أحذر الصودا الخالية من السعرات

مزاج السبت ٢١/مايو/٢٠١٦ ٠٢:٤٢ ص

أندرو جريفين-ترجمة: أحمد بدوي
تناول مشروبات الصودا الخالية من السعرات الحرارية (الدايت) كل يوم قد يؤدي إلى زيادة وزن الأطفال وفقا لدراسة جديدة، حيث كشفت دراسة موسعة في جزء منها، تبحث في تأثير المشروبات المحلاة اصطناعيا على الحمل، عن وجود ارتباط بين تناول المشروبات الغازية الخالية من السعرات خلال فترة الحمل وبدانة الأطفال.
ومع تزايد الحديث عن مخاطر ارتباط اضافات السكر مع البدانة يميل كثيرون الى شراء المشروبات التي يضاف اليها "محليات غير غذائية" ترتبط بشكل شائع بالمشروبات الغازية، غير أن دراسات وجدت أن هذه المشروبات قد تزيد في الواقع من خطر الإصابة بالسمنة وأمراض التمثيل الغذائي حتى خلال فترة الحمل، وفقا لبحث جديد.
ويعتقد العلماء أن السمنة قد تكون متجذرة بالفعل في وقت مبكر من العمر، وهناك أكثر من 20 في المائة من الأطفال الصغار يدخلون تحت قائمة الأشخاص الذين يعانون من البدانة.
وقد شملت الدراسة الجديدة 3033 زوجا من الأمهات والأطفال، وطلب من النساء تسجيل ما يتناولنه من الطعام والشراب أثناء الحمل، ثم قام الباحثون بقياس مؤشر كتلة الجسم للأطفال في عمر سنة واحدة.
ووجدت الدراسة أن احتمالات زيادة وزن أطفال الأمهات اللاتي تناولن مشروبات الحمية الغازية يوميا أثناء الحمل زادت بمعدل الضعف عندما كانوا في عمر 12 شهرا. غير أن الباحثين أوضحوا أنه ليس من الممكن القطع بأن المشروبات هي فقط التي أدت إلى تعرض الأطفال لزيادة الوزن، رغما عن أن الدراسة أثبتت وجود علاقة واضحة.
وبعيدا عن الدراسة قال علماء أن هناك حاجة للمزيد من الأبحاث، وأن الدراسة الجديدة لا تعني أن الأمهات المحتملين يجب أن يتوقفن عن تناول المشروبات المحلاة اصطناعيا على الفور، حيث أن 5 في المائة فقط هن اللاتي أكدن تناول مشروبات الحمية الغازية يوميا وأن مثل تلك النسبة الصغيرة من المرجح تأثرهن في جوانب أخرى غير معتادة ومن ثم كن أكثر عرضة لزيادة الوزن، فمن الممكن مثلا أنهن يعانين زيادة في الوزن ومن ثم فتناول مشروبات الحمية مؤشر على شيء آخر يمكن أن يؤدي إلى زيادة وزن الأطفال.
وقال البروفيسور كيفين ماكونواي الأستاذ الفخري في علم الإحصاء التطبيقي في الجامعة المفتوحة أنه لا يمكن التاسيس على دراسة بهذه الطبيعة للأسباب التي تؤدي الى زيادة وزن الأطفال في عمر العام، والتقرير الصادر حول الدراسة يوضح ذلك ومن ثم هناك حاجة الى اجراء المزيد من الأبحاث.
الاندبندنت