أهمية تطوير المهارات القيادية والإدارية للكوادر الوطنية

مؤشر الثلاثاء ١٦/سبتمبر/٢٠٢٥ ١٣:٠٤ م
أهمية تطوير المهارات القيادية والإدارية للكوادر الوطنية

الشبيبة - العمانية 

أكدت ندوة "التطوير القيادي والإداري"، التي نظّمتها غرفة تجارة وصناعة عُمان أن التطوير القيادي والإداري ركيزة أساسية في تعزيز كفاءة الكوادر الوطنية وأهمية تحسين مهارات القيادة والإدارة لأصحاب وصاحبات الأعمال والمدراء التنفيذيين وصناع القرار والمختصين في تطوير الموارد البشرية، من خلال التدريب والتعليم على استراتيجيات وتقنيات جديدة، بالإضافة إلى تطوير القدرات القيادية، وتعزيز الكفاءة الإدارية واستكشاف أحدث الاتجاهات في مجال القيادة والإدارة.

وأقيمت الندوة تحت رعاية صاحب السّمو السيد لؤي بن غالب آل سعيد، بحضور سعادة فيصل بن عبدالله الرواس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان، وعدد من أصحاب وصاحبات السّمو، والمكرمين أعضاء مجلس الدولة، وأصحاب السعادة، وأصحاب وصاحبات الأعمال، كما شارك فيها نخبة من الخبراء وقادة الأعمال من داخل سلطنة عُمان وخارجها، وذلك في فندق دبليو مسقط.

وقال سعادة فيصل بن عبدالله الرواس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان: إن ندوة التطوير القيادي والإداري تأتي في إطار حرص غرفة تجارة وصناعة عُمان على تعزيز قدرات الكوادر الوطنية، وصقل مهارات أصحاب وصاحبات الأعمال بما يتماشى مع متطلبات هذه المرحلة من النهضة المتجددة وبما يدعم أهداف رؤية "عُمان 2040"؛ فالقيادة اليوم لم تعد تقتصر على إدارة الموارد فحسب، بل أصبحت تقوم على الابتكار، والإلهام، والقدرة على مواجهة التحديات وتحويلها إلى فرص.

وأضاف سعادته أن غرفة تجارة وصناعة عُمان تؤكد التزامها الدائم بدعم مثل هذه المبادرات النوعية، التي تفتح آفاقًا جديدة أمام القيادات الوطنية، وتسهم في تمكين الشباب، وتعزيز مشاركة المرأة في التنمية الاقتصادية، بما يحقق التوازن بين النمو الاقتصادي والاستقرار الاجتماعي.

وقالت أريج بنت محسن الزعابية عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان ورئيس لجنة صاحبات الأعمال بالغرفة: إن تنظيم هذه الندوة يأتي ضمن التوجهات الاستراتيجية للغرفة المتمثلة في تحسين بيئة الأعمال، مشيرة إلى أن القيادة أصبحت علمًا وفنًّا، تقوم على الإلهام والقدرة على إدارة التغيير والتعامل مع الأزمات بثقة وحكمة، مع ما يمثله التطوير القيادي والإداري من ركيزة أساسية في تعزيز كفاءة الكوادر الوطنية، وتزويدها بأحدث المهارات والأدوات التي تمكّنها من اتخاذ قرارات فعّالة ومبتكرة، وبناء شبكات مهنيّة متينة تعزز الإنتاجية، وتدعم الابتكار، وتسهم في رفع تنافسية اقتصادنا الوطني، بما ينعكس على استدامة الأعمال ونمو الاستثمارات.

وأضافت أن الندوة وما تتضمنه من أوراق عمل وجلسة نقاشية وحوار تفاعلي، تهدف إلى تطوير القدرات القيادية، وتحفيز الابتكار، وتعزيز الروابط الاقتصادية بين مختلف القطاعات.

وقدمت سواتي مانديلا رئيسة مجلس إدارة معهد مانديلا للإنسانية، ورقة عمل بعنوان "القيادة الملهمة في عالم سريع التغيير وإدارة الأزمات"، أكدت من خلالها على أهمية القيادة القائمة على الرؤية والقيم والقدوة، خصوصًا في مواجهة الأزمات.

من جانبها قدمت عائشة الفردان نائبة رئيسة رابطة صاحبات الأعمال القطريات ورقة عمل بعنوان "التمكين الشخصي والتغيير الداخلي والقيادة الذاتية"، أكدت من خلالها على أن التمكين الحقيقي يبدأ من الداخل، وأن القيادة الذاتية والتغيير الداخلي تشكلان ركائز أساسية لأي تطور مستدام، سواء على مستوى الفرد أو المجتمع أو الاقتصاد.

كما تضمنت الندوة عقد جلسة نقاشية بعنوان "القيادة الملهمة في عالم سريع التغيير، بين التمكين الذاتي وإدارة الازمات"، تمّ خلالها مناقشة انعكاس القيادة الملهمة على بيئة العمل في الشركات الكبيرة، وترجمة مفهوم القيادة في بيئات العمل الضاغطة، وإسهام قيادة المؤسسات والشركات في تمكين الموظفين وتعزيز الابتكار داخل بيئة العمل، وكذلك المنظور العالمي لسمات القائد الملهم في ظل عالم يتغير بسرعة.

وشهدت الندوة جلسة تفاعلية بعنوان "التحديات والفرص في عالم متحوّل"، استعرض فيها التحديات التي تواجه أصحاب الأعمال في ظل التغيرات الدوليّة والإقليميّة، مع استكشاف الفرص المتاحة في ظل المتغيرات الاقتصادية، كما تمّ التطرق إلى استراتيجيات الموازنة بين التحديات والفرص لتعزيز استدامة الأعمال.

وأُقيم على هامش الندوة معرض لأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، عرضوا من خلاله منتجاتهم وخدماتهم، واستعرضوا ابتكاراتهم ومبادراتهم في مختلف القطاعات، مما أتاح فرصة للتواصل وتبادل الخبرات بين المشاركين.