وكالات – ش:
ستشهد القارة الأوروبية اليوم السبت ليلة حافلة بالمباريات النهائية في بطولات الكأس في كلا من انجلترا وايطاليا وألمانيا وفرنسا، بينما سيشهد يوم غدا الاحد مباراة برشلونة ضد اشبيلية في نهائي كأس اسبانيا ليتم بعدها رفع الستار عن كل المسابقات في الدوريات الأوروبية الكبرى.
مانشستر وكريستال بالاس
ستكون الفرصة مواتية أمام فريقي مانشستر يونايتد وكريستال بالاس لإنهاء موسمهما المخيب على نحو جيد، حينما يلتقيان في نهائي بطولة كأس الاتحاد الانجليزي غدا السبت.
وسيستعيد الفائز بالمباراة النهائية التي ستجرى على ملعب ويمبلي العريق بعضا من بريقه، عقب المشاركة المحبطة للفريقين في بطولة الدوري الانجليزي الممتاز هذا الموسم.
وبعدما كان أحد المرشحين للمنافسة على لقب الدوري هذا الموسم، اكتفى مانشستر يونايتد بالحصول على المركز الخامس في ترتيب المسابقة، ليخفق في التأهل لبطولة دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل، وتزداد حدة الانتقادات الموجهة ضد مدربه الهولندي لويس فان جال.
ورغم اقترابه من صدارة المسابقة خلال فترة أعياد الميلاد (كريسماس)، إلا أن نتائج كريستال بالاس سرعان ما تراجعت بشدة في منتصف الطريق، ليحصد انتصارين فقط في النصف الآخر من البطولة، ويصبح مضطرا للقتال من أجل الهروب من شبح الهبوط.
وقال واين روني قائد مانشستر يونايتد عقب فوز فريقه على بورنموث في ختام مبارياته بالدوري يوم الثلاثاء الماضي "بطبيعة الحال، فإن ناديا بهذا الحجم وهذا التاريخ يطمح في اللعب في أكبر مسابقة".
وأوضح روني "من المحبط للغاية ألا نلعب في دوري الأبطال، ولكن يتعين علينا الاستعداد جيدا لمواجهة يوم السبت".
وتابع "نأمل إنهاء الموسم على أفضل وجه".
ويبدو تاريخ الفريقين في البطولة متباينا للغاية، فبينما يسعى يونايتد لمعادلة الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة والذي يحمله أرسنال حاليا برصيد 12 لقبا، فإن كريستال بالاس يتطلع لحمل الكأس للمرة الأولى في تاريخه.
ويخوض يونايتد النهائي التاسع عشر له في البطولة، ولكنه يبحث عن لقبه الأول في المسابقة منذ فوز على ميلوال 3 / صفر في نهائي البطولة عام .2004
في المقابل، لم يصعد كريستال بالاس لنهائي البطولة سوى مرة واحدة، حينما خسر صفر / 1 أمام مانشستر يونايتد في مباراة الإعادة التي أقيمت بينهما في نسخة المسابقة عام 1990، وذلك عقب تعادلهما في المباراة الأولى 3 / .3
وقال آلان بارديو مدرب كريستال بالاس، الذي شارك في المباراتين حينما كان لاعبا في صفوف بالاس "أتمنى ألا تنتهي مباراة السبت بنفس النتيجة، إن السيناريوهات تبدو متطابقة".
أضاف بارديو "كان لدينا فريقا مماثلا عام 1990 يتميز لاعبوه بالعمل الجاد والمثابرة، ويمتلك مدافعين جيدين وبعضا من الإيقاع الهجومي".
وكشف مدرب كريستال بالاس "ستكون مهمة يونايتد صعبة للغاية في النهائي".
وربما ستكون هذه هي المباراة الأخيرة لفان جال مع يونايتد بعدما أشارت العديد من وسائل الإعلام البريطانية إلى أن المدرب الهولندي يقضي أيامه الأخيرة مع الفريق حتى في حالة الفوز بكأس الاتحاد، وذلك عقب إخفاقه في التأهل لدوري الأبطال.
