تقرير يكشف عن تكنولوجيا سرية مكنت إسرائيل من مهاجمة إيران

الحدث الأحد ١٥/يونيو/٢٠٢٥ ١٤:٤٢ م
تقرير يكشف عن تكنولوجيا سرية مكنت إسرائيل من مهاجمة إيران

تل أبيب - وكالات

كيف وصلت مقاتلات F-35I إلى طهران دون تزود بالوقود؟

 تعديلات إسرائيلية سرية تسقط دفاعات إيران

كشف تقرير عن تعديلات سرية أجرتها إسرائيل بالتعاون مع الولايات المتحدة على مقاتلات الشبح F-35I "أدير" مكنتها من تنفيذ الهجوم الجوي على أهداف عسكرية ونووية في إيران دون الحاجة إلى التزود بالوقود جوا أو الهبوط في دول أخرى. 

ووفق تقرير نشره موقع "Middle East Eye" البريطاني، أفاد مسؤولان أمريكيان أن التعديلات شملت إضافة خزانات وقود خارجية مصممة بحيث لا تؤثر على خصائص التخفي المتقدمة للطائرة، مما سمح لها بتغطية المسافة الطويلة التي تزيد عن 2000 كيلومتر من إسرائيل إلى إيران.

وأشار التقرير إلى أن هذه التعديلات التي وصفها خبراء الطيران بـ"الجراحة الدقيقة"، تضمنت تصميم واجهات خاصة للخزانات الخارجية للحفاظ على قدرات التخفي من الرادارات والمستشعرات الحرارية، وأن الطائرات لم تعتمد على التزود بالوقود جوا أو الهبوط في دول مجاورة، مما يعكس إنجازا تقنيا كبيرا للقوات الجوية الإسرائيلية. 

ويعد هذا الهجوم الذي استهدف منشآت عسكرية ونووية إيرانية، بمثابة استعراض لقدرات مقاتلة F-35I "أدير"، التي تعد النسخة الإسرائيلية المخصصة من طائرة لوكهيد مارتن F-35 Lightning II.

وتعتبر مقاتلة F-35I "أدير" واحدة من أكثر الطائرات تقدما في ترسانة القوات الجوية الإسرائيلية، وهي نسخة معدلة من طراز F-35A الأمريكي، مزودة بأنظمة إلكترونية وتسليح إسرائيلي الصنع، بما في ذلك أنظمة الحرب الإلكترونية، وخوذات العرض المتقدمة، وصواريخ مثل AIM-9X Sidewinder وAIM-120 AMRAAM. 

وكانت إسرائيل أول دولة تستخدم هذه الطائرة في عمليات قتالية عام 2018 ضد أهداف إيرانية في سوريا، كما سجلت أول إسقاط لطائرة بدون طيار إيرانية عام 2021.

ووفقا للتقرير استهدفت الضربات الإسرائيلية مواقع عسكرية ونووية في إيران، بما في ذلك منشآت إنتاج الصواريخ وأنظمة الدفاع الجوي. وأشار المسؤولون الأمريكيون إلى أن التعديلات على F-35I شملت إضافة 

وأوضح التقرير أن إضافة خزانات وقود خارجية مصممة بعناية للحفاظ على التخفي، مكن الطائرات من التحليق لمسافة 2000 كيلومتر دون الحاجة إلى التزود بالوقود، وهو تطوير يتطلب تعديلات معقدة على واجهات الطائرة لضمان عدم تأثير الخزانات على خصائصها الشبحية.

وتعد التعديلات الإسرائيلية على F-35I جزءا من استراتيجية إسرائيل لتعزيز قدراتها في مواجهة التهديدات الإيرانية، خاصة برنامجها النووي، ووفقا لتقارير سابقة عملت إسرائيل منذ عام 2021 على تطوير خزانات وقود خارجية لا تعيق التخفي، وهو تحد تقني كبير نظرا لتصميم الطائرة الذي يعتمد على مواد ماصة للرادار وهندسة دقيقة لتجنب الكشف.