الدوحة - وكالات
أبو الغيط: ما جرى يعكس تضامناً سياسياً جماعياً مع الدوحة
قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إن انعقاد القمة العربية - الإسلامية الطارئة في الدوحة يحمل رسالة واضحة للعالم مفادها أن "قطر ليست وحدها" في مواجهة الهجوم الإسرائيلي الأخير، بل إن الدول العربية والإسلامية تقف إلى جانبها.
وأضاف أبو الغيط في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط"، اليوم الأحد، أن ما جرى يعكس تضامناً سياسياً جماعياً مع الدوحة، مؤكداً أن "هذه الاعتداءات الإسرائيلية للأسف هي نتيجة صمت المجتمع الدولي على جريمة الإبادة في غزة لعامين كاملين، وشعور قادة الاحتلال بأن بإمكانهم ارتكاب أي أفعال والإفلات بها".
وأوضح أن القمة تأتي لتؤكد رفض استمرار هذا الوضع الذي وصفه بـ"المؤسف"، مشدداً على أنه "يجب وضع حد لانهيار القانون الدولي، لأن ثمنه سيدفعه الجميع".
وفي كلمة له خلال الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية، قال أبو الغيط، اليوم الأحد، إن "علينا جميعاً التركيز على وقف الآلة الإجرامية الإسرائيلية عن الحرب المشينة" التي يتعرض لها قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، معتبراً أن "التخاذل والصمت الدولي المشين على جرائم الاحتلال يشجعانه على ارتكاب مزيد من الجرائم".
وأكد أن "العدوان الإسرائيلي على قطر جمع بين الجبن والغدر والحماقة"، مشيراً إلى أن "جميعنا مقتنعون بضرورة تعزيز التعاون العربي الإسلامي مع دولة قطر".
وفي وقت سابقٍ اليوم، انطلقت أعمال الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة العربية الإسلامية الطارئة في الدوحة، لمناقشة الاعتداءات الإسرائيلية على قطر.
ومن المنتظر الخروج بمشروع قرار حول هذه الاعتداءات يتم تقديمه للقمة الطارئة التي ستعقد غداً الاثنين، بمشاركة قادة وزعماء الدول العربية والإسلامية.
ويوم الثلاثاء الماضي (9 سبتمبر)، شنت مقاتلات إسرائيلية هجوماً غادراً على مساكن عائلات أعضاء وفد حركة "حماس" التفاوضي في الدوحة، ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى.
ولاقى الهجوم الإسرائيلي على قطر إدانة دولية واسعة، في حين وصفته الدوحة بأنه "إرهاب دولة"، مؤكدةً احتفاظها بحق الرد على هذا العدوان السافر.