افتتاح أعمال الندوة الرابعة لأمن وسلامة المنشآت الحيوية بصلالة

الشبيبة - العمانية 

افتُتحت اليوم بمجمع السُّلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بصلالة أعمال الندوة الرابعة لأمن وسلامة المنشآت الحيوية بمحافظة ظفار، التي تُنظِّمها مؤسسة خدمات الأمن والسلامة تحت عنوان "الارتقاء بثقافة السلامة في المنشآت الحيوية"، وتستمر ثلاثة أيام.

وألقى سعيد بن سليمان العاصمي الرئيس التنفيذي لمؤسسة خدمات الأمن والسلامة كلمة أكد فيها أن الأمن لم يعد مجرد إجراءات تقليدية، بل أصبح عقيدة مؤسسية ودرعاً ذكياً يحمي المكتسبات الوطنية ويصون الاقتصاد، مشدداً على أن تبني "الأمن الوقائي" يمثل استثماراً استراتيجياً يضمن حماية الأصول وتعزيز الأمن في المنشآت الحيوية.

وأشار إلى أن الأمن الصناعي بات ضرورة حتميّة في ظل الثورة الصناعية، إذ يؤدي الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء دوراً مهمًا في رصد المخاطر وحماية البيانات والأنظمة التشغيلية، مبينًا أن الندوة تركز على تطوير أنظمة استباقية دقيقة، وتعزيز الصحة والسلامة المهنيّة، والاهتمام بالصحة النفسيّة للعاملين.

وتسعى الندوة إلى تسليط الضوء على الأبعاد المتعددة للأمن والسلامة، من خلال تقديم رؤى شاملة وحلول مبتكرة لمواجهة المخاطر المختلفة، كما تهدف إلى بناء شراكات استراتيجية بين مؤسسات الأمن والسلامة والمختصين من مديرين ومهندسين في حماية مرافق البنى الأساسية الحيوية، بما يعزز الثقافة المهنية ويضع التدابير الوقائية لبيئة عمل آمنة.

وتناقش الندوة 4 محاور رئيسة؛ الأول حول التدابير الأمنية لحماية المنشآت وهندسة الأمر الصناعي، والثاني حول تدابير السلامة والصحة المهنية، والثالث يتناول العوامل النفسية والتقنيات الحديثة في مجال الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني وأمن المعلومات، أما الرابع فيركز على حماية الأرواح والأصول ضد المخاطر المختلفة.

واشتمل اليوم الأول على عدد من أوراق العمل قدّمها خبراء ومختصون من داخل سلطنة عُمان وخارجها، تمحورت حول استراتيجية أمن المنشآت الحيوية وأهداف التنمية من المنظور الدولي، وإدارة القوى العاملة، والتنبؤات الذكية للحوادث المهنية وتأثيرها على الجاهزية والاستجابة للطوارئ.

وتتناول جلسات الندوة موضوعات أخرى منها دور الذكاء الاصطناعي في أمن وسلامة المنشآت، وتحديات منظومة الصحة النفسية والسلامة في بيئة العمل، وضمان الصحة والسلامة والبيئة في منشآت النفط والغاز، وإدارة الأزمات بين الاستعداد الاستباقي والمرونة في الاستجابة، وأفضل الممارسات لضمان أمن المنشآت الكبرى، إضافة إلى مخاطر الأمن السيبراني على الأنظمة الصناعية.