دمار غير مسبوق و40 مصابا.. هجوم جوي إيراني شامل يهز أجواء إسرائيل

الحدث السبت ١٤/يونيو/٢٠٢٥ ٠٠:١٧ ص
دمار غير مسبوق و40 مصابا..  هجوم جوي إيراني شامل يهز أجواء إسرائيل

تل أبيب - وكالات

- إيران بدأت ردها بنحو 150 صاروخاً باليستياً و100 مسيرة إيرانية.

- دوت صافرات إنذار في غالبية أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة.

- نشوب حريق قرب مقر وزارة الدفاع في تل أبيب.

بعد 18 ساعة على بدء الهجوم الإسرائيلي الواسع عليها، شنت إيران مساء اليوم هجومين صاروخين على إسرائيل، عبر عشرات أو ربما مئات الصواريخ البالستية، في أكثر هجوم إيراني قوة على إسرائيل.

وعلى الفور أكد الحرس الثوري الإيراني تنفيذ هجمات على عشرات الأهداف في إسرائيل بينها "مراكز عسكرية وقواعد جوية للنظام الصهيوني الغاصب"، ونقلت رويترز عن مسؤول إيراني قوله "لن يكون هناك أي مكان آمن في إسرائيل.. وانتقامنا سيكون مؤلما. العدو الصهيوني سيدفع ثمنا باهظا لقتله قادتنا وعلماءنا وأبناء شعبنا".

في المقابل، ما زالت إسرائيل تتكتم على حج الخسائر جراء الضربة الإيرانية. حيث دعا الجيش الإسرائيلي، السكان إلى عدم نشر أو مشاركة مواقع وفيديوهات عن أماكن سقوط الصواريخ الإيرانية.

وأضاف في بيان أن "العدو يراقب هذه التوثيقات من أجل تحسين قدراته الهجومية".

وأُطلقت إيران على الهجوم اسم "عملية الوعد الصادق 3″، علما بأن هجومين إيرانيين سابقين أطلق عليهما نفسم الاسم تقريبا، أحدهما (الوعد الصادق1)، ونفذ في أبريل/نيسان 2024، بينما أطلق على الثاني الوعد الصادق 2 ووقع في أكتوبر/تشرين الأول 2024.

الخسائر البشرية

ارتفع عدد المصابين حتى الآن إلى 34 شخصا، وتم الإعلان عن العدد بتدرج، فبعيد الهجوم الإيراني بوقت قصير، أكدت هيئة البث الإسرائيلية أن 17 شخصا أصيبوا بسبب القصف الصاروخي الإيراني، دون أن تتحدث عن طبيعة هذه الإصابات، وهل هي خطيرة أم طفيفة.

ولاحقا، أفادت نجمة داود الحمراء (الإسعاف الإسرائيلي) بارتفاع حصيلة المصابين جراء سقوط صواريخ في وسط إسرائيل إلى 21 من بينهم اثنين في حالة وصفت بالخطيرة.

كما أكدت نجمة داود الحمراء وجود عالقين داخل مبنى في تل أبيب جراء سقوط صاروخ أطلق من إيران.

ثم جاءت صحيفة يسرائيل هيوم، لتعلن في وقت لاحق ارتفاع عدد المصابين جراء الصواريخ الإيرانية إلى 34، قبل أن يعلن الإسعاف الإسرائيلي ارتفاع العدد إلى 40 مصابا.

دمار غير مسبوق

أكد قائد شرطة لواء تل أبيب أن ما جرى (يقصد الهجوم الإيراني) يمثل حدثا كبير شمل عددا كبيرا من المواقع، وأن قوات الإنقاذ تحاول الوصول لمحتجزين.

وقال إن قوات الإنقاذ تحاول الوصول إلى محتجزين داخل ملاجئ مغلقة.

وأضاف أن المنطقة تعرضت لعدة أنواع من الصواريخ، وأن هناك مبان انهارت وأخرى دمرت فيها طوابق كاملة.

ومن جهتها، أفادت القناة 13 الإسرائيلية بأن "دمارًا غير مسبوق" لحق بمنطقة تل أبيب الكبرى، حيث تعرضت عشرات المباني والمركبات لأضرار مباشرة بفعل الصواريخ الإيرانية أو شظايا الصواريخ الاعتراض.

9 مناطق تعرضت للصواريخ

وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فقد تعرضت 9 مناطق في إسرائيل للاستهداف من الصواريخ البالستية الإيرانية.

