
اسطنبول - ش
في إطار العلاقات المتينة التي تجمع بين تركيا ودول مجلس التعاون الخليجي وخاصة سلطنة عمان، واستمراراً لجهود تعزيز التعاون السياحي والإعلامي بين الجانبين، استقبل السيد جيتين بهليفان، المدير العام لفندق ريكسوس ترسانة إسطنبول وفداً إعلامياً خليجياً رفيع المستوى خلال زيارته الأخيرة إلى مدينة إسطنبول. وجاء هذا اللقاء في أجواء ترحيبية عكست روح الضيافة التركية والأهمية الخاصة التي توليها مجموعة ريكسوس لزوارها من المنطقة الخليجية.
وخلال اللقاء، استعرض المدير العام رؤية الفندق في تقديم تجربة ضيافة متكاملة تمزج بين الفخامة العصرية وعبق التاريخ العثماني، مسلّطاً الضوء على البرامج والمزايا التي يُقدّمها الفندق خصيصاً لضيوفه من الخليج، لا سيما خلال مواسم العطلات والأعياد. كما ناقش الطرفان آفاق التعاون المستقبلية ودور الإعلام الخليجي في تسليط الضوء على الوجهات السياحية المميزة في تركيا، وفي مقدّمتها مشروع "ترسانة إسطنبول" الرائد، الذي يُعد الفندق أحد أبرز معالمه. وفيما يلي نصّ الحوار:
ما أهمية أسواق دول مجلس التعاون الخليجي بالنسبة لفندق ريكسوس ترسانة إسطنبول؟
تُشكّل دول الخليج سوقاً رئيسياً بالنسبة لنا. فالضيوف القادمون من الخليج يقدّرون الأصالة، والراحة، والخصوصية، والخدمة الاستثنائية، وهي جميعها سمات تتماشى تماماً مع علامة ريكسوس ومكانة فندق ريكسوس ترسانة إسطنبول الفريدة. بفضل طابعه العثماني، وأجوائه العائلية، وتجاربه الشاملة المُتكاملة، نحن على استعداد لتلبية تطلّعات المسافرين الخليجيين الباحثين عن الثراء الثقافي والفخامة العصرية. كما يتمتّع فريق عملنا بخبرة واسعة في تقديم خدمات شخصية مُخصّصة تتماشى مع التفضيلات الثقافية ونمط الحياة الخاص بضيوفنا من منطقة الخليج.
ما هي خطط واستعدادات الفندق لاستقبال ضيوفه من دول الخليج خلال موسمي الربيع والصيف لهذا العام؟
مع اقتراب موسم الذروة، نُكثّف جهودنا حالياً لاستقبال ضيوفنا من دول مجلس التعاون الخليجي بخدمات وعروض مُعزّزة. ويشمل ذلك توفير موظفين يتحدثون العربية، وأجنحة ملائمة للعائلات، وخيارات طعام حلال مُعتمدة، ودعم مُخصّص من قسم الكونسيرج. كما نقوم بتوسيع نطاق مجموعة تجاربنا الحصرية، بما في ذلك الجولات الخاصة بالقوارب، والوصول إلى فعاليات ثقافية داخل المدينة. وقد تمّ تصميم هذه الإضافات خصّيصاً ليشعر ضيوفنا من الخليج بأنهم في وطنهم، وفي الوقت نفسه، متّصلون بعمق مع روح إسطنبول الفريدة.
ما نوع البرامج السياحية التي يُقدّمها الفندق للزوار والضيوف من منطقة الخليج؟
يُقدّم فندق ريكسوس ترسانة إسطنبول مجموعة واسعة من التجارب المُنسّقة والمُصمّمة خصيصاً وتهدف إلى ربط الضيوف وتعريفهم بتاريخ وفن ونمط حياة إسطنبول. ومن أبرز عروضنا سلسلة "مسارات الاكتشاف"، وهي جولات إرشادية سياحية مجانية للضيوف تشمل رحلات قوارب على طول القرن الذهبي، وزيارات ثقافية لمواقع شهيرة ومميزة مثل متحف إسطنبول للفن الحديث، ومتحف رحمي م. كوتش، وغيرها من المعالم الرئيسية. كما نُنظّم كل يوم سبت، جولات تاريخية بقيادة خبراء في أحياء "فنر" و"بالات"، لمنح الضيوف تجربة غامرة في تراث المدينة الغني. وللعائلات أو الأزواج الذين يبحثون عن تجربة أكثر تخصيصاً، نوفر برامج مُصممة حسب الطلب تُركّز على الفن، والطهي، والعافية، والأنشطة التفاعلية للأطفال.
