الشبيبة - العمانية
ختمت وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار “استثمر في عُمان” اليوم فعاليات منتدى الاستثمار الدولي الأول “أدفانتج عُمان”، بالتوقيع على استثمارات استراتيجية تعزز مكانة سلطنة عُمان باعتبارها وجهة استثمارية واعدة.
وأكدت سعادةُ ابتسام بنت أحمد الفروحية، وكيلة وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار لترويج الاستثمار على أن المنتدى جاء لدعم مسيرة التنويع الاقتصادي وتعزيز استقطاب الاستثمارات النوعية المتماشية مع رؤية عُمان المستقبلية، مشيرة إلى أن المنتدى وفر منصة متميزة لربط المستثمرين المحليين والدوليين مع نخبة من قادة الفكر والخبراء الاقتصاديين، مما أسهم في تبادل الأفكار واستكشاف آفاق النمو الواعدة.
ووضحت سعادتُها أن المنتدى أتاح للمشاركين فرصًا واسعة للتواصل مع قادة القطاعين العام والخاص، ومناقشة أبرز التوجهات الاقتصادية الحديثة، إلى جانب الاطلاع على خريطة الفرص الاستثمارية في القطاعات الحيوية، مشيرةً إلى أن الحلقات النقاشية المتخصصة سعت للخروج بتوصيات عملية قابلة للتنفيذ، مستندة إلى قصص نجاح إقليميّة وعالميّة.
وقالت سعادتُها إن المنتدى شهد إقامة لقاءات ثنائية جمعت المستثمرين مع المسؤولين بالقطاعات الاقتصادية التي تركز عليها رؤية عُمان 2040 معتبرة أنها تمثل ركيزة أساسية لدعم جهود سلطنة عُمان في تحقيق النمو والتحول الاقتصادي وفق التوجهات الوطنية."
ووقّعت شركة جيه إيه للطاقة الشمسية في ختام المنتدى على عدد من الاتفاقيات مع استثمر في عُمان وميناء صحار والمنطقة الحرة وشركة مجيس للخدمات الصناعية لإنشاء مصنع لإنتاج الخلايا والألواح الشمسية على مساحة 32.5 هكتار ضمن المرحلة الثانية من المنطقة الحرة بقيمة 217.3 مليون ريال عُماني .
ومن المقرّر بدء التشغيل للمشروع في الربع الأول من عام 2026 بطاقة إنتاجية سنوية للمشروع تقدر بـ 6 جيجاواط من الخلايا الشمسية و3 جيجاواط من الألواح الشمسية.
وتعزز هذه الاتفاقية أهداف رؤية “عُمان 2040” عبر دعم جهود التحول نحو الطاقة المتجددة وتنويع الاقتصاد، إلى جانب تسجيل اهتمام متزايد بالفرص المتاحة ضمن المرحلة الثانية من المنطقة الحرة.
وقال خالد بن سليم القصابي مدير عام الصناعة بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار إن الاتفاقيات الموقع عليها لإنشاء مصنع لإنتاج الخلايا والألواح الشمسية في المنطقة الحرة بولاية صُحار تُجسّد التوجهات الطموحة للاستراتيجية الصناعية العُمانية 2040، التي تركز على تنمية الصناعات المستقبلية وتعزيز الاستثمارات ذات القيمة المضافة.
وأضاف أن صناعات الطاقة المتجددة من الصناعات التي تُعد ذات أولوية في الاستراتيجية الصناعية، نظراً لدورها الكبير لإيجاد فرص صناعية واعدة لدعم تنويع الاقتصاد الوطني، وزيادة إسهام القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي، إلى جانب تعزيز خيارات الطاقة (مزيج الطاقة) لسلطنة عُمان.
وأشار إلى أنه من المؤمل أن يسهم هذا المشروع، الذي من المقرر بدء تشغيله في الربع الأول من عام 2026 بطاقة إنتاجية تصل إلى 6 جيجاواط من الخلايا الشمسية و3 جيجاواط من الألواح الشمسية، في تطوير سلسلة القيمة لصناعة الطاقة النظيفة، واستقطاب المزيد من الصناعات المرتبطة بها، بما يعزز مكانة سلطنة عُمان باعتبارها مركزًا إقليميًّا للطاقة المتجددة والصناعات الخضراء.
وكان اليوم الثاني للمنتدى قد تضمن جلسات حوارية مع صناع القرار، وفرصًا لبناء شراكات نوعية، إلى جانب عرض قصص نجاح لمستثمرين، وتنظيم اجتماعات الطاولات المستديرة في قطاعات حيوية تشمل السياحة، والخدمات اللوجستية، والتعدين، والأمن الغذائي، والطاقة المتجددة، وتقنية المعلومات.