مسقط - الشبيبة
أعلن سالم بن سعيد بن سالم الوهيبي، رئيس الاتحاد العُماني لكرة القدم منذ قليل، مغادرته لموقع رئاسة الاتحاد العُماني لكرة القدم.
وتنشر الشبيبة نص البيان الذي أصدره ليعلن فيه مغادرته المنصب الكروي الرفيع:
بحمد الله وتوفيقه، وبعد رحلة امتدت على مدار دورتين متتاليتين منذ العام 2016، أعلن اليوم مغادرتي موقع رئاسة الاتحاد العُماني لكرة القدم، بعد أن أتيحت لي الفرصة لشرف خدمة كرة القدم العُمانية من موقع المسؤولية، وخوض تجربة إدارية مليئة بالتحديات والطموحات.
لقد كان الهدف منذ اليوم الأول هو النهوض بمنظومة كرة القدم العُمانية بمختلف مكوناتها، وعلى وجه الخصوص المسابقات والمنتخبات الوطنية والتحكيم، وبناء جسور تعاون فعّالة مع مختلف الشركاء على المستويين المحلي والدولي. وقد حرص مجلس الإدارة منذ بداية عمله على تعزيز هذا التوجّه من خلال فتح آفاق جديدة للاستثمار في كرة القدم، وتنويع مصادر الدعم المالي عبر شراكات استراتيجية مع القطاعين العام والخاص، بما يُسهم في استدامة برامج التطوير والتأهيل. وبفضل الله ثم بجهود أعضاء مجلس الإدارة والعاملين في الاتحاد والأندية والداعمين والمحبين، تمكنّا معًا من تحقيق عدد من الإنجازات المشرّفة التي نعتز بها، سواء على مستوى تطوير الأداء الفني والإداري، أو من خلال حضور منتخباتنا الوطنية بمختلف فئاتها في المحافل الإقليمية والدولية، وكذلك من خلال تعزيز التمثيل العُماني في المؤسسات الرياضية القارية والدولية.
لم تكن الرحلة خالية من التحديات، سواء على مستوى النتائج أو الموارد أو التطلعات العالية التي نحملها جميعًا للكرة العُمانية. لكننا واجهنا تلك التحديات بروح الفريق، وبتعاون بناء ودعم واهتمام المسؤولين من وزارة الثقافة والرياضة والشباب وعلى رأسهم صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد الموقر، فقد كانت دومًا شريكًا داعمًا في مختلف المراحل، والأندية، الإعلام، والجماهير الوفية.
أتقدم بجزيل الشكر والتقدير لكل من وقف معنا وساندنا خلال هذه السنوات، ولكل فرد ساهم في دفع عجلة كرة القدم إلى الأمام، سواء من داخل المنظومة أو من خارجها.
اليوم، أغادر الموقع، لكنني لن أترك المحبة والاعتزاز، ولا الانتماء لهذه المنظومة التي ستبقى دائمًا قريبة من القلب. وأتمنى من كل قلبي لمن سيحمل الراية من بعدي، التوفيق والسداد، وأن يواصل البناء على ما تحقق، بروح جديدة ورؤية متجددة وتحقيق ما نصبو إليه جميعًا لعُمان وكرتها ومحبيها.