حاوره – حميد البلوشي
المدرب التونسي نجيب العميري الذي يقود منتخباتنا الوطنية في مختلف المشاركات الداخلية والخارجية يسعى إلى تغيير شكل منتخباتنا الوطنية التي بدأت تعاود الظهور عبر منتخبات المراحل السنية مع حضور منتخب الناشئين في بطولة الخليج الفائتة التي استضافتها السلطنة، ويقبل منتخب الشباب على مشاركة خليجية أخرى ستقام في المملكة العربية السعودية في أغسطس المقبل. طموحات كبيرة يحملها العميري الذي يشدد دائما على أهمية الاهتمام بالنشء بدءا من مراكز إعداد الناشئين.. «الشبيبة» التقت بالعميري في هذا الحوار..
إعداد منتخب الشباب
وفي مستهل حوارنا مع المدرب التونسي نجيب العميري أشار إلى أن الاستحقاق المقبل سيكون مع منتخب الشباب والذي هو مقبل على مشاركة خليجية في شهر أغسطس المقبل، حيث إن الفريق الحالي هو فريق الناشئين الذي شارك في بطولة الخليج الأخيرة التي استضافتها السلطنة، وهذا الفريق كانت توجد به بعض العناصر التي شاركت مع المدرب المرحوم ناصر المقبالي في البطولة العربية في تونس والبطولة الخليجية في السعودية ولعب 21 مباراة حيث كانت النتائج فيها متفاوتة، في العام الفائت لعبنا في البطولة العربية مع العناصر نفسها وتفوقنا على منتخب مصر وتفوقنا على قطر بكامل نجومه 3-1 وأيضا السعودية والإمارات بنتيجة 3-0 في البطولة الأخيرة، هذه الانتصارات دعت المنتخب ينظر للقادم بشكل أفضل.
تغيير في شكل منتخب الشباب
وقال العميري إن هوية منتخب الشباب ستشهد بعض التغيير في بعض العناصر حيث إن بعض عناصر المنتخب السابقة يوجد بها بعض المتغيرات في صفوف الفريق بسبب التحاق بعضهم في العمل في القطاع الحكومي، وهناك مواليد 2000 و1999 وهناك عدد من العناصر من خريجي مراكز إعداد الناشئين التي نعول عليها بشكل كبير.
السلام استغل حائط الصد
وعلى الصعيد الفني لمباراة السلام وصحار في بطولة الدوري التي اختتمت مؤخراً وفاز فيها فريق السلام، أكد مدرب منتخبنا الوطني نجيب العميري بأننا شاهدنا مستوى عاليا من الفريقين وهما أفضل فريقين موجودين في السلطنة، وأعتقد أن المباراة حُسمت في البلوك، ونادي السلام تفوق في حائط الصد بخاصة إبراهيم الراجحي والمحترف الأجنبي وخالد المقبالي كانوا مركزين كثيرا بينما فريق صحار كانت به بعض الثغرات في البلوك بوجود صالح الحمداني ورائد، وإن شاء الله القادم أفضل للفريقين.
مراكز إعداد الناشئين
وعن مراكز إعداد الناشئين ونظرة المدرب نجيب العميري قال بأن مراكز إعداد الناشئين هي مستقبل كرة الطائرة العمانية، ويوجد لدينا لاعبون من أندية مختلفة من بينها صلالة وصحار والسيب وصحم وغيرها، ويجب الاهتمام بهذه المراكز لتشكل حضورا كبيرا في السنوات المقبلة، واليوم في كرة الطائرة تبدأ بتدريب اللاعبين منذ الصغر في سن 5 و6 سنوات لتعليمهم أبجديات اللعب وهذا ما يحصل في المدارس التأسيسية، وقال بان القرار الوزاري بإنشاء ملاعب وصالات ستساهم في صقل هذه المواهب في الأندية، حيث إن بعض الأندية تعاني حاليا من عدم وجود الملاعب وبعد الصالات الرياضية عن الأندية، وقال بان تجربة المدرسة البحرينية التي ارتأت أن تبدأ في المراكز الرياضية والمواهب منذ الصغر، وقال بان أنديتنا تعاني من عدم وجود القاعات والصالات والتي أعتقد ستتوفر في السنوات المقبلة، وأعتقد انه علينا الآن العمل في مدارس الناشئين لإعداد المدربين لكل المراحل.
