21.1 % من أهالي غزة يعانون من فقر مدقع

الحدث السبت ٢١/مايو/٢٠١٦ ٠٢:٤١ ص
21.1 % من أهالي غزة يعانون من فقر مدقع

غزة –
كشف تقرير للمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يوم أمس الجمعة، أن 21.1% من المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة يعانون من فقر مدقع بسبب الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع منذ تسع سنوات.

وأشار التقرير إلى أن هذا الحصار البري والبحري المشدد على قطاع غزة خلف انتهاكاً صارخاً لحقوق سكانه الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بشكل أدى إلى تفاقم الأوضاع المعيشية لنحو 1،8مليون نسمة. ونوه التقرير إلى أن هذا الحصار أدى أيضا إلى ارتفاع نسبة الفقر في القطاع إلى 38.8% من بينهم 21.1% يعانون من فقر مدقع بينما ارتفعت نسبة البطالة في الآونة الأخيرة إلى 44%.

من ناحية أخرى، أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أن أكثر من 30 ألف شخص في قطاع غزة، ينتظرون السفر عبر معبر رفح البري الواصل مع مصر، بينهم تسعة آلاف و500 حالة طبية، وألفان و700 طالب.

وأوضح المكتب الأممي في تقرير أصدره في وقت متأخر من مساء الخميس، أن «السلطات المصرية فتحت معبر رفح الأربعاء الماضي، بشكل استثنائي لمدة يومين فقط، بعد 85 يومًا من الإغلاق، وهي أطول فترة إغلاق من نوعها منذ عام 2007».

وأشار التقرير إلى أنه «في المرة الماضية، تم السماح لـ739 فلسطينيًا بالخروج من القطاع، فيما عاد 1220، وهناك أكثر من 30 ألف شخص بينهم تسعة آلاف و 500 حالة طبية، وألفان و700 طالب، ينتظرون عبور الحدود». وأعادت السلطات المصرية إغلاق معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة، الجمعة الماضية، عقب فتحه استثنائيًا لمدة يومين في كلا الاتجاهين لسفر الحالات الإنسانية، وعودة العالقين من الخارج.

يذكر أن معبر رفح البري يربط قطاع غزة بمصر، وتغلقه السلطات المصرية بشكل شبه كامل، منذ يوليو 2013، لدواع تصفها بـ»الأمنية»، وتفتحه على فترات متباعدة لسفر الحالات الإنسانية. وفي الأثناء؛ دعا القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان المجتمع الدولي، إلى العمل على رفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة، واصفاً ما وصلت إليه الأمور في غزة بأنها «لم تعد محتملة وممكنة»، وقال رضوان في تصريح صحفي «إن غزة تتعرض لأبشع حصار عرفه التاريخ»، مطالباً بفتح معبر رفح البري الواصل مع مصر، وإدخال كافة مستلزمات ومقومات الحياة إلى القطاع، وحل أزمة الكهرباء. وأضاف «يجب أن يُرفع هذا الحصار الظالم، وعلى إسرائيل أن تتحمل تداعيات تشديد حصارها واستمراره».
وأضاء عشرات الأطفال والفتية المشاركين في المسيرة شموعاً، احتجاجاً على استمرار الحصار الإسرائيلي المستمر للعام العاشر على التوالي، كما رفع المشاركين لافتات تطالب بإنهاء الحصار، وحل أزمات القطاع.