ورغم ذلك، يبدو فان جال غير مهتم بتلك التكهنات، حيث أشار إلى أنه لا يشغل ذهنه سوى بمباراة كريستال بالاس.
البايرن ودورتموند على لقب كأس ألمانيا
ويتجدد الصراع مرة أخرى بين الغريمين اللدودين بايرن ميونيخ وبوروسيا دورتموند وذلك عندما يلتقيان اليوم السبت في النهائي الحلم لبطولة كأس ألمانيا لكرة القدم.
وتشهد المباراة الظهور الأخير للمدرب الأسباني جوسيب جوارديولا مع بايرن، كما ستكون بمثابة لقاء الوداع لماتس هوميلز قائد دورتموند قبل انضمامه إلى بايرن في الموسم المقبل.
ومن المتوقع أن تكون تلك المواجهة التي يستضيفها الملعب الأولمبي بالعاصمة برلين خير ختام لموسم كرة القدم في ألمانيا هذا العام.
ويخوض بايرن المباراة منتشيا بتتويجه بلقب الدوري (بوندسليجا) للموسم الرابع على التوالي، ليصبح أول فريق يحقق هذا الإنجاز في تاريخ المسابقة، فيما حل دورتموند في المركز الثاني بترتيب البطولة هذا الموسم.
ويسعى جوارديولا لترك ذكرى طيبة لدى جماهير بايرن وتكرار الإنجاز الذي حققه عام 2014 حينما توج بالثنائية المحلية (الدوري والكأس)، وذلك قبل رحيله لتدريب مانشستر سيتي الانجليزي في الموسم القادم، فيما يتطلع توماس توشيل مدرب دورتموند للحصول على اللقب في موسمه الأول مع الفريق الذي تولى قيادته خلفا للمدرب يورجن كلوب.
ويتصدر بايرن ترشيحات مكاتب المراهنات للفوز بالكأس، غير أن تلك الأمور لا توضع في الحسبان حينما يذهب الفريقان إلى ملعب المباراة في برلين.
وصرح توماس مولر نجم الفريق البافاري "إن بايرن يبدو المرشح الأبرز للفوز في كل مباراة يلعبها تقريبا".
وأوضح مولر "إن كلا الفريقين يمتلكان مجموعة من اللاعبين الأكفاء، لا أعتقد أن الفرصة ستبدو متاحة للحصول على الكثير من المساحات خلال المباراة، سيكون اللقاء بمثابة اختبار للقدرة على التحمل، ولكنني أتمنى أن تكون المواجهة ممتعة كالعادة. والتتويج بالكأس هو الهدف الأسمى للجميع".
وتعد هذه هي المباراة الثالثة بين الفريقين هذا الموسم، حيث فاز بايرن 5/1 في لقائهما بالدور الأول ببوندسليجا الذي أقيم بملعبه في أكتوبر الماضي، فيما تعادلا سلبيا بالدور الثاني على ملعب سيجنال إيدونا بارك (معقل دورتموند).
وسبق لبايرن، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالكأس برصيد 17 لقبا، أن توج بالبطولة على حساب دورتموند عامي 2008 و2014، فيما حصل على لقب دوري أبطال أوروبا عام 2013 بفوزه 2 / 1 على غريمه التقليدي في المباراة النهائية ليتوج بالثلاثية التاريخية (الدوري والكأس ودوري الأبطال) آنذاك.
في المقابل، تفضل جماهير دورتموند تذكر انتصار فريقها 5 / 2 على بايرن في نهائي كأس ألمانيا عام .2012
وكان بايرن قد فاز على دورتموند في دور الثمانية بنسخة البطولة عام 2013، قبل أن يثأر دورتموند لخسارته ويفوز على بايرن في الدور قبل النهائي للمسابقة العام الماضي.
يوفنتوس لثنائية ثانية على التوالي وميلان لانقاذ الموسم
يلتقي يوفنتوس حامل اللقب مع غريمه التقليدي ميلان اليوم السبت على الملعب الاولمبي في العاصمة روما في المباراة النهائية لمسابقة كأس ايطاليا في كرة القدم.
وتكتسي المباراة أهمية كبيرة بالنسبة الى الفريقين خصوصا ميلان الساعي الى إنقاذ موسمه وتذوق طعم الالقاب للمرة الاولى منذ كأس السوبر الايطالية عام 2011.