هل هناك عروض خاصة بمناسبة عيد الأضحى؟
نتطلع للترحيب بضيوفنا من دول الخليج خلال عيد الأضحى للاحتفال بهذه المناسبة المُميّزة معنا في قلب إسطنبول. يُوفّر فندق ريكسوس ترسانة إسطنبول بيئة لا تُنسى للعائلات الباحثة عن مزيج من الثراء الثقافي والراحة العصرية خلال عطلة العيد. ومع الإطلالات البانورامية على القرن الذهبي، ومسارات الاكتشاف المُصمّمة بعناية، والتجارب الفنية الملهمة، والأنشطة المناسبة للكبار والصغار، نوفر أجواءً مثالية حيث يشعر الجميع، من الصغار إلى الكبار، بأنهم في بيتهم. ويُعتبر شهر يونيو الوقت المثالي لزيارة إسطنبول، بفضل طقسه اللطيف، وأيامه الطويلة، وأجوائه الاحتفالية. هدفنا أن يكون العيد بالنسبة للعائلات من دول مجلس التعاون الخليجي مناسبةً تتجاوز حدود الإجازة لتُصبح احتفالاً بالترابط والمشاركة وصنع ذكريات لا تُنسى.
ما أهمية موقع فندق ريكسوس ترسانة إسطنبول، بصفته مبنى تاريخياً وسط معالم أثرية وبإطلالة خلاّبة على القرن الذهبي، في دعم السياحة في إسطنبول؟
موقعنا لا يتميّز فقط بجماله البصري، بل يُعدّ أيضاً جسراً رمزياً بين ماضي إسطنبول ومستقبلها. فالفندق يقع على أرض حوض بناء السفن العثماني الذي يعود تاريخه إلى 600 عام، ويُشكّل جزءاً من مشروع "ترسانة إسطنبول"، أحد أكثر مشاريع الترميم طموحاً في تركيا، لتحويل المنطقة التاريخية إلى مركز ثقافي وتجاري وحيوي. ويستمتع ضيوفنا بإمكانية الوصول المباشر إلى مياه القرن الذهبي الهادئة، وإطلالات خلّابة على شبه الجزيرة التاريخية، والقُرب من أكثر أحياء المدينة شهرة. هذا الموقع يمنحنا القدرة على تقديم تجربة منتجع في قلب مدينة نابضة بالحياة والتاريخ، وهو مزيج لا يُقاوم لعُشاق السفر الثقافي.
ما أهمية إسطنبول كوجهة سياحية للعائلات الخليجية الباحثة عن ملاذ هادئ؟
لطالما كانت إسطنبول وجهة مُفضّلة للعائلات الخليجية بفضل جذورها الثقافية المشتركة، وإرثها الإسلامي، ودفء وكرم ضيافتها. إنها تُقدّم توازناً مثالياً بين التقاليد والحداثة، مع مجموعة واسعة من الأنشطة المناسبة للعائلات، والتسوّق الفاخر، والمعالم التاريخية، والمطابخ المتنوعة النابضة بالحياة. كما أن سهولة الوصول إلى المدينة، وقصر مدة الرحلة بالطائرة، وتوافر خيارات الطعام الحلال التي تراعي خصوصية الضيوف، يجعلها وجهة مثالية وجاذبة للسفر العائلي بجميع أجياله. وفي فندق ريكسوس ترسانة إسطنبول، نحرص على تعزيز هذه الجوانب الجاذبة من خلال تقديم خدمات شخصية، وخصوصية تامّة، وتجارب ثقافية ثرية تتناغم مع تطلّعات ضيوفنا من الخليج.