جرعات نقد زائدة من كلينتون ضد ترامب

الحدث السبت ٢١/مايو/٢٠١٦ ٠٢:٣٦ ص
جرعات نقد زائدة من كلينتون ضد ترامب

واشنطن – – وكالات

بعدما رفضت هيلاري كلينتون في الثالث من مايو أن تقول بوضوح إن كانت تعتقد أن دونالد ترامب يمتلك المواصفات المطلوبة لتولي مهم الرئاسة في الولايات المتحدة، أعطت ردا جازما ومقتضبا، أمس، نافية أهليته للبيت الأبيض.
ولم تخف المرشحة لتمثيل الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية يوما ازدراءها لرجل الأعمال الشعبوي، لكنها هذه المرة ابتعدت عن الأجوبة المبهمة، رغبة منها في دخول حلبة المواجهة للرئاسة، فوصفته خلال مقابلة بأنه خارج عن السيطرة ولا يمتلك المقام الضروري لتولي قيادة البلاد.
وقالت متحدثة لشبكة «سي إن إن» التلفزيونية «دونالد ترامب يمثل تهديدا خطيرا لبلادنا، وديمقراطيتنا، واقتصادنا». وأوضحت دعما لرأيها «إنه هاجم أقرب حلفائنا، بريطانيا، وأشاد بالدكتاتور الكوري الشمالي الخطير، واقترح الخروج من الحلف الأطلسي، أقوى تحالف عسكري لدينا، وبترك دول أخرى تمتلك أسلحة نووية».
وتابعت «حين يكون الواحد مرشحا لرئاسة الولايات المتحدة، العالم بأسره يراقب وينصت»، آخذة على المرشح الجمهوري دعوته إلى إغلاق الحدود بوجه المسلمين.
وقالت «رأينا كيف يتم استخدام دونالد ترامب لتجنيد المزيد وضمهم إلى قضية الإرهاب». وشددت وزيرة الخارجية السابقة في إدارة الرئيس باراك أوباما، مثلما تفعل بانتظام، على أنها «تعرف» صعوبة المنصب الرئاسي.
وشككت في قدرة ترامب على الحسم في قرارات حساسة مثل قرار شن عملية الوحدات الخاصة لقتل أسامة بن لادن، وهي عملية تابعتها عن كثب في 2011.
وكانت صحفية في شبكة «أم أس إن بي سي» طرحت عليها في 3 مايو السؤال ذاته حول مؤهلات ترامب فأجابت في حينه «إنه لم يعط أي مؤشر يفيد بأنه يدرك خطورة مسؤوليات القائد العام».
وان كانت هذه الانتقادات من ضمن الترسانة التي تستخدمها حملة كلينتون الانتخابية، إلا أن نبرة الخطاب تكشف عن تطور واضح وتكشف عن رغبة في الانتقال إلى مرحلة ما بعد الانتخابات التمهيدية، في وقت لا يزال سناتور فيرمونت بيرني ساندرز الذي تتقدم عليه كلينتون بفارق كبير في السباق لنيل الترشيح الديمقراطي، يرفض الانسحاب قبل انتهاء الانتخابات التمهيدية.
وأكدت كلينتون «سأكون مرشحة حزبي، هذا تم حكما. من المستحيل ألا أكون». وأضافت «لدي ثلاثة ملايين صوت أكثر منه، ولدي تقدم عليه لا يمكن تخطيه من حيث عدد المندوبين».
وفيما لا يزال هناك 6 ولايات لم تصوت بعد في الانتخابات التمهيدية، فان كلينتون حصلت على 2297 مندوبا، مقابل 1527 لساندرز، بحسب تعداد لشبكة «سي أن أن»، من أصل 2383 هي غالبية المندوبين المطلوبة لنيل الترشيح الديمقراطي.
وهو الإعلان الأكثر وضوحا حتى الآن من قبل كلينتون، بأن السباق الديمقراطي انتهى عمليا، مع نقل تركيزها إلى ترامب والسباق إلى البيت الأبيض. وأعربت عن ثقتها بأن ساندرز سيدعمها في نهاية المطاف، مثلما دعمت هي المرشح باراك أوباما بعد معركتهما الضارية لنيل الترشيح الديمقراطي في انتخابات 2008. وقالت كلينتون «لدي الثقة التامة بأننا سنكون موحدين»، داعية ساندرز إلى «القيام بما يترتب عليه لتوحيد» الحزب. وسئلت ما إذا كانت تدرس تعيين خصمها مرشحا لمنصب نائب الرئيس في سياق توحيد الحزب، فردت «لن أجيب على هذا السؤال». وما زال جدول الحزب الديمقراطي يتضمن أربعة أيام من الانتخابات التمهيدية، اخرها في 14 يونيو حين تصوت كاليفورنيا وخمس ولايات أخرى لمنح حوالي 700 مندوب. ورد مايكل بريجز المتحدث باسم بيرني ساندرز «خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة، خالف ناخبو انديانا وفرجينيا الغربية وأوريجون كلينتون» مضيفا «من الواضح أن ملايين الأمريكيين تساورهم شكوك متزايدة حيال حملة كلينتون».
وأظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه أمس الجمعة تقلص الفارق بين كلينتون وترامب منذ ان ضمن الأخير نيله ترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية.
وأظهر الاستطلاع الذي اجرته شبكة «سي بي اس نيوز» وصحيفة «نيويورك تامز» أن 47% من الناخبين يدعمون كلينتون، مقابل 41% يدعمون ترامب، بعدما كان الفارق عشر نقاط لصالح كلينتون في استطلاع لـ»سي بي اس نيوز» الشهر الفائت.
أما بالنسبة لساندرز، فأظهر الاستطلاع فارقا أكبر بينه وبين ترامب، وصل إلى 51% لصالح المرشح الديمقراطي بالمقارنة مع 38% لمنافسه الجمهوري.