وكالات –
يستعد نادي إشبيلية لمواجهة برشلونة في نهائي كأس إسبانيا وذلك بعد أيام قليلة من تتويج النادي الأندلس بلقب الدوري الأوروبي على حساب ليفربول، حيث مازالت أجواء الفرحة والسرور تخيم على الفــريق ويبـدو أن هــذه الشعور قد يتســبب بفقدان التركيز بنهائي الكأس، خصوصاً وأن الخصم هو نادي برشلونة بطل الليجا الإسبانية.
إشبيلية يواجه مشكلة في هذه الجزئية قبل مواجهة برشلونة في نهائي كأس ملك إسبانيا الأحد المقبل، رجال المدرب أوناي إيمري لن يكونوا في أفضل حالة بدنية بعد تقديمهم مباراة قوية ومرهقة ضد ليفربول في نهائي كأس الملك، كما أن منسوب التركيز سينخفض لديهم جراء الاحتفالات بالتتويج باللقب. في ذات الوقت من المفترض أن يكون برشلونة في حالة بدنية جيدة بعد حصوله على الراحة لمدة أسبوع تقريباً، كما أن الحالة الفنية للفريق تحسنت في الجولات الأخيرة من الليجا خصوصاً فيما يتعلق بالمهاجم الحاسم لويس سواريز، ناهيك استعادة رجال إنريكي للثقة بعــد حســمهم لقب الليجا.
مهمة إشبيلية ستكون معقدة ضد فريق يحقق الانتصار في الغالب حينما تتساوى الكفة مع الخصم من الناحية البدنية والفنية، فكيف إن كانت الكفة بالأساس تميل لصالح برشلونة في هذه العوامل؟!
في ذات الوقت يجب أخذ نقطة هامة ومفصلية بعين الاعتبار في نهائي كأس الملك، إشبيلية استعاد ثقته بقدراته واللاعبون تخطوا المرحلة الصعبة والسيئة التي مروا بها، المدرب أوناي إيمري فرض شخصيته مجدداً بعد تقديمه شوط ثاني مثالي تكتيكياً ضد ليفربول ولاعبوه عادت البسمة لهم بعد غياب طويل.
الحالة المعنوية لإشبيلية وصلت إلى الحضيض إن صح التعبير قبل أيام قليلة فقط، أبناء الأندلس اختتموا الليجا بأسوأ طريقة ممكنة محققين انتصار وحيد فقط في آخر 9 جولات مع تلقي 7 هزائم، نتائج لا تليق بسمعة المدرب إيمري الذي قدم أسوأ موسم له في الليجا مع إشبيلية ولو ظهر بالمستوى الذي قدمه خلال المواسم الماضية لخطف المركز الرابع المؤهل لدوري الأبطال من فياريال.
لذلك نستطيع القول أن نهائي الدوري الأوروبي يعتبر سلاح ذو حدين، حد سلبي جارح فيما يتعلق بالاحتفال باللقب وانخفاض التركيز وتراجع القدرات البدنية للاعبين، وسلاح إيجابي فيما يتعلق باستعادة الروح والثقة والحافز للقتال بعد أن مر الفريق بنفق مظلم ومرحلة عدم استقرار كانت ستجعله فريسة سهلة لبرشلونة دون أدنى شك لو لم يحقق اللقب الأوروبي. الآن لاعبو إشبيلية ومدربهم إيمري بوســـعهم استخدام أحد السلاحين، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الخصم ليس بالسهل فحتى لو كنــت في أفضــل أحوالك يبقى هو المرشح الأوفر حظاً لحصد اللقب.
برشلونة سيد كأس ملك إسبانيا
يملك برشلونة الرقم القياسي في عدد ألقاب كأس الملك، حيث تمكن من التتويج باللقب في 27 مناسبة.
كذلك يملك البرسا أعلى نسبة نجاح في نهائي الكأس ضمن الفرق التي أحرزت اللقب أكثر من 5 مرات. وخسر برشلونة النهائي في 11 مناسبة فقط بعد من أصل 38 مباراة بنسبة نجاح بلغت 71%، وكانت آخر هزيمة تلقاها أمام ريال مدريد العام 2014. ويعد ريال مدريد أكثر فريق هزم برشلونة في نهائي كأس الملك بواقع 4 مرات، كانت في أعوام 1936 – 1974 – 2011 – 2014.