مسقط -
يعد راشد بن إبراهيم الكندي مدير البرامج الاجتماعية والمنتخبات الوطنية لعمان للإبحار من الرياضيين الأكفاء فهو أيضا من أسرة ألعاب القوى العمانية، خصوصا بعد أن حققت هذه الرياضة قفزة كبيرة واتسعت قاعدتها من خلال النجاحات المتعددة في الاستحقاقات الخارجية وأيضا من خلال تنظيم البطولات بسواعد عمانية. وللتعرف أكثر على العديد من الاستحقاقات والبطولات التي شاركت بها السلطنة في عُمان للإبحار والنجاحات التي تحققت دار الحوار الآتي مع ضيف «الشبيبة» راشد الكندي وطرحنا على طاولته العديد من الأسئلة أجابنا عليها برحابة صدر.
بدايةً حدثنا عن أهداف مشروع عُمان للإبحار؟
أهدافنا تتمثل في تحقيق الميداليات الأولمبية للسلطنة على المدى البعيد من خلال مشاركاتنا الخارجية، وعلى المدى القريب أو المنظور محاولة تحقيق الإنجازات على مستوى الخليج والمستوى الآسيوي وأيضا على مستوى مشاركاتنا الخارجية في الاستحقاقات الكبرى، وأقرب إنجاز تحقق خلال هذا العام هو الحصــــول على الميدالية البرونزية الآسيوية وكذلك الحصول على المركز الثاني في بطولة الخليج العربي التي أقيمت في مملكة البحرين، طبعا تحقق هذا الإنجاز على مستوى البراعم والناشئين. وأهم أهدافنا القريبة التأهل للألعاب الأولمبية للناشئين في بوينس آيرس بالأرجنتين العام 2018 وبكل تأكيد نطمح لتحقيق ميدالية أولمبية للسلطنة العام 2024.
كيف يتم العمل لإعداد الناشئين للمشاركة في الاستحقاقات الخارجية والتحديات المقبلة؟
سنقيم معسكرات خارجية وقبلها سينتظم (الناشئين) في معسكرات داخلية بعد الانتهاء من الاختبارات الدراسية، ولدينا معسكر خارجي تأهبا للمشاركة في بطولة العالم بالبرتغال مطلع شهر يوليو المقبل، حيث سننتقي أفضــل خمســـة من 48 ناشئا انضموا للبرنامج، وقد عملنا عدة سباقات لانتقاء الأفضل للانخراط في البرنامج، ومن خلال البرامج التأهيلية سنشارك في أول دورة للألعاب الرياضية في دولة الإمارات العربية المتحدة بدبي. وبدورنا نقدم الشكر للجنة الأولمبية العمانية لتقديمها الدعم الكامل لنا، وإفساح المجال للمشاركة لنا جاء من خلال الإنجازات التي تحققت سابقا لعُمان للإبحار ومنها أبطالنا الصغار.
حدثنا عن الترويج السياحي للسلطنة من خلال عُمان للإبحار؟
توجيهات كبيرة من باني نهضة عُمان مولانا جلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه- بالترويج لهذا الموروث التاريخي للسلطنة وإعادة إشهاره من خلال المشاركات الخارجية واستضافة الاستحقاقات الكبيرة داخل السلطنة، فخلال السنوات الأربع الفائتة استضفنا ثلاث بطولات للعالم وهــو بكل تأكيد ترويج ســـياحي للســـلطنة وأيضـــا متابعة الأبطال العــالميين للرياضـــة في السلطنة، وكما تعلمون أننا استضفنا كأس أمريكا وهي من أكبر بطولات العالم للإبحار الشراعي وبنجــاح يفــوق كل التوقعــات من خلال المتابعات الكبيرة من قبل الإعلام بكل فروعه والترويج الســـياحي وأيضا الاكستريم 40 الجولة الأولى وفزنا بها عن جدارة، ونتذكر الإنجاز الذي حققه الموج بفوزه بالبطولة بتحقيق أفضل النقاط، وكان في الفريق ناصر المعشري وعلي البلــوشي وفي الســـنوات الفائتة خميس العنبوري.
كيف كان الإقبال على المعارض التي أقمتموها في الخارج؟
شــاهــدنا في جمــيع محــطات الاكستريم 40 إقبالا كبيرا على المعارض التي نقيمها من ملايين الأشخاص، وعلى ضوئها ينعكس إقبال السياح الأجانب لزيارة السلطنة. فقارب الموج 70 وصل إلى ريو دي جانيرو حيث وصل العلم العماني هناك وأيضا المعارض التي أقيمت في ألمانيا وفرنسا، وهذه رسالة نرسلها من خلال عُمان للإبحار ووزارة السياحة لجذب الزوار للسلطنة.
كيف أسهمتم في زيادة المردود الاقتصادي للبلد؟
كجانب اقتصادي أسهمنا في زيادة المردود المادي، فعلى سبيل المثال تنظيمنا واســـتضافتنا كأس أمريكا الأخيرة مقابل كل ريال عماني صُرِف حصلنا على ثمانية ريالات وهذا بشهادة المنظمين وأيضا من خلال الإحصاءات التي تم إجراؤها.