وانهى ميلان الموسم في المركز السابع وفشل للموسم الثالث على التوالي في حجز مقعد بالمسابقات القارية اقلها مسابقة الدوري الاوروبي "يوروبا ليغ".
ويدخل ميلان المباراة بمعنويات مهزوزة اثر خسارته المدوية امام ضيفه روما 1-3 في المرحلة الاخيرة من الدوري، وهو ما دفع مدربه كريستيان بروكي الى معاتبة اللاعبين يقوله "لا أقبل أن يلعب فريق يرتدي هذا القميص العريق بالطريقة التي ظهرنا بها يوم السبت الماضي. إذا خضنا نهائي الكأس بنفس الروح والمستوى لن ننجح في الظفر باللقب".
وأضاف "أتمنى أن يظهر اللاعبون بمستوى أفضل امام يوفنتوس، إنهم امام فرصة ثمينة للرد ومصالحة الجماهير في هذه المباراة النهائية الذي يحلم اي لاعب في المشاركة فيه".
ودخل رئيس النادي سيلفيو برلوسكوني على الخط وهدد اللاعبين بعدم دفع رواتبهم في حال عدم تحسن مستواهم، وقال "إذا واصلنا اللعب بهذه الطريقة لن أدفع لكم بعد الآن. يمكنكم مقاضاتي ولكن القضية تستغرق في المحاكم المدنية بإيطاليا ثماني سنوات".
واضاف "سيكون الفوز مهما بالنسبة للفريق ولكن ايضا لحجز التأهل المباشر لمسابقة يوروبا ليغ" في اشارة الى ان فريقه سيخرج خالي الوفاض في حال الخسارة لان المقعد الاوروبي سيعود الى سادس الدوري (ساسوولو) في حال تتويج يوفنتوس باللقب كون الاخير سيشارك في مسابقة دوري ابطال اوروبا.
وكان ميلان تأهل الى المباراة النهائية للمرة الثالثة عشرة في تاريخه على حساب اليساندريا من الدرجة الثالثة (1-صفر خارج قواعده و5-صفر ايابا في سان سيرو).
يذكر ان ميلان توج بلقب المسابقة 5 مرات اخرها موسم 2002-2003.
ويحتاج ميلان الى معجزة للفوز على فريق "السيدة العجوز" الساعي الى تأكيد تألقه الرائع هذا الموسم خصوصا في النصف الثاني منه عندما تجاوز محنته في بداية الموسم عندما كان على بعد نقطة واحدة من المراكز المؤدية الى الدرجة الثانية، وحقق الانتصارات تلو الاخرى لينهيه في المركز الاول ويحتفظ باللقب الخامس على التوالي مكررا انجازه مطلع الثلاثينيات عندما احرز 5 القاب متتالية.
ويرصد رجال المدرب ماسيميليانو اليغري، المدرب الذي اقاله ميلان قبل موسمين، الثنائية الثانية على التوالي وهو أمر يبدو في المتناول بالنظر الى الفوارق الكبيرة بين الفريقين ونتائج البطل الذي لم يذق طعم الخسارة في 26 مباراة متتالية وتحديدا منذ 28 اكتوبر الماضي عندما خسر امام مضيفه ساسوولو صفر-1 قبل ان يسقط امام مضيفه هيلاس فيرونا 1-2 الاحد قبل الماضي بعدما كان ضامنا اللقب المحلي.
ابراهيموفيتش يريد توديع فريقه بثلاثية جديدة
يريد النجم السويدي زلاتان ابراهيموفيتش توديع فريقه باريس سان جرمان باحراز الثلاثية المحلية للعام الثاني على التوالي عندما يخوض نهائي كأس فرنسا في مواجهة مرسيليا على ملعب سان دوني في ضواحي باريس اليوم السبت.
وكان ايبرا حطم الرقم القياسي من الاهداف في نادي العاصمة الفرنسية والذي كان مسجلا باسم البرتغالي بدرو باوليتا رافعا رصيده حتى الان الى 154 هدفا في 179 مباراة.
