العضاض يسرق الاضواء

مقالات رأي و تحليلات الخميس ١٩/مايو/٢٠١٦ ٠٣:١٠ ص
العضاض يسرق الاضواء

حسام بركات

سرق المهاجم الأوروجوياني الذي كان لقبه السابق «العضاض» لويس سواريز الأضواء من الجميع في الأمتار الأخيرة من الدوري الإسباني لكرة القدم.

هــــــداف برشلونة البطل والليجا برصيد 40 هدفا سجل 14 من أهدافه في آخر 5 مباريات، وهي المباريات التي أعقبت فقدان الفريق الكتالوني لـ11 نقطة متتالية في 4 مباريات.

سوبر هاتريك في مباراة ديبورتيفو لاكورونا (8 -صفر) وسوبر هاتريك مع سبورتينج خيخون (6-صفر) وهدف في شباك ريال بيتيس (2 -صفر) وثنائية في استقبال اسبانيول (5 -صفر) وهاتريك بملعب غرناطة (3-صفر). إذن فقد لعب سواريز دور المنقذ الأول خصوصا بعد أن سجل الهاتريك في المباراة الأخيرة أمام غرناطة، ما دفع الصحف العالمية لوصفه بعديد الأوصاف منها «السفاح والمجرم والقاتل والجزار.. وغيرها».
ذهب لقب العضاض السلبي إلى غير رجعة وحل بدلا منه سلسلة لا تنتهي من الألقاب الإيجابية، حيث لم تترك أي صحيفة إسبانية أو غير إسبانية هذه المناسبة دونما الإشادة بأفضل مهاجم صريح في العالم حاليا.
سواريز تفوق بالأرقام على أفضل مهاجمي العالم مثل البولندي روبرت ليفاندوفيسكي والفرنسي كريم بنزيمة والأرجنتيني سيرجيو اجويرو والسويدي زلاتان ابراهيموفيتش.

وفي خضم هذا الزخم الإعلاني والإعلامي الذي ناله المنقذ الجديد سواريز أول لاعب غير البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي يخطف لقب هــــداف الليجا منذ العام 2010، فقد توارى في الظل نجم ساطع لطالما تصدر المشهد كلما احتفل برشلونة بلقب.

في الحافلة المكشوفة التي جابت شوارع كتالونيا احتفالا بكأس الليجا ظهر واضحا أن ميسي لم يستحوذ هذه المرة على اهتمام المصورين وكاميرات وسائل الإعلام، حتى أن لقطة واحدة له وهو يحمل الكأس بمفرده لم تنشر في أي مكان، فقد كانت هذه الصورة الأكثر رواجا بعد كل احتفال.
ولكن ما يزال البرغوث الأرجنتيني قادرا على امتصاص الأضواء، وما عليه في نهائي كأس الملك الأحد المقبل سوى تكرار ما فعله في نهائي العام الفائت عندما سجل هدفا خرافيا في شباك اتلتيك بيلباو.
هدف من هذا النوع سيعيد ميسي إلى الواجهة من جديد، سيما وأن أحدا لا يستطيع إنكار دوره في تألق سواريز والتمريرات الحاسمة التي قدمها له ليسجل منها الأهداف، وما ركلة الجزاء الشهيرة في مباراة سيلتا فيجو إلا دليل قوي على ذلك.
يحتاج بعض النجوم أحيانا لحافز جديد يدفعهم للتألق والإبداع، خصوصا إذا اتخمت خزائنهم بالألقاب الفردية والجماعية، وميسي لم يترك شاردة ولا واردة إلا وجلبها مع برشلونة.. حتى أنه توج بجائزة أفضل لاعب في العالم 5 مرات. ولذلك فإن انفجار بركان سواريز في المباريات الأخيرة سيكون الدافع المؤثر إيجابيا لميسي ونيمار بالذات نحو تعبئة خزانات الوقود وتجديد محركات الحوافز بما يعيد منظومة msn للعمل بأقصى طاقتها.

المباراة الأخيرة للفريق الكتالوني في الموسم الجاري أمام إشبيلية في نهائي كأس الملك على ملعب فيسينتي كالديرون معقل اتلتيكو مدريد ستكون فرصة لا يجب على ميسي تفويتها، وإذا ما عملت منظومة الهجومي الكتالوني كما يعرفها الجميع فما على إشبيلية سوى الدعاء.