بدءُ أعمال ملتقى الألكسو الإقليمي الأول للتربية والثقافة والعلوم بصلالة

مزاج الاثنين ٠١/سبتمبر/٢٠٢٥ ١٢:٢٠ م
بدءُ أعمال ملتقى الألكسو الإقليمي الأول للتربية والثقافة والعلوم بصلالة

الشبيبة - العمانية 

 بدأت اليوم في ولاية صلالة بمحافظة ظفار أعمال ملتقى الألكسو الإقليمي الأول للتربية والثقافة والعلوم، الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم ممثلة في اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم، ويستمر ثلاثة أيام بمجمع السُّلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه.

رعى افتتاح الملتقى سعادة الدكتور أحمد بن محسن الغساني رئيس بلدية ظفار، بمشاركة عدد من الخبراء والمختصين في مجالات التربية والثقافة والعلوم من مختلف دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وألقى الدكتور حميد بن سيف النوفلي مدير إدارة الثقافة بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) كلمة أكد فيها أن الملتقى يأتي تجسيدًا لتوجهات منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) ودورها في إدماج الثقافة والفنون في المنظومة التعليمية باعتبارهما ركيزة أساسية لتنمية المجتمعات وتعزيز هويتها وتكريس قيم التفاهم والتعايش.

وأوضح أن الثقافة والفنون تعدّان من الأدوات الفاعلة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، من خلال بناء المهارات الإبداعية وإثراء الحس الجمالي لدى الناشئة.

وأشار إلى أن اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم نظّمت خلال مايو الماضي معرضًا فنيًا بالتعاون مع مؤسسات محلية وإقليمية ودولية، بمشاركة (34) فنانًا؛ بهدف تعزيز دور الفن في الحوار حول التنمية المستدامة.

وأضاف أن اللجنة أطلقت مبادرات تعليمية من بينها "مسرح الدمى" الذي يهدف إلى غرس مفاهيم الاستدامة في مرحلة الطفولة المبكرة باستخدام أساليب إبداعية وتفاعلية.

من جانبه، أوضح بدر بن سليمان الحارثي مساعد أمين اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم في كلمته أن الملتقى يسعى إلى تعزيز أطر التربية على الثقافة والفنون داخل النظم التعليمية بدول الخليج العربي وتشجيع الإبداع وتنمية المواهب، ودعم قيم التعاون والانتماء.

وبيّن أن أعمال الملتقى تركز على إدماج الفنون والأنشطة الثقافية في المناهج الدراسية وإطلاق برامج تدريب وتأهيل للمعلمين، بما يسهم في تنمية الكفاءات والمهارات.

وأكد أن الملتقى يمثل أداة أساسية للدول الأعضاء لوضع سياسات واستراتيجيات متكاملة لترسيخ البُعد الثقافي في التعليم، مشيرًا إلى التزام الألكسو بمواصلة العمل مع الدول العربية والجهات الشريكة لتصميم وتنفيذ سياسات مبتكرة تعزز الصلة بين الثقافة والتعليم، وتُمكّن الأفراد من المشاركة الفاعلة في مجتمعاتهم ومواكبة التحولات العالمية.

وتضمن برنامج اليوم الأول للملتقى تقديم مدخل إلى إطار اليونسكو للتربية على الثقافة والفنون، وإطار الألكسو للتربية على الثقافة والفنون، إضافة إلى جلسات نقاشية تناولت موضوعات عدة منها: تفعيل إطار اليونسكو لتعليم الثقافة والفنون في الدول العربية، وحوكمة السياسات الثقافية، ودور التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في هذا المجال، إلى جانب آليات دمج التعليم الثقافي والفني في البرامج التربوية، وتعزيز دور المتاحف في التعليم.

واختُتمت أعمال اليوم الأول بجلسة حوارية بعنوان "أدلة لتفعيل دور التعليم في تعزيز الثقافة والفنون"، تضمنت استعراض الدليل المرجعي للمسرح المدرسي، والدليل المرجعي للتربية الموسيقية، والدليل المرجعي للتربية التشكيلية.