خليجي الدوحة .. والعلامة الفارقة !

مقالات رأي و تحليلات الخميس ١٩/مايو/٢٠١٦ ٠٣:٠٨ ص
خليجي الدوحة .. والعلامة الفارقة !

باسم الرواس

مع صدور قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) خلال الكونجرس الـ 66 الذي عقد في مكسيكو بإبقاء عقوبة الإيقاف عن الكويت على خلفية التدخلات الحكومية في الرياضة، بات في حكم المؤكد أن النسخة الثالثة والعشرين من بطولة كأس الخليج لن تنظم في الكويت في ديسمبر المقبل كما كان مقرراً من قبل الاتحاد الخليجي لكرة القدم.

وعلى مسافة أيام فقط من الموعد المقرر لإشهار الاتحاد الخليجي رسمياً وانتخاب الرئيس «العتيد» القطري الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني في 21 الجاري، تبدو الفرصة متاحة أمام أعضاء الاتحاد الخليجي لحسم الأمور العالقة بخصوص النسخة الثالثة والعشرين بشكل نهائي بعدما تحول توقيت هذه البطولة إلى مادة إعلامية كثر حولها الجدل بسبب الصراع الكبير بين الاتحاد الكويتي لكرة القدم والهيئة العامة للشباب والرياضة في الكويت.

واستناداً إلى آخر موقف صدر عن الاتحاد الخليجي وأعلنه رئيس الاتحاد القطري الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني، فإن النسخة المقبلة من بطولة كأس الخليج ستقام في العاصمة القطرية في ديسمبر 2017 وستكون باكورة بطولات المنتخبات المنضوية تحت إطار الاتحاد الخليجي بعدما تم اعتماد النظام الأساسي بصيغته النهائية.
ورغم الضرر الذي أصاب ويصيب الكرة الكويتية جراء قرار الحظر الدولي المستمر، لكن يمكن القول أيضاً إن القرار الصادر عن كونجرس المكسيك، الذي «عطّل» نهائياً فكرة إجراء كأس الخليج في ديسمبر المقبل في الكويت، جاء ليصب في مصلحة العديد من المنتخبات الخليجية .. تحديداً تلك التي تخوض مباريات في تصفيات كأس العالم «روسيا 2018»، إذ لم يخفِ رئيس الاتحاد القطري رغبة العديد من المنتخبات الخليجية المشاركة بـ»لاعبين» من الصف الثاني في البطولة في حال أقيمت في موعدها المحدد سابقاً في ظل «تكدس» المباريات وزحمة الروزنامة ما كان سينعكس بالسلب على حظوظ المنتخبات الطامحة لبلوغ مونديال 2018. ومما لا شك فيه أن نسخة 2017 ستكون حداً فاصلاً بين البطولات الـ22 التي نُظمت قبل هذا التاريخ وبين البطولات التي ستنظم بعده.. إذ يمكن اعتبار الاستضافات المقبلة لبطولات الخليج وفق آلية «نظام الملفات» نقلة نوعية على المستوى الاحترافي حيث يظهر جلياً أن خطوات الاتحاد الخليجي من شأنها رفع قيمة منتج «بطولة الخليج»، وهذا ما سينعكس بدوره ليس على مستوى المنتخبات فقط بل والأندية أيضاً التي ستخوض فيما بينها بطولتين لأبطال الدوري وأبطال الكؤوس من تنظيم الاتحاد الخليجي.

حسن الختام:

يبدو أن البطولات التي تقام في الدوحة ترتبط دوما بـ»علامة فارقة». «خليجي 17» كان نموذجاً قدمته قطر للارتقاء بالبطولة العريقة.. و»خليجي 23» ستكون باكورة عهد الاتحاد الخليجي.