واشنطن - وكالات
شركة "مايكروسوفت" المتعاونة مع الاحتلال قالت إن القطع قد يؤدي إلى بطء محتمل في الإنترنت بقارتي آسيا وأوروبا.
أعلنت شركة "مايكروسوفت" الأمريكية، مساء السبت، أن عدة كابلات إنترنت بحرية دولية تعرضت للقطع في البحر الأحمر، وهو ما قد يؤدي إلى بطء محتمل في الإنترنت في قارتي آسيا وأوروبا.
وأضافت الشركة في بيان لها أن فرقها الهندسية "تعمل حالياً على إيجاد حل للانقطاع بإعادة توجيه حركة مرور الإنترنت"، مشيرةً إلى أن مستخدمي خدمة "مايكروسوفت آزور" قد يواجهون زيادة في زمن الوصول بسبب عدة انقطاعات في ألياف ضوئية تحت الماء في البحر الأحمر.
وأوضحت الشركة أن مستخدميها قد يواجهون انقطاعات في الخدمة على مسارات حركة البيانات عبر الشرق الأوسط، وقالت: "نتوقع زمناً أطول لوصول بعض البيانات التي كانت تمر سابقاً عبر الشرق الأوسط".
كما أكدت أيضاً أن "حركة البيانات على الشبكة التي لا تمر عبر الشرق الأوسط لم تتأثر"، مشيرةً إلى أنها "ستواصل تقديم تحديثات يومية، أو في وقت أقرب إذا تغيرت الظروف".
ونتيجة هذا الانقطاع قامت "آزور"، وهي ثاني أكبر مزود للخدمات السحابية في العالم بعد "أمازون ويب سيرفيسز"، بإعادة توجيه الخدمات عبر مسارات بديلة، ولم تتعطل حركة مرور البيانات على الشبكة.
ولم توضح "مايكروسوفت" في بيانها ما إذا كان انقطاع الكابلات البحرية ناتجاً عن عمل تخريبي أو حادث عرضي.
وتأتي هذه الحادثة بعيد كشف صحيفة "الغارديان" البريطانية، في أغسطس الماضي، عن تعاون وثيق بين "الوحدة 8200" الإسرائيلية وشركة "مايكروسوفت" لمراقبة وتخزين كل المكالمات الهاتفية التي تُجرى من قبل الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية.
ووفق التقرير، فقد اعتمد المشروع أساساً على تقنيات "آزور" للتخزين السحابي التي تقدمها "مايكروسوفت"، والتي منحت "الوحدة 8200" وصولاً إلى منطقة منفصلة ومخصصة داخل منصة "آزور" السحابية لتخزين كل مكالمات الهواتف التي تتم من قطاع غزة والضفة الغربية.
تجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تُقطع فيها كابلات الإنترنت في البحر الأحمر، إذ سبق أن تعرضت ثلاثة كابلات للقطع في مارس 2024، ما أدى إلى تضرر تدفق الإنترنت إلى نصف العالم وفق بيانات إعلامية حينها.