الطائرة المصرية المنكوبة ... راكب ينقذه القدر ومضيفة توقعت ماحدث

الحدث السبت ٢١/مايو/٢٠١٦ ٢٠:٣٣ م
الطائرة المصرية المنكوبة ... راكب ينقذه القدر ومضيفة توقعت ماحدث

القاهرة – ش

بين الحياة والموت خيط رفيع يتضح كثيرا في اوقات الازمات والنكبات ... احداث ربما لو شاهدها احد على شاشات السينما لاتهم المؤلف باتساع الخيال والبعد عن الواقع ...
من رحم الطائرة المصرية المنكوبة في مياة البحر المتوسط تتجلى هذه الحقائق بين راكب انقذه القدر بتاخيره عن اللحاق بالطائرة ليكون الناجي الوحيد من قائمة الركاب وبين احدى افراد طاقم الضيافة التي نشرت صورة لها على الفيسبوك تحكي سقوط الطائرة بالبحر
أكدت شبكة "إن بي سي"، الأميركية أن هناك راكباً نجا من حادث الطائرة المصرية المنكوبة بعد تخلفه عن الرحلة.
وذكرت الشبكة ان الراكب يدعى منير نامور وأنه يحمل الجنسية الفرنسية، لكنها أكدت أن ملامحه مصرية، حيث ووصل إلى مطار شارل ديجول متأخراً بعد أن حاول والده إقناعه بعدم السفر والبقاء معه في فرنسا.
وعندما علم نامور بحادث الطائرة وانه نجا من موت محقق قام بذبح خروفين احتفالا بنجاته .
ونقلت "ان بي سي" عن الراكب قوله:" إنه بعد أن وصل إلى صالة السفر عرف أن الطائرة أقلعت واستمر في المطار في انتظار حضور أحد أصدقائه لتوصيله بسيارته واستمر في نفس الصالة التي غادرت منها الرحلة حتى علم بسقوط الطائرة".
وأضاف : "بصراحة أنا حقا محظوظ، لأنني لم أغادر على متن هذه الطائرة" ، موضحا :"لقد كان الإحساس صعباً بعدما سمعت الخبر، معدتي ارتبكت ومازلت غير قادر على تناول الطعام".
ولفت الى انه: "بعد وصولي إلى المطار لركوب الطائرة نصحني والدي هاتفياً بعدم السفر وقال لي ومعه والدتي لا تركب الطائرة فقلت لهما لقد أقلعت ولم أستطع اللحاق بها لتأخري وبعد علمهما باختفاء الطائرة كانا في شدة الفرح وأنا أيضا فقد كتب الله لي عمرا جديدا".
في قصة لاتقل غرابة عن الاولى بل تزيد كانت لدى مضيفة مصر للطيران سمر عز الدين والتي كانت على متن الطائرة المصرية المنكوبة، والتي اصاب حدسها القويّ والذي جعلها جعلها تتوقع موتها غرقاً قبل نحو عامين.
وكانت عز الدين قد نشرت على حسابها على موقع “”فيسبوك” صورة لها وهي تحمل حقيبتها أثناء وقوفها على شاطئ البحر، وفي الخلفية مجسم لطائرة كانت تغرق في البحر. ونشرت الصورة في سبتمبر عام 2014، ليتحقق توقعها بأن تموت غرقا في مياه البحر.
في قصة ثالثة كشفت، فينسيان مراسلة صحيفة "Le Soir بالقاهرة"، أنه عقب اختفاء طائرة مصر للطيران بين باريس والقاهرة، طُلب منى ألا أقدم مقال عن الوقائع والتركيز بدلاً من ذلك على حزن عائلات الضحايا والحديث عن توجيه الاتهام إلى الأمان فى شركة الطيران المصرية.
وأكدت المراسلة فى بوست لها على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" باللغتين العربية والفرنسية: "رفضت قائلةً أننى لم أستطع لقاء الأهالى (رفضوا الحديث مع الإعلام)، وبما إن سبب الحادث غير معروف (ليس لدينا حتى مؤشرات)، لم أكن أستطيع توجيه الاتهام، ولا حتى التلميح بمسئولية، مصر للطيران عن الحادث.
وأضافت :" اليوم يشكروننى، ويخبروننى إنى لم أعد "على قوة العمل"، فى هذا الوقت الذى يتهم فيه الناس الصحفيين بالكذب، بالمبالغة، بالتزييف، بالتغطية على المسؤولين.. باختصار، لا يثقون فيهم، قررت أن أقول "لا"، قررت ألا أستسلم لصحافة التلاعب بالمشاعر ولتجاهل صحافة المعلومة وأخلاقياتها من أجل مرتب هزلى".
وتابعت :" أنا لست نادمة على ذلك بل فخورة، لم تكن المرة الأولى التى يطلبون فيها هذا، التركيز على الإثارة بدلا من الحقائق، ولكن كان الأمر يتعلق بموضوعات أقل أهمية فلم ألتفت لها".
واشارت :" من الضرورى أن نستطيع نحن كصحفيين -مستقلين وغيرهم- أن نقول "لا" وأن نتذكر أن كلماتنا ومعالجتنا يمكن أن يكون لها آثار كارثية على الأفراد، ويجب أن نكون نحن من يعيد ثقة القراء المفقودة لأن أطقم التحرير، إن قامت بهذا، فستقوم به على استحياء، عاشت صحافة المعلومات".