الإرهاب قد يكون وراء تحطم الطائرة المصرية

الحدث السبت ٢١/مايو/٢٠١٦ ٠٢:٣٤ ص

القاهرة – – وكالات

تدرس السلطات المصرية فرضية تعرض الطائرة إيرباص «إيه 320» التابعة لمصر للطيران لهجوم إرهابي، إذ لم يصــــدر طاقمها أي نداء استغاثة قبل تحطمها المفاجئ، وفيما كانت الظروف الجوية ممتازة.

غير أن وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت أعلن أمس الجمعة لشبكة «فرانس 2» «إننا ندرس كل الفرضيات، لكن ليس لدينا أي فرضية مرجحة، لأننا لا نملك أي مؤشر على الإطلاق حول أسباب» تحطم طائرة
وقال إنه سيستقبل في مقر وزارة الخارجية اليوم السبت عائلات الركاب «لإعطاء أقصى ما يمكن من معلومات بشفافية تامة». وقال آيرولت «إن فرنسا تشارك مع مصر واليونان ودول أخرى، وبات هناك طائرة في الموقع، وستتبعها طائرة أخرى وسفن».
وقال وزير الطيران المدني شريف فتحي إن هناك احتمال أن يكون سبب تحطم الطائرة بهجوم إرهابي أكبر من أي سبب آخر، محذراً في الوقت نفسه من استخلاص أية استنتاجات مسبقة حول أسباب تحطمها.
بدوره، أكد ألكسندر بورتنيكوف، مدير جهاز الأمــن الفــدرالي الروسي، فرضية الهجوم الإرهابي في الكارثة، قائلاً :»على الأرجح، يدور الحديث عن عمل إرهابي أسفر عن مقتل 66 مواطناً من 12 دولة».
كما قال جيفري ثوماس، خبير الطيران المدني الأسترالي، في حديث لقناة روسيا اليوم إن «النظام الأمني في مطار شارل ديغول بباريس كان جيداً لكن قابلاً للاختراق»، مرجحاً أن «يكون أحد موظفي المطار مرتبط مع بعض الجماعات المتطرفة». وأكد أن «هناك دائماً احتمال أن شيئاً ما تم تهريبه على متن الطائرة».
ويرى الخبراء في عدم إصدار طاقم الطائرة نداء استغاثة قبل تحطمها، مؤشرا إلى تعرضها لحادث مفاجئ. ويبدو احتمال وقوع انفجار داخلها ممكنا، مثلما حصل لطائرة السياح الــروس التي تعرضت لاعتداء بالقنبلة في 31 أكتوبر بعد إقلاعها من شرم الشيخ بجنوب شرق مصر متوجهة إلى موسكو.
وفي الأثناء؛ أعلن الجيش المصري أمس الجمعة العثور على قطع حطام من الطائرة المصرية التي تحطمت في البحر المتوسط خلال قيامها برحلة بين باريس والقاهرة في ظروف لا تزال غامضة.
وأعلن الجيش المصري أمس العثور على قطع حطام وأغراض شخصية لركاب طائرة إيرباص «إيه 320» التابعة لمصر للطيران التي تحطمت فيما كانت تقل 66 شخصاً بينهم 30 مصرياً و15 فرنسياً خلال قيامها برحلة من باريس إلى القاهرة. وأوضح الجيش في بيان «تمكنت الطائرات والقطع البحرية المصرية من العثور على بعض المتعلقات الخاصة بالركاب وكذا أجزاء من حطام الطائرة على مسافة 290 كلم شمال الإسكندرية».
وتحطمت الرحلة «أم أس 804» ليل الأربعاء الخميس بين جزر جنوب اليونان وسواحل شمال مصر. ووصل أربعة محققين فرنسيين هم ثلاثة عناصر من مكتب التحقيق والتحليل ومستشار فني من شركة إيرباص، إلى مصر للمشاركة في التحقيق حول أسباب الحادث.
وأوضحت المستشارة الصحافية لدى السفارة الفرنسية في القاهرة لوكالة فرانس برس إن المحققين الأربعة سيلتقون بعيد الظهر نظراءهم من الطيران المدني المصري للمساعدة على تنظيم عمليات البحث.
وأعلن وزير الدفاع اليوناني بانوس كامينوس إن الطائرة «قامت بانعطافه 90 درجة إلى اليسار ثم 360 درجة إلى اليمين أثناء هبوطها من ارتفاع 37 ألف قدم إلى 15 ألف قدم» قبل أن تختفي عن شاشات الرادار فيما كانت على ارتفاع عشرة آلاف قدم.
وقد اختفت عن شاشات الرادار الساعة 00,29 ت غ وهي داخل المجال الجوي المصري، بحسب الطيران المدني اليوناني. ولم يكن الطيار أفاد عن «أي مشكلة» في آخر اتصال له مع المراقبين الجويين اليونانيين قبل ذلك بعشرين دقيقة.
وبحسب السلطات اليونانية، فإن الطائرة سقطت على مسافة 130 ميلاً بحرياً (حوالي 240 كلم) قبالة سواحل جزيرة كارباثوس. وتأتي هذه الكارثة الجوية الجديدة فيما تواجه مصر مشكلات أمنية واقتصادية متفاقمة.
وأدى إسقاط طائرة السياح الروس في 31 أكتوبر ساهم إلى تراجع أكبر لقطاع السياحة الذي يعتبر أساسياً للاقتصاد المصري، في وقت يواصل تنظيم داعش هجماته في مصر.