الحافة – الشبيبة
تشهد فعالية سوق اللبان للأسر المنتجة في شاطئ الحافة حضور واسع من الزوار والمشاركين وسط أجواء تمتزج فيها رائحة اللبان بالألوان التراثية والمشاهد الفنية النابضة بالحياة. حيث يستقطب السوق الذي يأتي ضمن فعاليات بلدية ظفار المصاحبة لموسم خريف ظفار 2025 الزوار الذين يمكنهم من خلاله التعرف على المنتجات المحلية والاستمتاع بالأجواء والفعاليات المصاحبة حيث تدعم بلدية ظفار أكثر من ٣٠٠ أسرة منتجة ومؤسسة صغيرة ومتوسطة قدمت من مختلف ولايات محافظة ظفار لتعرض منتجاتها المتنوعة من الحرف اليدوية والمأكولات الشعبية والسلع الأصيلة.
السوق في هذا العام شهد تطورات لوجستية وتنظيمية بارزة من بينها توسعة المساحات المخصصة للعروض لتمكين عدد أكبر من المشاركين وتحسين مرافق السوق ومواقف السيارات لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الزوار. كما تم إعادة تصميم الأكشاك والمباني المحيطة بأسلوب معماري مستوحى من الطراز الظفاري التقليدي مما يضفي على السوق طابعاً بصرياً فريداً يعزز من تجربة الزوار ويبرز الهوية الثقافية للمحافظة.
وفي تصريح أكد سالم بن عبدالله فاضل مشرف فعالية سوق اللبان للأسر المنتجة: أن السوق هذا العام يشهد إقبالاً لافتاً وتنوعاً في المشاركات بفضل الدعم المباشر من بلدية ظفار المقدم للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والأسر المنتجة مشيراً إلى أن السوق لا يقتصر على كونه منفذاً للبيع، بل يمثل منصة متكاملة لعرض التراث بكل تفاصيله.
وأضاف مشرف فعالية سوق اللبان: اليوم يجد الزائر نفسه في السوق وسط تشكيلة واسعة من المنتجات اليدوية مثل الصناعات السعفية والمباخر واللبان الظفاري إلى جانب مأكولات شعبية تقدمها الأسر المنتجة بأسلوب تقليدي يحافظ على نكهة الماضي.
وبجانب السوق، يشهد مسرح سوق اللبان المقام ضمن الفعالية عروضاً يومية متنوعة تبدأ من الرابعة عصراً حتى الثانية عشر منتصف الليل حيث تقدم فرق الفنون الشعبية العمانية لوحات فنية مستوحاة من التراث المحلي تشمل فنون "الهبوت" و"البرعة" و"المديمة" وغيرها من الفنون العمانية الأصلية كما تقام جلسات سمر طربية بمشاركة فنانين عمانيين إلى جانب عروض للأطفال ومسرحيات الشعبية.
ويستمر سوق اللبان للأسر المنتجة في استقبال الزوار حتى نهاية موسم الخريف ليبقى أحد الوجهات المميزة ومزار سياحي وتراثي في محافظة ظفار يقصده الزوار من كل مكان ومصدر دعم حقيقي، وتعزيز للمشاريع والمنتجات المحلية والاقتصاد.