واعلن ايبرا رحيله عن باريس سان جرمان في نهاية الموسم الحالي بعد اربعة مواسم قضاها في صفوفه واحرزه معه جميع الالقاب المحلية ويسعى الى قيادة كتيبة المدرب لوران بلان الى تحقيق الثلاثية المحلية للمرة الثانية على التوالي ضد مرسيليا.
وسجل ايبرا هدفيه السابع والثلاثين والثامن والثلاثين في الدوري خلال فوز فريقه الساحق على نانت 4-صفر في اخر ظهور له على ملعب بارك دي برانس السبت الماضي ليتخطى الهداف الارجنتيني كارلوس بيانكي الذي حقق هذا الانجاز في صفوف سان جرمان موسم 1977-78.
وبعد ان اختير افضل لاعب في الدوري للمرة الثالثة اعلن ايبرا بكل تواضع لدى اعلان رحيله "جئت ملكا وارحل اسطورة".
وعل الرغم من غيابه عن تمارين فريقه خلال الاسبوع الحالي لاصابة طفيفة في ربلة الساق، فان ابراهيموفيتش سيقود فريقه في النهائي.
وعلق بلان عن رحيل ابراهيموفيتش بقوله "انها لحظات حزينة لكن المشروع مستمر وكذلك مسيرة زلاتان. عليك اتخاذ قرارات مماثلة للمضي قدما في مسيرتك".
كما اشاد رئيس نادي باريس سان جرمان القطري ناصر الخليفي بالنجم السويدي معتبرا بانه "كتب صفحة مجيدة في تاريخ باريس سان جرمان".
وقال الخليفي "كتب زلاتان صفحة مجيدة في التاريخ العريق لنادينا. بفضل جميع الالقاب التي حصدها، ارقامه القياسية ونظرا للشعبية الهائلة التي يتمتع بها لدى انصار النادي، فقد ساهم ايبرا في منحنا اشعاعا عظيما في مختلف انحاء العالم".
وتابع "انا فخور جدا لاستقباله في باريس واتطلع للعمل معه مجددا عندما يسدل الستار على مسيرته كلاعب".
وختم "سيبقى نادي باريس سان جرمان بيته وسيبقى الى الابد في ذاكرة انصار الفريق".
وستكون المباراة الاخيرة ايضا للظهير الهولندي غريغوري فان در فيل الذي قرر بدوره ترك النادي.
وسيستمر غياب لاعب الوسط الايطالي ماركو فيراتي بعد خضوعه لعملية جراحية في المحالب ولن يتمكن ايضا من المشاركة في صفوف منتخب بلاده في نهائيات كأس اوروبا التي تنطلق الشهر المقبل في فرنسا.
في المقابل، تعتبر المباراة النهائية فرصة امام مرسيليا لاعادة البسمة الى مناصريه الذين عاشوا موسما كارثيا خصوصا بعد الرحيل المفاجىء للمدرب الارجنتيني مارسيلو بييلسا في اب/اغسطس الماضي واحتلال الفريق المركز الثالث عشر في اسوأ موسم له منذ 2000-2001.
ولم يحرز مرسيليا لقب هذه المسابقة منذ 27 عاما وتحديدا منذ ان كان جان بيار بابان يقود خط الهجوم في الفترة الذهبية للفريق.
لكن الجناح رومان السندريني يعتقد بان مواجهة بطل فرنسا سيعطي دفعا اضافيا لزملائه وقال في هذا الصدد "سنواجه فريقا كبيرا تعود على احراز الالقاب وبالتالي لا شيء لدينا لنخسره".
وتابع "هناك عداوة تاريخية بين الفريقين واذا قدر لنا الفوز سيكون يوما رائعا".
وكشف "خضنا افضل مباراتين ضد باريس سان جرمان هذا الموسم على الرغم من ان النتيجة لم تصب في مصلحتنا وبالتالي اتوقع مباراة رفيعة المستوى".
وقد يعود الى صفوف مرسيليا جناحه جورج كيفن نكودو الذي عاود التمرين مؤخرا بعد اصابة في فخذه تعرض لها خلال الدور نصف النهائي ضد سوشو الشهر الماضي.