سالم الحبسي يكتب: مع كيروش.. الكرة العُمانية تطرق باب المونديال 2026 من أوسع أبوابه

مقالات رأي و تحليلات الأربعاء ١٦/يوليو/٢٠٢٥ ١٤:٢٣ م
سالم الحبسي يكتب: مع كيروش.. الكرة العُمانية تطرق باب المونديال 2026 من أوسع أبوابه

 “الحلم لا يُولد من فراغ، بل من قرار جريء”… وعُمان تتّخذ القرار.

حين يُقال إن كرة القدم لحظة فاصلة، فإن تعاقد الاتحاد العُماني لكرة القدم مع المدرب البرتغالي كارلوس كيروش هو لحظة مفصلية بكل المقاييس. إنها رسالة واضحة مفادها: “نريد الذهاب إلى كأس العالم 2026”، لا لنشارك فقط، بل لنصنع المجد.

عُمان، التي لطالما كانت قريبة من الحلم، باتت الآن في عهدة أحد أكثر المدربين خبرة في قيادة المنتخبات إلى المونديال، فهل يكون كيروش هو الرجل الذي ينقل “الأحمر” من خانة الأمل إلى خانة الإنجاز؟

🧠 كيروش.. مدرب لا يعرف الأعذار

سيرة المدرب البرتغالي كارلوس كيروش ليست عادية:

 • قاد إيران إلى كأس العالم مرتين (2014 – 2018) وغيّر وجه الكرة الآسيوية هناك.

 • وقف بنديّة أمام عمالقة العالم مع منتخب مصر في نهائي أمم أفريقيا 2022.

 • عمل إلى جانب أليكس فيرغسون في مانشستر يونايتد، ودرّب البرتغال، كولومبيا، جنوب إفريقيا وغيرهم.

كيروش ليس مدربًا يُجامل أو يسير خلف التيار، بل يخلق منظومته الخاصة ويحوّل أي منتخب إلى ماكينة تكتيكية صلبة. والأهم: يعرف كيف يتأهل إلى كأس العالم.

المنتخب العُماني.. جيل جاهز للمغامرة

الكرة العُمانية تعيش واحدة من أكثر مراحلها توازنًا:

 • جيل شاب ناضج، يلعب في دوريات تنافسية.

 • أداء مستقر في التصفيات الماضية.

 • جماهير عطشى للمشاركة في الحدث الأكبر.

مع كيروش، سيصبح التكتيك جزءًا من الهوية، والانضباط جزءًا من الشخصية، والتأهل أكثر من مجرد طموح.. بل مشروع كامل المعالم.

هل تمتلك عُمان المقومات؟ نعم، وأكثر

ما تحتاجه عُمان اليوم ليس مجرد خطة فنية، بل عقلية التأهل.

 • دعم إعلامي وجماهيري صلب

 • تهيئة نفسية ومعسكرات عالية المستوى

 • استفادة من أخطاء الماضي (في تصفيات 2014 و2022)

 • عدم الاكتفاء بالمنافسة الشريفة، بل لعب دور “المتصدر”

كيروش لا يعمل لاحتلال المركز الثالث، بل يسعى للذهاب بعيدًا.. وعُمان يجب أن تؤمن بذلك أيضًا.

المرحلة القادمة: إما “قفزة تاريخية” أو “فرصة ضائعة”

مع بداية المرحلة النهائية من التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2026، ستواجه عُمان منتخبات قوية… لكن لا شيء مستحيل:

 • السعودية؟ واجهناها من قبل بنديّة.

 • اليابان وكوريا؟ كشفناهم ونقاط ضعفهم معروفة.

 • المنتخبات الخليجية الأخرى؟ تكافؤ في المستويات.

التاريخ لا ينتظر المترددين.

إما أن تنقض الكرة العُمانية على الفرصة التاريخية بكامل طاقتها، أو تنتظر 4 سنوات أخرى لمواجهة السؤال الأصعب: لماذا لم نفعلها؟

ختامًا…

الكرة الآن في ملعب الجميع:

 • المدرب لديه الأدوات.

 • اللاعبون يمتلكون الحافز.

 • الجماهير تملك الحلم.

•الاتحاد اتخذ قراراً جريئاً

فهل يتحول هذا الرباعي إلى واقع يكتب: “عُمان تتأهل إلى كأس العالم للمرة الأولى في تاريخها”؟

مع كيروش، لا شيء يبدو بعيدًا… ولا مكان للهزيمة النفسية.

“طريق المونديال يبدأ الآن.. فإما أن نكتبه أو نُكتَب فيه.”