«المحيطات الزرقاء» مسـابقة لريــادة الأعمـــال بتقنية نـزوى

نزوى - سالم بن سليمان المسروري

ناقش المؤتمر الصحفي الذي أقامه مركز الأعمال بالكلية التقنية بنزوى مسابقة «المحيطات الزرقاء»، حيث أقيم المؤتمر برعاية عميد الكلية د. حفيظ بن طاهر باعمر بحضور عدد من أعضاء الكادر الإداري والفني بالكلية وعدد من الطلبة والطالبات وممثلي وسائل الإعلام حيث تعد المسابقة كواحدة من أهم المبادرات التي يعمل المركز من خلالها على نشر ثقافة العمل الإبداعيّ الحرّ.

اسم المسابقة

يأتي تسمية المسابقة بهذا الاسم تيّمنَاً باستراتيجية المحيطات الزرقاء والتي تركّز على خوض ميادين جديدة بعيدة عن منافسة الآخرين حيث ترعى هذه المسابقة الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال كراعي حصري لها، وتهدف رؤية المسابقة على أن تكون مصدر إلهام وتشجيع للطلاب لإبراز ما لديهم من أفكار رياديّة تجاريّة، وتقديم أفضل السُبل لدعم أفكارهم وجعلها واقعيّة، ولتصبح المُسابقة جزءًا لا يتجزّأ من ثقافة الكلية، وأما رسالة المسابقة تقوم على نشر ثقافة ريادة الأعمال، وبناء مهارات عمليّة حياتيّة للطلاب خارج حدود الدراسَة وصُممت المسابقة على أن تكون سداسيّة القيم والتي تمثل دعامة مهمة في عملية تقييم المشاريع والشركات التي ستولد منها، وهي: الإبداع، الأصالة، المبادرة، العمل الجماعي، الجودة والعدالة.

الفئة المستهدفة

ويُشكّل طلبة وطالبات الكلية التقنية بنزوى الفئة المُستهدفة للمسابقة، حيث حددت مجموعة من الشروط العامة للمشاركة. وتتضمن فئات المسابقة جائزة أفضل مشروع في مجال الهندسة، وجائزة أفضل تطبيق الكتروني وجائزة أفضل مشروع منزلي قائم وأفضل فيلم ترويجي لمشروع طلابي قائم.

طموح المسابقة

وخلال حديثه عن المسابقة قال رئيس مركز الأعمال المشرف العام على المسابقة إسماعيل بن أحمد الريامي: نطمح كثيرا إلى أن تكون المسابقة استثنائية، فهناك العديد من المعاني والأهداف. وأحد هذه الأهداف التي نسعى إلى تأصيلها في نفوس الطلبة هو أننا نحن العمانيون لطالما سبرنا أعماق المحيطات الزرقاء العاتية وامتلكناها. فما نقرأه في تاريخ إمبراطورتينا العمانية كان يبعث على الفخر والاعتزاز، ويعكس الإرادة الصلبة التي دفعتهم إلى اكتساب العلم والمعرفة والاحتكاك بمختلف الشعوب وتبادل المصالح معهم من أجل رفع كفاءة ومستوى الحياة التي عاشوها وخدمة الإنسانية ككل. وتحقيق خلافة الإنسان لهذا الكوكب وعمارته بالشكل السليم الذي ارتضاه الله عز وجل لنا وكرمّه به.

كما أننا نود كثيرا أن نلفت انتباه الطلبة إلى أن هناك دائما مناطق متسعة ولا حدود لها مع أنها في الحقيقة لا تتسع لكل البشر، وإنما تتفاعل مع قلة منهم وهم من يتميزون عن غيرهم بقدرتهم على الاختلاف. ما أحاول أن أقوله بأننا لا ينبغي أن نسلك الطرق المزدحمة للوصول إلى أهدافنا وبأن هناك طرقا أقل ازدحاما ولكنها تتطلب الكثير من الجد والاجتهاد والصبر والمثابرة.
ويضيف إسماعيل الريامي إن توفر مصادر حقيقة ومستدامة وذات جودة عالية ومجانية من العلوم البحتة والتطبيقية والمعرفة الإنسانية والمهارات والتطبيقات الحاسوبية والسحابية وغيرها التي تبشر بمستقبل أكثر إشراقا وجمالا وأمانا.

وما نحتاج إليه هي أذهان صافية وقلوب بيضاء وإرادة حديدية للتغيير وقبل ذلك إخلاص العمل لوجه الله تعالى. ويُشير إلى أنّ مسابقة المحيطات الزرقاء تأتي بصورتها الجليّة كخطوة داعمة في نشر ثقافة ريادة الأعمال لدى الطلبة داخل الكلية بما يحفّز لديهم أيضًا الرغبة في سبر أغوار عالم ريادة الأعمال والمشاريع وتمكينهم له في خلق فكر استثنائي حرّ. ولا يفوتنا أن نتقدم بجزيل الشكر والتقدير للشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال على رعايتهم الحصرية للمسابقة وعلى دعمهم اللامحدود لمشاريع الكلية التقنية بنزوى.

شركة الغاز تعزز التعاون وتدعم المجتمع

قامت الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال من خلال برنامجها الطموح للاستثمار الاجتماعي، بضرب أروع الأمثلة لمختلف مؤسسات القطاع الخاص، في الجهود التي يمكن أن تبذلها في برامج المسؤولية الاجتماعية، والتي تؤكد على تعزيز أوجه التعاون بين مؤسسات القطاع العام والخاص، لرفد الاقتصاد الوطني والخطط التنموية الطموحة التي تشهدها السلطنة.

وأشار الرئيس التنفيذي للمؤسسة التنموية للشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال الشيخ خالد بن عبدالله المسن: المؤسسة التنموية للشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال تعمل لتوفير كافة سبل الدعم للمجتمع وفي مختلف جوانبه واهتماماته؛ وذلك تأكيدًا على التزام المؤسسة برسالتها الرامية للمساهمة الفعالة في تنمية المجتمع العماني وتطويره.

والجدير بالذكر أن برنامج الاستثمار الاجتماعي التابع للشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال، يغطي العديد من المجالات التنموية في السلطنة، حيث ينقسم البرنامج إلى 3 صناديق رئيسية؛ صندوق دعم المجتمع والذي يتعلق بدعم المبادرات المتعلقة بولاية صور، حيث يوجد مصنع الشركة بقلهات، وصندوق الدعم الوطني الذي يغطي جزء كبيرا من برامج التنمية الاجتماعية في مختلف مناطق السلطنة كالتبرعات، والمشاريع الوطنية، وبرامج تنمية الموارد البشرية للكادر الوطني، وصندوق الاحتياطي والذي يضمن استمرار برنامج الاستثمار الاجتماعي للشركة في المستقبل.