سلطنة عمان وروسيا تطالبان بوقف الحرب بين إيران والاحتلال الصهيوني

مسقط - الشبيبة

شدد الوزيران على ضرورة الوقف الفوري للأعمال القتالية بين "إسرائيل" وإيران، في أقرب وقت.

بحث معالي وزير الخارجية  بدر البوسعيدي، مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، اليوم الأربعاء، التوتر المتصاعد في منطقة الشرق الأوسط، في أعقاب الحرب بين إيران و"إسرائيل".

وأفاد بيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية أن الوزيرين شددا على "ضرورة الوقف الفوري للأعمال القتالية بين إيران وإسرائيل في أقرب وقت"، وفق موقع RT الروسي.

ويأتي هذا الاتصال في سياق جهود دبلوماسية إقليمية ودولية مكثفة لاحتواء الأزمة، وسط مخاوف من انزلاق المنطقة إلى مواجهة أوسع، تشمل أطرافاً دولية.

وبحسب وكالة الأنباء العمانية، يواصل البوسعيدي محادثاته مع نظرائه في الدول الشقيقة والصديقة لمواجهة التوترات الإقليمية الناجمة عن الهجمات الإسرائيلية الاستباقية على إيران، والرد الإيراني عليها، وسط تصعيد مستمر للأزمة، مؤكداً ضرورة وقف هذه الحرب المأساوية التي تهدد أمن المنطقة، داعياً إلى تكثيف الضغط الدبلوماسي لاستعادة المسار السياسي.

وكان لافروف قد أجرى أيضاً في وقت سابق، مشاورات مماثلة مع نظيره التركي هاكان فيدان، حيث عبّر الجانبان عن توافق في المواقف بشأن ضرورة وقف العدائيات، والدفع باتجاه التهدئة من خلال الحوار.

وتسعى سلطنة عُمان، التي تحتفظ بعلاقات متوازنة مع كافة الأطراف، إلى لعب دور الوسيط في أزمات المنطقة، في ظل تصاعد المخاوف من تدحرج الموقف إلى صراع مفتوح يصعب احتواؤه.

ومنذ الجمعة الماضي، تشهد المنطقة تصعيداً غير مسبوق عقب تنفيذ الجيش الإسرائيلي هجمات استهدفت منشآت نووية وقواعد صاروخية في إيران، إضافة إلى اغتيال شخصيات بارزة من الحرس الثوري والعلماء النوويين، وردت طهران بهجمات صاروخية في مدن إسرائيلية تسببت في سقوط قتلى وجرحى.

وتزداد تطورات الأزمة الحالية مهددة بمخاطر كبيرة تطال المنطقة والعالم، لا سيما في أعقاب تلميحات أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الثلاثاء، حول احتمالية مشاركة الولايات المتحدة في استهداف إيران، ما يعني اتساع رقعة المواجهة وتداعياتها.