قرية 'الجرولة' بإبراء.. تميز في المناخ وتنوع بالمحاصيل الزراعية

مزاج الأربعاء ٠٩/يوليو/٢٠٢٥ ١٣:٢٧ م
قرية 'الجرولة' بإبراء.. تميز في المناخ وتنوع بالمحاصيل الزراعية

الشبيبة - العمانية 

 تتميز قرية "الجرولة" بولاية إبراء في محافظة شمال الشرقية، بالطبيعة الخلابة كإحدى القرى الوادعة بوادي "قفيفة" الذي يتسمر في التدفق بالمياه بعد هطول الأمطار في مختلف أوقات السنة، وتمتاز القرية بطقسها المعتدل صيفًا وأجوائها الباردة شتاءً؛ لوقوعها في بطن الوادي محاطة بسلسلة جبال شاهقة مشكّلة جمال الطبيعة الخلابة، وتنوع في المحاصيل الزراعية، ما تجعلها واحة زراعية خصبة وخضراء تعانق الجبال، وترسم لوحة تمتزج بين الطبيعة وبساطة الحياة التي يعيشها قاطني القرية، الذين يجسدون ملحمة اجتماعية في التكاتف والتعاون والألفة التي تميّز أبناء المجتمعات البعيدة في المجتمع العُماني.

تشتهر قرية "الجرولة" والتي تبعد عن مركز ولاية إبراء بحوالي "35" كيلو مترًا، وعن محافظة مسقط بحوالي "160" كيلو مترًا بزراعة النخيل التي تشتهر بها ولاية إبراء بمحافظة شمال الشرقية، وزراعة العنب بأنواعه المختلفة، وزراعة محاصيل المانجو، والجوافة، والتين، والتوت المحلي والخارجي، بالإضافة إلى زراعة أنواع مختلفة من الحمضيات مثل الليمون ومشتقاتها، وزراعة البصل والثوم العُماني، والبرسيم، هذا إلى جانب نجاح زراعة محصول الفيافي بوفرة في السنوات الماضية.

وفي هذا السياق قال ناصر بن سالم السالمي أحد سكان قرية "الجرولة" لوكالة الأنباء العُمانية: رغم قلة ساكنيها إلا أنها غنيّة بالمياه والمحاصيل الزراعية، حيث تعد المنبع الرئيس لجريان "وادي قفيفة" والذي أصبح المغذي للسد الذي تم انشاؤه من قبل وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه وافتتح في عام 2023.

وأضاف: "نملك في هذه القرية حوالي "500" نخلة من مختلف الأصناف، بالإضافة إلى تنوع في أشجار الحمضيات وتعريشات محصول العنب، وأشجار المانجو، والتين، والجوافة، والرمان، وغيرها من المحاصيل التي أصبحت مصدراً لمائدتنا اليومية وضيافة لضيوفنا في القرية، هذا إلى جانب أن القرية تنعم بجريان المياه عند هطول الأودية مما يجعلها مقصداً للزوار والسياح وخاصة خلال فصل الصيف الذي تكثر فيه الأمطار الموسمية".

واختتم حديثه: "حظيت القرية بالعديد من الخدمات من بينها الكهرباء والاتصالات وإنشاء سد المياه قبل سنتين، وننتظر رصف الطريق المؤدي للقرية ولمسافة "8" كيلو مترات، ما سيسهل الوصول للقرية والتنقل منها وإليها بكل سهولة ويسر، وسيسهم في الحركة السياحية والاقتصادية للقرية خاصة أن الطريق الحالي وعر ويحتاج لمركبات الدفع الرباعي للوصول إليها".

من جانبه قال هلال بن ناصر السالمي: تتميز القرية بوفرة وأنواع مختلفة من المحاصيل، إلى جانب وفرة العسل البري في الجبال المحاذية للقرية والمطلة على ثلاث ولايات من ولايات محافظة شمال الشرقية وهي إبرا، والمضيبي، ودماء والطائيين، مشيرًا إلى أن فترة الصيف تعد من أجمل الفترات التي نعيشها بسبب وفرة هطول الأمطار التي تسهم في ارتفاع منسوب المياه الجوفية خاصة مع وجود سد وادي قفيفة في الشرق، وسد وادي وريد في الغرب.

وأشار إلى أن المحاصيل التي تتوفر في القرية تعد ذات قيمة مضافة للمزارعين عند التسويق لمنتجاتهم في الأسواق المحلية، وأن ما نجده من تنوع في المحاصيل يجعلنا نحافظ على ما نملكه من خيرات ونعم، ونعمل على العناية بها وتسويقها بصورة مستمرة، وأن رصف الطريق المؤدي للقرية سيوجد للمنتجات والمحاصيل الزراعية تنوع أكبر ووفرة تزيد معها المكاسب الاقتصادية للمزارعين كون أن منتجات القرية معروفة في أسواق ولايات محافظة شمال الشرقية والمحافظات الأخرى.