جوانزو -
توقع السلطنة والصين مطلع الأسبوع المقبل على اتفاقية إنشاء حديقة صناعية في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم.
حسب ما أكده سفير السلطنة المعتمد لدى جمهورية الصين الشعبية سعادة عبدالله بن صالح السعدي على هامش فعاليات ملتقى رجال الأعمال العماني - الصيني بمدينة جوانزو الصينية، الذي أشار إلى أن مستشار الدولة الصيني معالي يانج جي تشي سوف يزور السلطنة في بداية الأسبوع المقبل يرافقه نائب وزير الخارجية وعدد من المسؤولين الصينيين للتوقيع على الاتفاقية.
وقال سعادته إن هذا المشروع يحتوي على عدد من المصانع المتنوعة وسوف يكون باكورة لعمل صناعات أخرى في المنطقة، كما أن المشروع يأتي في إطار التعاون الاقتصادي بين البلدين الذي يشهدان قفزات متنوعة وتصميم كبير للدفع بهذا التعاون إلى أفق أرحب.
وأكد أن هذا التحول سوف يكون له مردود كبير على المدى الطويل والمستوى المتوسط، نظرا لما تتمتع به الصين من مقومات اقتصادية عالية.
دعم المشروع
وقال سعادته إن الحكومة المركزية الصينية داعمة للمشروع، وتم اختيار السلطنة والسعودية لإقامة الحدائق الصناعية في المنطقة، ونحن إذ نعتز بهذا التوجه بأن تأتي السلطنة في مقدمة الأهمية لدى الصينيين حيث رصدت الحكومة لها مبالغ تقدر في المراحل الأولى بحوالي 200 مليون يوان ومرشحة للزيادة.
تشاور استراتيجي عالٍ
وقال السعدي إن العلاقات السياسية بين السلطنة والصين وصلت إلى مرحلة متقدمة وهناك حاليا تشاور استراتيجي عال مشيرا إلى أن لجنة التشاور الاستراتيجي بين البلدين تعتبر من أنجح اللجان قاطبة حسب ما أكده الصينيون، مضيفا أن التبادلات التجارية دون الطموح ولكن هناك مستقبل واعد حيث تقوم حاليا الدولتين بمراجعة كبيرة بالدفع بهذا التعاون وسوف نشهد تطورات اقتصادية كبيرة في هذا الاتجاه لتعزيز العلاقات الاستثمارية والتجارية بين البلدين.
التعاون الاقتصادي
وأوضح سعادته أن الصينيين تواقون في دعم التعاون الاقتصادي مع السلطنة في كافة المجالات ولديهم رغبة لتعزيز هذا التعاون في مختلف المجالات وما مشروع الحديقة الصناعية إلا واحدة من التوجهات الاستثمارية الصينية، مبينا أن السلطنة ترتبط مع الصين تاريخ طويل وتعد أول دولة عربية صدرت النفط للصين عندما كانت محتاجه له، وبلا شك هذه العوامل حاضرة بقوة في الذاكرة الصينية.
مشاريع استثمارية عمانية
وأشار سعادته إلى وجود مشاريع استثمارية عمانية في الصين ومن بينها مصنع في البتروكيماويات في مدينة تشاندو بشراكة عمانية صينية كورية، بالإضافة إلى وجود مركز تجاري كبير بشراكة عمانية تركية، وبالتالي هناك محاولات جادة للاستثمار، كما وأن صندوق الاحتياطي العام للدولة عمل شراكة استراتيجية في الصين مع شركة تشان لون في مدينة تشنجل متخصــــــــصة في المناطق الحرة.
حجم التبادلات التجارية
وذكر سعادته أن حجم التبادلات التجارية بين السلطنة والصين تراجع نتيجة انخفاض أسعار النفط حيث بلغ في العام 2015 نحو 25 بليون دولار، بينما في العام 2014 بلغ حوالي 28 بليون دولار.