ساحة أتين - الشبيبة
أطلقت محافظة ظفار جائزة ظفار للإلهام والإبداع (ظفار تُروى)، والتي تم الإعلان عنها في فعالية "لقاء الإعلاميين والشركاء"
برؤية واضحة وطموحة لترسيخ مكانة محافظة ظفار كوجهة سياحية وثقافية رائدة، وفي إطار من الشراكة الاستراتيجية والتكامل المؤسسي، نظمت المحافظة لقاء استراتيجياً، بحضور صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد، محافظ ظفار، وسعادة الدكتور أحمد بن محسن الغساني، رئيس بلدية ظفار، إلى جانب نخبة من الإعلاميين وممثلي القطاعين العام والخاص، وصناع المحتوى، وأبناء المجتمع المحلي.
هدف اللقاء إلى تكريم شركاء النجاح في موسم خريف ظفار 2025 تقديرًا لمساهمتهم في إنجاح المبادرات والفعاليات التي تدعم التوجهات التنموية الشاملة للمحافظة، كما شهد اللقاء الإعلان عن إطلاق "جائزة ظفار الإلهام والابداع - ظفار تُروى"؛ كإحدى المبادرات الرائدة التي تستهدف تمكين المبدعين وتعزيز الحضور الإعلامي والثقافي للمحافظة محلياً وعالمياً.
شراكات راسخة لنتائج استثنائية
وفي كلمته الافتتاحية أكد صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد، محافظ ظفار على عمق الشراكات التي تجمع المحافظة بمختلف المؤسسات، مشيراً إلى أن التعاون المشترك كان حجر الأساس في تحقيق موسم ناجح تجاوز عدد زواره المليون، مع ارتفاع مؤشرات رضا الزوار وتحسن مستوى الخدمات بفضل المشاريع السياحية وتطوير المرافق الخدمية.
وأضاف سموه: "أنتم جزءٌ أصيل من هذه المسيرة، وشراكتكم معنا لا تتوقف عند موسمٍ بعينه، بل تمتد كل عام لتكون مسارًا واسعًا في صناعة تجربة سياحية نوعية وفريدة؛ ترتقي باسم ظفار وتعكس وجه سلطنة عمان الحضاري، ونؤكد أن روح الشراكة ستظل أساس هذا العمل، فالنجاح لا يصنعه طرف واحد، بل هو نتاج جهود متكاملة".
جائزة للإبداع
وشهد اللقاء الإطلاق الرسمي لـ "جائزة ظفار للإلهام والإبداع - ظفار تُروى"، التي تهدف إلى تمكين صناع المحتوى محليًا ودوليًا من ابتكار أساليب جديدة لسرد قصة ظفار للعالم بأساليب مبتكرة، مستندة إلى إرثها الثقافي ومقوماتها السياحية.
من جانبه ثمن سعادة الدكتور أحمد بن محسن الغساني، رئيس بلدية ظفار، إطلاق هذه المبادرة التي وصفها بأنها دعوة مفتوحة للعالم للتعرف على ظفار كمركز للإبداع وحاضنة للمواهب، مؤكدا أن الجائزة تمثل ترجمة عملية للرؤية الاستراتيجية للمحافظة، ودعما لقطاع الصناعات الإبداعية وتعزيز مكانة عمان كمركز للإبداع والابتكار الثقافي والمعرفي.
وأضاف سعادته أن الجائزة تهدف إلى تحقيق أهداف استراتيجية متعددة، منها: المساهمة في تنويع الاقتصاد الوطني عبر دعم قطاع الصناعات الإبداعية، وتمكين المواهب البشرية، وترسيخ مكانة ظفار عالميًا كوجهة مستدامة. وأشار سعادته أنه لضمان نزاهة الجائزة سيتم تشكيل مجلس أمناء يضم شخصيات ذات خبرة في المجالات الإبداعية والثقافية والإعلامية، مع اعتماد آليات تحكيم ومعايير تقييم عالمية.
واختُتم اللقاء بتأكيد مشترك على أن نجاح موسم خريف ظفار هو نتاج عمل جماعي وشراكة مؤسسية حقيقية، وأن المحافظة ماضية في إطلاق مبادرات جديدة مبتكرة، بما يضمن إيجاد فرص مستدامة تعزز مكانتها كمركز عالمي للإبداع ووجهة سياحية متكاملة، لتكون نموذجًا رائدًا في تحقيق التوازن بين التنمية والهوية، والضيافة والابتكار، والفرص والاستدامة.