الرئيس الصيني شي جينبينغ يطرح أربع مقترحات رئيسية بشأن الوضع في الشرق الأوسط

الحدث الخميس ١٩/يونيو/٢٠٢٥ ١٩:٣٧ م
الرئيس الصيني شي جينبينغ يطرح أربع مقترحات رئيسية بشأن الوضع في الشرق الأوسط

بكين - ش

في ظهر يوم 19 يونيو، أجرى الرئيس الصيني شي جينبينغ اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث تم التركيز على تبادل الآراء بشأن الوضع في الشرق الأوسط.

أطلع بوتين الجانب الصيني على وجهة النظر الروسية تجاه الوضع الحالي في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن الهجوم الإسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية خطير للغاية، وأن تصعيد الصراع لا يخدم مصالح أي طرف، وينبغي حل القضية النووية الإيرانية عبر الحوار والتشاور. كما يجب على الأطراف المتنازعة ضمان سلامة مواطني الدول الثالثة. ومع استمرار تطور الوضع بسرعة، أعربت روسيا عن استعدادها للحفاظ على اتصال وثيق مع الصين والعمل معًا لتهدئة الأوضاع والحفاظ على السلام والاستقرار الإقليمي.

ووضح شي موقف الجانب الصيني المبدئي، مشيرًا إلى أن الوضع الحالي في الشرق الأوسط حرج للغاية، وهو ما يؤكد مرة أخرى أن العالم دخل مرحلة جديدة من الاضطرابات والتغيرات. إذا تصاعد الصراع أكثر، فلن يتسبب ذلك في خسائر أكبر للأطراف المتنازعة فحسب، بل سيؤثر سلبًا على دول المنطقة أيضًا. وفي ضوء التطورات الراهنة، قدمت الصين أربع مقترحات رئيسية:

أولاً: دفع وقف إطلاق النار وإنهاء الأعمال العدائية هو الأولوية القصوى. إن استخدام القوة ليس الطريقة الصحيحة لحل النزاعات الدولية، بل سيزيد فقط من الكراهية والتناقضات. ينبغي على أطراف الصراع، خاصة إسرائيل، وقف إطلاق النار في أسرع وقت ممكن لمنع تصعيد الأوضاع وتجنب أي تداعيات خارجية.

ثانيًا: حماية المدنيين هي مسألة بالغة الأهمية. في جميع الأوقات، لا يمكن تجاوز الخط الأحمر المتمثل في حماية المدنيين في النزاعات العسكرية، ولا يمكن قبول استخدام القوة بشكل عشوائي. يجب على أطراف الصراع الالتزام الصارم بالقانون الدولي، وتجنب إلحاق الضرر بالمدنيين الأبرياء، وتسهيل إخلاء مواطني الدول الثالثة.

ثالثًا: فتح باب الحوار والمفاوضات هو الحل الجذري. يعد التواصل والحوار الطريق الصحيح لتحقيق سلام دائم. يجب التمسك بالاتجاه العام المتمثل في التسوية السياسية للقضية النووية الإيرانية، والعمل على إعادة القضية إلى مسار الحل السياسي عبر الحوار والمفاوضات.

رابعًا: جهود المجتمع الدولي لتعزيز السلام لا غنى عنها. إذا كان الشرق الأوسط غير مستقر، فلن ينعم العالم بالسلام. أدى الصراع الإيراني الإسرائيلي إلى تصعيد مفاجئ للتوترات في الشرق الأوسط، كما أثر بشدة على الأمن العالمي. ينبغي للمجتمع الدولي، وخاصة الدول الكبرى ذات النفوذ على الأطراف المتنازعة، بذل الجهود لتهدئة الأوضاع وليس العكس. كما ينبغي لمجلس الأمن الدولي أن يلعب دورًا أكبر في هذا الصدد.

وأكد شي على استعداد الجانب الصيني لمواصلة تعزيز التواصل والتنسيق مع جميع الأطراف، وتجميع الجهود لدعم العدالة والإنصاف، والقيام بدور بناء لاستعادة السلام في الشرق الأوسط.

وأثنى قادة البلدين على الثقة السياسية المتبادلة والتنسيق الاستراتيجي عالي المستوى بين الصين وروسيا، واتفقا على الحفاظ على التبادلات رفيعة المستوى، وتعزيز التعاون في مختلف المجالات، ودفع شراكة التنسيق الاستراتيجي الشاملة بين الصين وروسيا إلى مزيد من التعميق.