القاهرة- ش-
أثارت قطع الماس النادرة التي تم العثور عليها في مصر المزيد من الحيرة لدى العلماء، خاصة وأن تكوين هذه القطع من الأحجار الكريمة لا مثيل له في نظامنا الشمسي، ويرى العلماء الذين أخضعوا هذه الأحجار للدراسة أنه من الممكن أن يكون مصدرها كواكب من مجرات أخرى، أو ربما تكون قد وجدت قبل الشمس.
وتحتوي الأحجار الغامقة المغلفة بالماس والتي تم العثور عليها في صحراء مصر على مركّبات لم يسبق لها مثيل في نظامنا الشمسي بأكمله. ويقول الباحثون إن هذه الأحجار التي أطلق عليها اسم "هيباتيا" قد سقطت على الأرض ويمكن أن تغير وجهة نظرنا الكاملة حول كيفية تشكيل الكواكب والحياة البشرية. وتحتوي الأحجار على مركبات معدنية صغيرة لم يتم العثور عليها في الكواكب المحيطة بنا أو في أي مذنبات أخرى.
وقد عكف فريق من الباحثين بجامعة جوهانسبرغ منذ اكتشاف هذه الأحجار في العام 2016 على دراستها باستخدام تقنيات المسح المتقدمة لتحليل هيكل "هيباتيا". ولا تزال هناك شظايا ما يقولون أنها كانت صخرة بطول عدة أمتار عندما دخلت الغلاف الجوي للأرض، وربما تكون هذه الأحجار جزءا من المذنب الذي كان قائما قبل نشأة الكواكب، إلا أن تم سحبها إلى مدار الأرض في وقت لاحق.
وقد سميت الأحجار الكريمة باسم "هيباتيا" - وهو عالم رياضيات رائد وفلك يعود للقرن الرابع الميلادي.
وقال الدكتور ماركو أندريلي، وهو باحث في كلية علوم الأرض بجامعة "ويتواترسراند"، وعضو في فريق البحث حول "هيباتيا": " هذه النتائج الأخيرة تفتح أسئلة أكبر حول أصول هذه الأحجار النادرة، حيث أن نسب العناصر إلى بعضها البعض مختلفة تماما عن تلك النسب المعروفة للأحجار بكوكب الأرض أو حتى الكواكب الأخرى المعروفة، وعلى هذا النحو فإن هذه الأحجار فريدة من نوعها داخل نظامنا الشمسي ".