صحم وصحار لم يقدما المأمول في بطولة الخليج
وعن البطولة الخليجية والتي احتضنها نادي صحم بالمجمع الرياضي بصحار، أشار العميري إلى أنه حضر إلى ولاية صحار منذ اليوم الأول لمتابعة البطولة بشكل عام ومتابعة مشاركة ناديي صحم وصحار في البطولة الخليجية، وقال بان البطولة وضح فيها تقسيم الأندية إلى 3 مستويات، المجموعة الأولى تضم الريان القطري الفائز بالبطولة والعربي القطري، بينما المستوى الثاني نادي الأهلي السعودي والأهلي البحريني والمستوى الثالث لنادي صحم ونادي صحار ونادي بني ياس، المستوى الأول كان متقاربا بين الفريقين القطريين، وكنت أتوقع منافسة أحد الفريقين العمانيين صحم وصحار على المركز الثالث ولكن للأسف البداية لم تكن موفقه للفريقين، ولم يستغل صحار بدايته الجيدة في الدورة ووضح قلة التركيز والإرهاق في بعض المباريات وخسر الفريق في بعض الأشواط بفارق ضئيل سيما مع وجود هلال المقبالي وصالح الحمداني وحتى رائد وأعتقد أن الانتدابات الخارجية لنادي صحم وصحار للبطولة الخليجية لم تكن بالمستوى المطلوب إذا ما استثنينا اللاعب البحريني محمود في نادي صحار.
وقال العميري إن بطولة الخليج لم يكن فيها استقرار واضح بين الأندية، وربما استعداد الأندية غير كافٍ لمباراة واحدة كل يوم وهذا نسق عالمي ونسق أولمبي.
نظام بحاجة إلى تطوير
وعن نظام البطولة الخليجية أوضح العميري: إنني كنت أفضّل للبطولة مجموعتين بمشاركة 3 فرق من آخر دورة ويرتفع عدد الفرق إلى 10 فرق وتذهب إلى مجموعتين يتأهل الأول والثاني؛ لأن البطولة الحالية ربما أنها لن تكون صائبة.
نظام جيد للدوري
وعن وضع الدوري أشار العميري إلى أنه يعتقد بأن نظام الدوري الجديد سيخدم اللعبة سيما مع وجود 4 أدوار في النهائيات، وهناك تنافس كبير بين الفرق نفسها بوجود 4 أندية سيما مع حضور البشائر والسلام والدوري سيكون له تنافس قوي هذا الموسم، وهذه الأيام ينفض الدوري حضوره وتبقى جولة تحدد اللقب، وهذا المستوى بالطبع سيخدم المنتخب، وأنا تفكيري أنه يجب تطعيم بعض العناصر في المنتخب وسيما بوجود لاعبين تقل أعمارهم عن 21 سنة.
تجديد عناصر المنتخب
وعن تكرار الأسماء في المنتخب منذ سنوات، أشار العميري إلى أن الدوري أفرز بعض الأسماء التي شهدت حضورا جيدا وهناك بعض الأسماء مثل خميس الماجري من السيب وإسماعيل الحيدي من السيب وآدم الجلبوبي ويونس العامري وليبرو البشائر وهيثم من نادي البشائر وغيرهم من نادي السلام وأعتقد أن هناك تغيرا كبيرا في الأسماء في السلطنة مع رغبتنا بلاعبين هدفهم الأول منتخب السلطنة وهم الأجدر ومن لديه الرغبة في التطور وعندما تحين الفرصة سنبدأ التجمع ورسم برنامج يتطلب تضافر جهود كبيرة بإعداد منظم وتعاون من الجميع، وهناك اجتماعات تعقد بين فترة وأخرى في اللجان الفنية في الاتحاد وإن شاء الله مع أول فرصة سيكون لنا حضور في البطولة.
تأهيل المدربين للمرحلة المقبلة
وعن وضع المدربين في السلطنة أشار العميري إلى أن حضور المدربين غير كافٍ في السلطنة، فقط ربما 4 أشهر وهي فترة إعداد الدوري، وهذا ليس جيدا فمن المفترض أن تكون 10 أشهر، وليس فقط في مرحلة الفريق الأول، ربما أيضا الاستعانة بهم في الناشئين والشباب أمر مهم، وهناك ما تعانيه الأندية من قلة الموارد المالية التي تقف حجر عثر أمام كل الطموحات.