الشبيبة - العمانية
ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 56 ألفًا و259 شهيدًا بالإضافة إلى 132 ألفًا و458 مصابًا.
وذكرت وزارة الصحة في غزة اليوم أن مستشفيات القطاع استقبلت خلال الساعات الـ 24 الماضية 103 شهداء و219 مصابًا، مضيفة أن حصيلة الشهداء والإصابات بلغت منذ 18 مارس الماضي -بعد خرق الاحتلال اتفاق وقف إطلاق النار- حتى الآن 5 آلاف و936 شهيدًا و20 ألفًا و417 مصابًا.
في سياق متصل، قال بيدرو سانشيز، رئيس الوزراء الإسباني، إن قطاع غزة يشهد "إبادة جماعية"، داعيًا الاتحاد الأوروبي إلى تعليق اتفاق تعاونه مع الاحتلال الإسرائيلي بشكل فوري. وأضاف سانشيز، في تصريحات على هامش اجتماع المجلس الأوروبي في بروكسل اليوم، أن الوضع الكارثي للإبادة الجماعية يتكشف في غزة، مشيرًا إلى المعلومات التي وردت في تقرير الخدمات الدبلوماسية بالاتحاد الأوروبي حول الوضع الإنساني في القطاع.
وشدد على ضرورة قيام دول الاتحاد الأوروبي بتعليق اتفاق التعاون مع الاحتلال الإسرائيلي، مبينًا أنه من غير المنطقي أن يفرض الاتحاد الأوروبي 18 حزمة من العقوبات على روسيا بسبب حربها على أوكرانيا، بينما "يعتمد معايير مزدوجة، فلا يقوم حتى بتعليق اتفاق التعاون مع الاحتلال الإسرائيلي".
وأكد التقرير الذي صدر عن الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي عن الأوضاع في غزة على وجود "مؤشرات" تدل على أن الاحتلال الإسرائيلي ينتهك التزاماته المتعلقة بحقوق الإنسان بموجب هذا الاتفاق الذي يشكل الأساس للعلاقات التجارية بين الجانبين، لافتًا في هذا الصدد إلى الحصار الذي يفرضه جيش الاحتلال الإسرائيلي على المساعدات الإنسانية المخصصة للقطاع والعدد الكبير من الضحايا المدنيين، والهجمات التي تستهدف الصحفيين والنزوح الجماعي والدمار.
يذكر أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة تزداد تعقيدًا بسبب تعنت الاحتلال الإسرائيلي في منع دخول المساعدات الإنسانية للسكان واستمرار القصف على كافة المناطق وما تبقى من منشآت طبية وخدمية وخيام النازحين.
وفي سياق متصل، طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية اليوم بآليات عمل دولية فاعلة لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة فورًا، في ظل إمعان الحكومة الإسرائيلية في استخدام التجويع والتعطيش والحرمان من الأدوية والعلاجات كسلاح حرب.
وحذرت الوزارة، في بيان، من استمرار قوات الاحتلال في تعميق جرائم تدمير ما تبقى من منازل ومنشآت في قطاع غزة، بشكل يترافق مع استمرار عمليات القتل اليومية التي تستهدف أغلبهم من مليوني فلسطيني لا يجدون أي مأوى آمن.
وأوضحت أن قوات الاحتلال أجبرت السكان على النزوح لمساحة لا تتجاوز 18 بالمائة من قطاع غزة، لتفاقم من معاناتهم اليومية ودفعهم نحو التهجير بأشكاله المختلفة، مجددة التأكيد على أن عدم قدرة المجتمع الدولي على وقف حرب الإبادة في قطاع غزة غير مبرر، وأن سرعة إنفاذ القانون الدولي هو المسار الحقيقي لوقف معاناة الشعب الفلسطيني وتجسيد الدولة الفلسطينية وتحقيق الاستقرار في المنطقة.