وأظهرت مشاهد بثتها وسائل إعلام إسرائيلية وفلسطينية سحب دخان كثيفة تتصاعد من قلب تل أبيب، فيما دوّت صفارات الإنذار في معظم أنحاء البلاد، بما في ذلك القدس وحيفا وبئر السبع، وسط حالة من الذعر العام.

وأكدت الشرطة الإسرائيلية أنها تتعامل مع "مواقع متعددة" سقطت فيها صواريخ وشظايا، بينما دعا الجيش الإسرائيلي السكان إلى التزام الملاجئ وعدم مغادرتها حتى إشعار آخر.وكانت قد بدأت إيران مساء الجمعة، ردها العسكري على "إسرائيل" بإطلاق أكثر من 200 صاروخاً وطائرة مسيرة، في حين أعلنت تل أبيب إنها تتعامل مع الهجوم الجوي محذرة السكان بالبقاء في الملاجئ.

وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية بينها "يديعوت أحرينوت" أن إيران بدأت ردها بنحو 150 صاروخاً باليستياً و100 مسيرة إيرانية، لافتة إلى أن تل أبيب تتعرض في هذه الأثناء لقصف صاروخي عنيف.

وبحسب القناة 12 العبرية، دوت صافرات إنذار في غالبية أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة جراء إطلاق صواريخ من إيران، فيما ذكرت القناة 13 أن حريقاً نشب قرب مقر وزارة الدفاع في تل أبيب.

بدوره قال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه "رصد إطلاق صواريخ من ايران نحو الأراضي الإسرائيلية"، مبيناً أن أجهزة الدفاع الجوي تعمل لاعتراض التهديدات.

ودعا الجيش السكان الى التوجه الى الملاجئ "والبقاء فيها حتى إشعار آخر".

وبعيد الاعلان الاسرائيلي، سُمعت صفارات الإنذار ودوي انفجارات في سماء القدس، وفق وكالة "فرانس برس".

وقطع المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إيفي ديفرين إحاطة متلفزة كان يجريها مساء الجمعة، بينما أكد مسؤول في إسرائيلي أن ذلك يعود الى هجوم إيراني وشيك.

وقال المسؤول إن البث المباشر لبيان ديفرين قطع بسبب هجوم إيران وشيك على وسط "إسرائيل"، وذلك بعدما أصدر الجيش تعليمات لسكان "إسرائيل" بالبقاء على مقربة من الملاجئ والأماكن المحصنة وتفادي التجمعات.

وقبل أن يقطع حديثه بسبب الهجوم الإيراني، حذّر ديرفين من أن إيران قادرة على إلحاق أذى "بالغ" بالجبهة الداخلية لدولة الاحتلال، عقب شنّها ضربات على مواقع نووية وعسكرية في إيران.

وقال ديفرين "لإيران القدرة على إلحاق الأذى بالجبهة الداخلية بشكل بالغ".

وذكر الإعلام العبري أن صفارات الإنذار دوت في مدينة القدس المحتلة، أعقبتها انفجارات عنيفة سُمع صداها في أنحاء المدينة؛ يُعتقد أنها ناجمة عن محاولات اعتراض الدفاعات الجوية للصواريخ القادمة.

وما تزال المعلومات الأولية متضاربة حول حجم الأضرار والخسائر، فيما تُعقد اجتماعات طارئة على أعلى مستوى داخل "إسرائيل" لتقييم الموقف والرد عليه.

وقبيل الهجوم الإيراني، أعلن الجيش الإسرائيلي أن صاروخاً أطلق من اليمن سقط في منطقة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، دون أن يجري اعتراضه، داعياً الإسرائيليين للبقاء قرب المناطق المحصنة، وذلك بعد الهجوم العنيف الذي شنته "إسرائيل"، فجر الجمعة، على إيران.

وقال الجيش في بيان رسمي: "متابعة للإنذارات التي فعلت في عدد من المناطق داخل أراضي الدولة، رصد إطلاق صاروخ واحد من اليمن وسقوطه في منطقة الخليل".

وأشار البيان إلى أن المضادات الأرضية الإسرائيلية لم تُطلق صواريخ اعتراض، لافتاً إلى أنه "يجري حالياً فحص تفاصيل الحادث".

وأكد البيان أن تفعيل الإنذارات جرى "وفقاً للسياسة المتبعة"، داعياً جميع الإسرائيليين إلى البقاء قرب المناطق المحصنة والملاجئ، تحسّباً لأي تطورات أمنية محتملة.