عدن – إبراهيم مجاهد
يشهد الملف اليمني حراكاً إقليميا وعالمياً من أجل الدفع بهِ إلى دائرة الحل، بتكثيف الاعتماد على الحوار كأساس لوقف الحرب المندلعة، ولم تستبعد مصادر مقربة من مشاورات السلام اليمنية بالكويت عودة طرفي المشاورات إلى الجلسات العامة المباشرة خلال الأيام المقبلة، خاصة في ظل تزايد الضغوط الدولية والإقليمية على الوفدين اليمنيين، بغرض الخروج من هذه الجولة بأي نجاح يذكر، مؤكدة بأن الأطراف الدولية والإقليمية باتت مقتنعة أن جولة مشاورات الكويت المتعثرة حالياً لن تنجح في التوصل إلى اتفاق سلام شامل في اليمن، وذلك لأسباب عدة منها الهوة الواسعة بين طرفي المشاورات في كيفية الوصول إلى حل شامل ينهي الحرب الدائرة في بلد تكاد تعصف به الأزمة الاقتصادية إلى الانهيار الذي باتت اليمن على مقربة منه نتيجة الهبوط السريع لسعر العملة المحلية أمام الدولار وبقية العملات العربية والأجنبية.
المصادر ذاتها أكدت لـ «الشبيبة» أن وصول الدول الراعية لمشاورات السلام اليمنية، إلى هذه القناعة دفعها للاعتكاف على دراسة صيغة اتفاق تنهي هذه الجولة من المشاورات الأطراف المتشاورة، بحيث ينص هذا الاتفاق على أن الأطراف اليمنية اتفقت على استمرار عمل لجنة الأسرى والمعتقلين، ولجان تثبيت وقف إطلاق النار في جميع الجبهات. ورأت المصادر أن الدول الراعية لمشاورات السلام اليمنية والأمم المتحدة باتت ترى بأن التوصل إلى صيغة توافقية حول قضيتي الأسرى ووقف إطلاق النار يعد إنجازاً قد تحققه جولة المفاوضات بالكويت، نتيجة الخلافات الجوهرية والفروقات الكبيرة بين طرفي المشاورات حول بقية القضايا المطروحة في المفاوضات سيما ما يتعلق بتسليم السلاح والانسحاب من المدن واستعادة مؤسسات الدولة من سيطرة مسلحي الحوثي والقوات الموالية لصالح.
وكشفت المصادر عن ضغوطات أيضاً تمارس على الوفد الحكومي لإقناعه بالعودة إلى المفاوضات دون الإقرار الكتابي الذي اشترطه الوفد على توقيعه من قبل الوفد المشترك بين الحوثيين وحليفهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح.