سفارة روسيا في مسقط تحتفل بالذكرى الـ 80 ليوم النصر

مزاج الأحد ١٨/مايو/٢٠٢٥ ١٦:٠١ م
سفارة روسيا في مسقط تحتفل بالذكرى الـ 80 ليوم النصر

مسقط - ش

احتفلت سفارة روسيا الاتحادية في سلطنة عمان، و"البيت الروسي في عمان" بمناسبة الذكرى الثمانين ليوم النصر في "الحرب الوطنية العظمى" لروسيا الاتحادية ، وذلك بمقر النادي الدبلوماسي وبالتعاون مع حكومة موسكو.بحضور لفيف من الشخصيات الرسمية وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى السلطنة

جاءت هذه المناسبة التاريخية تكريماً لإرث النصر وتعزيزاً لأواصر العلاقات الثقافية والدبلوماسية بين روسيا وسلطنة عمان. وقد تضمن الحفل مراسم تذكارية، إضافة إلى حفل غنائي مميز قدّم باقة من الأغاني الوطنية، أحياها فنانون روس وسط أجواء احتفالية مهيبة.

وأكد سعادة السفير الروسي لدى السلطنة أوليغ ليفين في كلمته خلال الحفل على الأهمية العميقة لهذا اليوم، قائلاً: "يمثل النصر العظيم عام 1945 رمزا للشجاعة والوحدة والتضحيات الجسيمة التي قدمها الشعب السوفييتي. الحفاظ على الحقيقة التاريخية هو مسؤولية جماعية، لضمان عدم محو أو تحريف وقائع الحرب. لقد كان الاتحاد السوفييتي في طليعة من حمل عبء هذا الصراع، وحقق النصر الذي حرر أوروبا، في انتصار مشترك يوحد البشرية بدلاً من أن يفرقها"

وقد جمعت الأمسية بين أبناء الجاليات، ودبلوماسيين، وقادة أعمال، إلى جانب مسؤولين عمانيين رفيعي المستوى وسفراء من دول صديقة وممثلين عن القطاع الخاص. وشهد الحدث كذلك إقامة “مجلس تقليدي"، ساهم في تفعيل التواصل غير الرسمي وتعزيز أواصر التعاون بين رواد الأعمال العمانيين والروس.

وتضمن الحفل عرضاً مبهراً للفرقة القوقازية الروسية الشهيرة "ليوبو- ميلو"، وركنا للطعام يقدم أشهى الأطباق الروسية والسوفييتية، إلى جانب مناطق تصوير تفاعلية، مما أضفى بعداً ثقافياً وتاريخياً على المناسبة.

وقال إيغور ييغوروف، رئيس مجلس رابطة الجالية الروسية في عمان: "يوم النصر لا يقتصر على كونه ذكرى للماضي، بل يمثل درساً ثميناً للمستقبل. وهذا الحدث في مسقط يرمز إلى التزامنا المشترك بقيم السلام والعدالة." وتم إيلاء اهتمام خاص بالأطفال والشباب، حيث شدّد المنظمون على أهمية غرس احترام النصر العظيم وتضحيات الأجيال السابقة.

وأشارت آنا بوبوفا، مديرة "البيت الروسي في عمان"، إلى أهمية غرس القيم في نفوس الأجيال القادمة، قائلة:"إن تعزيز وعي الأطفال بيوم النصر يسهم في ترسيخ قيم الصمود والوحدة والولاء لمبادئ السلام - وهي قيم أصيلة تتجذر في الثقافتين العمانية والروسية على حد سواء".

وأضافت: ولم تُغفل الفعالية الجوانب الترفيهية العائلية، إذ نُظّمت أنشطة تفاعلية وألعاب للأطفال، مما أضفى على الأمسية طابعًا عائليًا بامتياز.

وقد شكّلت هذه المناسبة منصة حيوية للحوار الثقافي والإنساني بين روسيا وسلطنة عُمان، وأسهمت في ترسيخ قيم السلام والوحدة والذاكرة التاريخية المشتركة.

وجاء تنظيم الحدث بدعم كريم من عدد من الرعاة والشركاء، من بينهم: “وجهة”، “تكنو”، “بوابات العرب”، “ليفاري”، سفارة روسيا الاتحادية، حكومة موسكو، مجلس المواطنين الروس، “آدم وحواء”، “أوشن بيرل وورلد”، فندق إنتر سيتي مسقط، “المرسى”، “مزون”، “ميديا بولس”، “سلام للطيران”، “ماندرين”، و”جميرا.