تقرير إخباري

الحدث السبت ٢١/مايو/٢٠١٦ ٠٢:٣٣ ص

القاهرة –
قال عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان السياسي المصري جورج إسحاق امس الأحد إن المؤتمر الاقتصادي قضى على طموحات الإخوان نهائيا.

وأوضح إسحاق أن «الزخم والمشاركات الدولية الواسعة التي شهدها المؤتمر حققت مكاسب سياسية سريعة ومهمة لمصر على الصعيد الدولي والإقليمي، فالمؤتمر مثل رسالة اعتراف وثقة دولية في النظام المصري». وأضاف :»سيظل نجاح المؤتمر الاقتصادي شبحا يطارد قيادات الإخوان في أي دولة يلجأون إليها».

وفيما يتعلق بالمكتسبات الاقتصادية للمؤتمر اعتبر إسحاق أن الأمر «مبشر جدا»، لكنه حذر في ذات الوقت من التراخي في استثمار هذا النجاح، وقال :»نحتاج إلى تغيير في العقلية المصرية ليتم التعامل مع هذه الاستثمارات بحكمة ،فهذه استثمارات بمليارات الدولارات ، والاستهتار والفهلوة قد يؤدي إلى نتائج غير جيدة».

وأضاف: «هناك أيضا جوانب أخرى يجب النظر إليها كي تحقق هذه الاستثمارات أهدافها،منها أنه على السلطات المصرية أن تفتح المجال أكثر للحريات العامة والسياسية وتستكمل الانتخابات البرلمانية التي تمثل الاستحقاق الأخير في خارطة الطريق السياسية لأن كل هذه الأمور ستدعم المناخ الاستثماري».
من جانبه أعلن حزب النور تأييده للمؤتمر الاقتصادي باللغتين الإنجليزية والفرنسية، لأول مرة، في محاولة من الحزب لمخاطبة الرأي العام الأجنبي. وقال الحزب، في بيان الذي صاغه باللغتين الانجليزية والفرنسية، إن مؤتمر مصر الاقتصادي يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق الاستقرار السياسي وانطلاق الاقتصاد المصري نحو التنمية، لتحقيق آمال وتطلعات الشعب المصري نحو غدٍ مشرقٍ، وعودة مصر لمكانتها عالميًّا وإقليميًّا وعربيًّا.
وأكد الحزب دعمه الكامل للمؤتمر الاقتصادي الذي يعتبر بدايةَ مرحلة جديدة من البناء والتنمية والدفع بعجلة الاقتصاد المصري إلى الأمام، مشيدا بالخطوات الجادة التي اتخذتها الدولة في سبيل إنجاح المؤتمر. وطالب الحزب الجميع بأن يدركوا خطورةَ المرحلة التي تمر بها البلاد، وأن يغلبوا مصلحة مصر العليا على المصالح الشخصية، وأن يعملوا على إنجاح أهدافه.
وقالت صحيفة لوموند الفرنسية إن الضربات الجوية التي شنتها مصر على داعش ليبيا عقب قطع رؤوس 21 قبطيا مصريا هناك، ترجمت الى أفعال اخرى في شرم الشيخ من خلال المؤتمر الاقتصادي. وأشارت الصحيفة الى أن مصر تكمل طريقها للانتقام من قتلة المصريين في ليبيا عبر الاتفاقيات الاقتصادية التي وقعتها وتوقعها أثناء المؤتمر، وتنوه «لقد نصبت مصر فخا للارهاب، حيث أصبحت أرض الفراعنة مستعدة تماما للدخول بأي حرب ضد الارهاب والقضاء عليه.
وتوضح الصحيفة بأن المؤتمر الاقتصادي الذي دعا له الرئيس السيسي بنفسه كفيل بمساعدة مصر على استعادة قوتها الاقتصادية التي ستكون من خلالها قادرة على مواجهة أي خطر يهدد الشرق الاوسط وتطهيره مستقبلا من داعش في كل من سوريا والعراق وليبيا.
وتنهي بأن الحرب على داعش لا يجب أن تكون برية والا فانها ستتحول الى حرب طويلة تشبه حرب أمريكا على فيتنام والتي تورطت فيها الولايات المتحدة وكبدتها الكثير من الخسائر.
فيما قال جيمس موران سفير الاتحاد الأوروبي في مصر، إن هناك مجموعة من الاتفاقات التي تم توقعيها خلال المؤتمر الاقتصادي، الذي عقد بشرم الشيخ، لافتاً إلى أن هناك العديد من الاستثمارات التي ستتم في مجال الغاز الطبيعي والطاقة، على حد قوله.