سلطنة عمان تدخل عالم الاستمطار الاصطناعي قريبا

بلادنا الثلاثاء ٢٠/مايو/٢٠٢٥ ١٥:٠٧ م
سلطنة عمان تدخل عالم الاستمطار الاصطناعي قريبا
تطبيقات التكنولوجيا الحديثة تساهم في تعزيز الموارد المائية.
مسقط - الشبيبة
تقع سلطنة عمان ضمن حزام الدول الجافة وشبه الجافة والتي تتميز بمناخ جاف وبقلة هطول الأمطار لذلك اتجهت السلطنة للبحث عن حلول وبدائل لمواجهة العجز المائي فكان التوجه لتجربة الاستمطار الاصطناعي وهي إحدى أهم التجارب التي ركزت عليها دول المنطقة.
وقد أولت الحكومة العمانية ممثلة في وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه اهتماما بالغا بفكرة الاستمطار الإصطناعي لدعم مخزونها من المياه الجوفية وأنشأت الوزارة أول محطة استمطار في سلطنة عمان عام 2013م على جبل السراة في ولاية عبري بمحافظة الظاهرة بارتفاع 2670 متر ويوجد حاليا في السلطنة 12 محطة استمطار اصطناعي منها محطتان على جبال محافظة ظفار و10 محطات على جبال الحجر الشرقي والغربي ويتركز نطاق تأثير هذه المحطات على مناطق جنوب غرب جبال الحجر الشرقي والغربي وذلك بسبب تأثير الرياح السائدة في طبقات الجو العليا خلال فصل الصيف حيث تنشط التكونات المحلية للسحب الركامية على هذه الجبال.
ويعتمد مشروع الاستمطار الاصطناعي على التقنية الأيونية والتي تعتبر تقنية آمنة للبيئة إذ أن المحطة بكامل أجزاءها تعمل بالطاقة الشمسية حيث يتم إنتاج الأيونات سالبة الشحنة من الباعث الأيوني بواسطة مصدر جهد عالي وأكدت الأبحاث والدراسات والإحصائيات العلمية نجاح تقنية الأيونات في الاستمطار الاصطناعي.
وحسب التقارير الاحصائية فإن هذه التقنية ساهمت في تعزيز الهطول المطري في سلطنة عمان خلال السنوات الماضية بنسبة (15-18 %)، حيث تم جمع بيانات الأمطار من أجهز قياس كمية الأمطار الموزعة حول محطات الاستمطار في مختلف المحافظات ويعمل مركز الاستمطار الاصطناعي بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه على تحديث وتطوير منظومة الاستمطار مثل مشروع الاستمطار بالطائرات المسيرة (الدرون) والتي يأمل أن تغطي المناطق التي يصعب استخدام المحطات الأيونية الحالية فيها وتنفيذ تجربة مشروع مجمعات الطاقة الشمسية بمحافظة شمال الشرقية لاستهداف مناطق أقل ارتفاعا من مواقع المحطات الحالية.