تطور الصيدلة في سلطنة عُمان ومراحل تدريب الصيادلة، إلى جانب استعراض البرامج الصحية التي تسهم في الارتقاء بجودة الرعاية الصحية.

وشارك طلاب المدارس في تقديم عروض تثقيفية وإبداعات فنية جسدت وعيهم بدور الصيدلي ورسالة المهنة في خدمة المجتمع.

وتخلل الملتقى جلسات حوارية ناقشت المسؤولية الإنسانية للصيدلي وأدواره في توعية المجتمع وتعزيز الوعي الصحي، إضافة إلى تكريم الصيادلة المتميزين تقديرًا لجهودهم وإسهاماتهم في تطوير القطاع الصحي بالمحافظة.

كما أقيم على هامش الملتقى معرض مصاحب استعرض أحدث المبادرات والابتكارات الصيدلانية، ووفّر فرصة للتعرف على مشروعات وبرامج تعليمية وتوعوية متخصصة.

وألقت موزة بنت أحمد الشحية، مديرة دائرة الرعاية الصيدلانية والمستودعات الطبية، كلمة أشارت فيها إلى أن الصيدلي شريك أساسي في رحلة العلاج، ويعد حلقة محورية في تعزيز صحة الفرد والمجتمع، وحريصًا على الاستخدام الأمثل للدواء، ويشارك في الحد من الأخطاء الدوائية، ويعمل جنبًا إلى جنب مع الفرق الطبية من أجل صحة وسلامة المريض.

وأوضحت بأن الخدمات الصيدلانية في محافظة مسندم شهدت خلال السنوات الماضية نقلة نوعية واضحة، سواء من حيث التوسع في أعداد الكوادر الصيدلانية المؤهلة، والتي بلغت 68 صيدليًّا ومساعد صيدلي، أو من حيث نسبة التعمين التي بلغت 92%، الأمر الذي يعكس ثقة هذا الوطن في أبنائه وبناته من الصيادلة ومساعديهم.

وبينت أن المديرية العامة للخدمات الصحية بمسندم تعمل حاليًا على تنفيذ عدة مشروعات تطويرية في إطار خططها، من أبرزها مشروع المخزن الطبي الإقليمي بالمحافظة، والذي سيسهم في تعزيز كفاءة سلسلة الإمداد الدوائية والطبية وضمان وصولها الآمن والفعال لجميع مؤسسات المحافظة في الوقت المناسب.

وأكدت على مواصلة الجهود للارتقاء بالخدمات الصيدلانية بما يجعلها نموذجًا يُحتذى به في الجودة والاستدامة، مع الحرص على مواكبة المستجدات العلمية والمهنية، وترسيخ دور الصيدلي كشريك فاعل في منظومة الرعاية الصحية، خاصة في ظل التحديات المتسارعة التي يشهدها قطاع الدواء والمؤسسات الصيدلانية عالميًا.